أحداث في صور...اعتقالات عام 1949م ووزارة إبراهيم عبدالهادي
اندلعت حرب فلسطين عام 1948م بين الصهاينة والفلسطينيين حول الأراضي الفلسطينية خاصة بعدما أعلنت بريطانيا أنها ستنسحب بحلول يوم 15 مايو 1948م، واستعدت الصهيونية لاحتلال البلاد واستعد الفلسطينيين للدفاع عن وطنهم ضد محتل غادر جديد.
ولم يكن الإخوان بمعزل عن هذه الأحداث فجهز الإمام البنا شباب الإخوان لدفع بهم ف للدفاع عن فلسطين والتصدي للصهاينة، وبالفعل انطلقت كتيبتين تحت مظلة جامعة الدول العربية وتحت إشراف الهيئة العليا للدفاع عن فلسطين برياسة الحاج أمين الحسيني؛
ودخل هؤلاء المتطوعين فلسطين واستطاعوا أن ينزلوا الهزائم بالجيش اليهودي في عصلوج والتبة 86 وصور باهر وغيرها من الأماكن مما أفزع الصهاينة فلجئوا لأمريكا والدول الكبرى للتصرف حيال هؤلاء المجاهدين فاجتمعوا وخرجوا بتوصية للنقراشي باشا رئيس وزراء مصر بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أملاكها واعتقال أفرادها واستدعاء المجاهدين؛
وبالفعل نفذ ما طلب منه فأصدر في شهر نوفمبر قرار بحل جمعيتي الإخوان ببورسعيد والإسماعيلية ثم أتبعها في 8 ديسمبر 1948م بقرار حل للجماعة كلها.
ومع تدافع الأحداث وسرعتها وتولى إبراهيم عبدالهادي رئاسة الوزراء خلفا للنقراشي قام باعتقال كل من ثبت عنده أنه من الإخوان سواء الموظفين أو الطلبة أو العمال والزج بهم في معتقل طور سيناء والهايكستب.
وفي هذه الصورة يظهر احد الإخوان الطلبة الذين زج بهم في المعتقل وهو يحاول أن يستذكر دروسه للحاق بركب الممتحنين حتى لا تضيع عليه السنة الدراسة وبالفعل بعضهم لحق الامتحانات بعد أن أفرج عنهم رئيس الوزراء الذي خلف إبراهيم عبدالهادي وهو حسين سري باشا وبعضهم لم يلحق بركب الممتحنين.