"جمال عيد" قبل جلسة محاكمته: "نظام السيسي يعتزم القضاء على المنظمات"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"جمال عيد" قبل جلسة محاكمته: "نظام السيسي يعتزم القضاء على المنظمات"


(18 أبريل 2016)

قال الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لملعومات حقوق الإنسان، إن "الهجمة على منظمات المجتمع المدني الغير حكومية كانت بسبب الدعم الذي توفره لكل من يتعرض لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر"، مشيرًا إلى أن هذه المنظمات كان دورها الرئيسي توفير الدعم للجميع، على اختلاف انتمائاتهم وأفكارهم، سواء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو الليبراليين أو اليساريين، إلى جانب ضحايا الاعتقالات التعسفية، ووصولًا لمؤيدي الحكومة، إيمانًا منا بأن حقوق الإنسان للجميع، مهما كانت قوتهم وثروتهم وانتمائاتهم.

وأضاف عيد، في مقال لـ"نيويورك تايمز"، أمس الأحد، قبل يومين من جلستة محاكمته، هو والناشط الحقوقي حسام بهجت، إن "القضية ضده جاءت بسبب دوره في تأسيس الشبكة العربية، التي تهدف إلى تثقيف الجمهور المصري بالحقوق المدنية والإنسانية"، وفي سياق متصل أشار إلى أن الهجمة على بهجت أيضًا كانت بسبب أنشطة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية التي أسسها.

وتابع عيد أن "قرار المحكمة هذا الأسبوع قد لا يترتب عليه فقط إغلاق المنظمتين السابق ذكرهم، ولكن كافة المؤسسات غير الحكومية المستقلة عن الأجهزة الأمنية، والتي تنتقد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر"، مشيرًا إلى أن "كافة الاتهامات الموجهة للمظمات، من ممارسة أنشطة تضر بسمعة مصر، والحصول على تمويلات من الخارج، لدعم الإرهاب والتأسيس والعمل خارج إطار القانون، ليس لها أي أساس من الصحة، و يستطيعون إثبات ذلك في حالة كانت المحاكمة قانونية وليست سياسية".

وأكد عيد في مقالته، أن الرسالة باتت واضحة للجميع، وهي كيف يعتزم نظام الحكم العسكري للرئيس السيسي القضاء على مشاركة المنظمات المدنية المستقلة في البلاد، والتي تسعى لتعزيز الرعاية الصحية والتعليم والدفاع عن حرية الصحافة والإصلاح الديمقراطي، مشيرًا إلى أنه في وقت تنتقد فيه بعض المنظمات، ومنها منظمته، السياسات العامة للحكم، فإن معظم المنظمات الآخرى بقيت بعيدة عن السياسة، وكرست نفسها لتقديم الخدمات الأساسية التي عجزت الحكومة عن تقديمها.

المصدر