"الشاطر مرسي" رئيسًا.. كثفوا العمل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشاطر مرسي رئيسًا.. كثفوا العمل


حسن القباني

بقلم- حسن القباني

19-04-2012

سلَّم المهندس خيرت الشاطر الراية إلى الدكتور محمد مرسي، لقيادة مشروع النهضة في السباق الرئاسي، وضرب مثالاً رائعًا في التجرد وسمو الهدف والغاية، قلما تجده في أي تنظيم آخر، وتجاهله إعلام المغرضين الفاسدين.

وقال الشاطر في مؤتمر دعم مشروع النهضة بالزاوية الحمراء في القاهرة بعد أقل من ساعة، من استبعاده، إنه سيكون خادمًا في المشروع، وأن أخاه د. مرسي، أفضل منه سياسيًّا، في موقفٍ يُسجَّل له ويوضح كم هي جماعة عظيمة هذه التي جمعت بين هؤلاء الأخيار.

هذه هي الجماعة التي تستحق أن تكون في قيادة السفينة في هذه المرحلة، بتاريخها ونضالها وقيمها ونبلها وصمودها وإصرارها على المضي قدمًا في مشروعها مهما كانت المعوقات.

ورغم أن الوقت يضيق بسرعة كبيرة، وبعد قرار لجنة فاروق سلطان المشبوه بشطب الشاطر دون مبرر قانوني، ولأسباب سياسية واضحة، إلا أننا أمام تحدٍّ يحتاج إلى إقدام وإصرار وصبر ورباط ومرابطة لنصرة مشروع النهضة وبدء مرحلة جديدة في عمر الوطن.

نحتاج إلى دورة عمل واسعة ونشيطة للترويج لمشروع النهضة، ومرشحه د. مرسي بين الناس، دون كللٍ ولا ملل، بناءً على قواعد ثلاث من وجهة نظري المتواضعة:

أولاً: المرشح: وهو شاطر كالشاطر، يحمل تاريخًا قويًّا من النضال والتفوق الأكاديمي والسياسي، وله نشاطه البرلماني المعروف، ونجاحاته داخل المسار السياسي تفيد الوطن في المرحلة المقبلة.

ثانيًا: الجماعة: فميزة مرشحنا أنه مرشح جماعة لها ثقل كبير، وجهاد ممتد طوال 80 سنة مضت، وهي عامل حاسم في الفترة المقبلة، فالمسئول القادم يحتاج إلى دعم شعبي وثقل جماهيري يسنده في اتخاذ قرارات مصيرية تحتاجها مصر الثورة.

ثالثًا: المشروع: فميزة مرشحنا أيضًا أنه يمتلك مشروعًا، خلفه الآلاف من الخبراء وملايين التنفيذيين من أعضاء الجماعة والحزب والمحبين والمتعاطفين، مشروع نهضوي بمرجعية إسلامية، تحتاجه مصر لإنهاء أزمتها وهو قادر على الإصلاح والتغيير والتطهير والبناء ودعم كل متطلبات الثورة.

يراهن البعض على ضيق الوقت لحصار مشروعنا، ولكن نحن نراهن على إخلاصنا لله عز وجل وحبنا للوطن المفدّى وتجردنا في سبيل مصلحة الشعب، وقادرون على إيصال رسالتنا إلى الشعب في أقل وقت مهما كانت المعوقات.

يراهن البعض على الأداء السلبي المبكر للجنة العليا للانتخابات في إفساد باقي مراحل الانتخابات، ولكن نحن نراهن على أن الثورة إرادة الرب التي لن يقهرها إنسان مهما كان، ونراهن على الشعب ويقظته ونثق كامل الثقة في أن عقارب الساعة لن تعود للوراء، وأن وظيفة الجميع هي خدمة الثورة فقط، وليس في مقدور أحد أن ينحرف عن مسارها، وأن يهدد مكتسباتها مها كان موقعه. وبقيت كلمة..

إن النهضة إرادة شعب، وعلى الجميع أن يسارع إليها، ونحن أولى بذلك، فلنسارع فحبنا للشعب المصري هو الذي أذهب النوم عن أعيننا، وجعلنا نتصدى لمعوقات ضخام منذ نشأة الجماعة، غير عابئين بأخطارها، ومتاعبها، وثقتنا في شعبنا كبيرة في دعم مرشحنا للرئاسة في هذه المرحلة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون.

المصدر