"الأكفان" كسوة الآلاف من شعوب العرب في العيد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الأكفان" كسوة الآلاف من شعوب العرب في العيد

القاهرة

كسوة الآلاف من شعوب العرب في العيد.jpg

(الاثنين 28 يوليو 2014)

مقدمة

مع نهاية شهر رمضان في بلاد المسلمين يبدأ الأطفال برفقة عائلاتهم بشراء ملابسهم الجديدة و المعروفة بـ"الكسورة" و ذلك استقبالا لعيد الفطر، ولكن الأمر يختلف هذا العام فهناك 4 بلاد لن يفرح أطفالها بالعيد، خاصة وأن الكسوة "كفنًا" لذويهم أوسرهم وأصدقائهم نظرًا لحالة العنف والقمع والعدوان التي تعيشها بلادهم.

غزة تحتضن 1060 شهيد

استشهد يوم الأحد، 11 فلسطينياً بينهم 3 متأثرين بجراحهم، التي أصيبوا بها في وقت سابق، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب على غزة في 7 يوليو الجاري، إلى 1060، وما يزيد عن 6300 جريح.وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أن استئناف الضربات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي أدى إلى مقتل 8 مواطنين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وكان العدوان قد بدأ فعليًا يوم 8 يوليو 2014، فيما قامت "كتائب القسام" بالرد فيما قالت إنها معركة "العصف المأكول"، وحركة "الجهاد الإسلامي" بجناحها العسكري، كتائب "سرايا القدس" بعملية "ألبنيان المرصوص"

وذلك بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل "محمد أبو خضير" من "شعفاط" على أيدي مجموعة مستوطنين في 2 يوليو 2014، وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة "شاليط" لتبادل الأسرى، وأعقبها احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48 وكذلك مناطق الضفة الغربية، بينما اشتدت وتيرتها بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب "حيفا" ، وتخلل التصعيد قصف متبادل بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حتى الآن.

مصر

الآلاف من المنازل المصرية تعيش بحالة حزن شديد، حيث هنا بيت فقد أحد أفراده، وهناك منزل ينتظر إخلاء سبيل أحد رافضي الانقلاب، وذلك على مستوى المحافظات أجمع، لما تسبب فيها الانقلاب العسكري من قمع وقتل وظلم.

وفي نفس الوقت تجتاح حالة من الغضب الشارع المصري، نتيجة عدم استلام معظم المواطنين مقررات التموين حتى الآن، ولم تصرف منها - حسبما صرح البقالون - سوى 30%، وهي حصة الزيت السكر والأرز، ويقضي المصريون إجازة عيد الفطر في البحث عن السكر والزيت.

وألقت أزمة تأخر توزيع السلع التموينية بظلالها على 9 محافظات من أكثرها تأثيرًا "الشرقية - المنوفيةالدقهلية - الفيومالغربية - كفر الشيخالإسماعيليةالسويسالقليوبية".

العراق

تفجيرات وحالة من العنف تحوم حول العراق ، الذي يواجه حربًا بين "تنظيم الدولة الاسلامية" و قوات المالكي الشييعية، الأمر يعطي أجواء من القلق داخل منازل العراقيين.واستطاعت ثورة أهل السنة، تحقيق نجاحات باهرة في أيام قليلة، استطاعت أن تظهر للعالم أجمع أن صاحب الحق أقوى، وإن قل عدده وعتاده، وأصحاب الباطل أضعف، وإن كثر عددهم وعتادهم.

يحل عيد الفطر على العراق ، وقد تسببت تلك الأحداث في مأساة إنسانية، تمثلت في حركة نزوح جماعي في مناطق الصراع، بسبب قيام طائرات المالكي بقصف المناطق السكنية، لمنع تقدم الثوار.كما تسببت تلك الأحداث، في نزوح أكثر من 200 عائلة، من مدن الموصل وسامراء وبعقوبة.

بدورها قالت المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين، إن عدد النازحين في العراق ، بلغ مليوناً ومائتي ألف، وذلك بسبب المواجهات بين القوات الحكومية والمسلحين، والتي قتل فيها أكثر من 2400 عراقي، خلال الشهر الماضي.

سوريا .. عيد تحت البراميل المتفجرة

في سوريا يحل العيد هذا العام، وقد تخضبت بلاد الشام بدماء أبنائها، فمع دخول الثورة السورية عامها الرابع، قتل في سوريا أكثر من 170 ألف من المدنيين، فضلا عن تشريد الملايين بين الداخل والخارج، في دول الجوار.

في سوريا تختفي مظاهر الفرحة بالعيد هذا العام، مع سقوط أرواح المدنيين، ومنهم الكثير من الأطفال والنساء، كأوراق الأشجار في فصل الخريف، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي عمي بصره عن مشاهد القتل، وصم سمعه عن سماع أصوات صراخ الأطفال والأمهات الثكالى، في بلاد الشام.

المصدر