أنا خادمٌ لله ثم للشعب ووزارة الداخلية وجدت لخدمة الشعب وتوفير الأمن له

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

وزير الداخلية: أنا خادمٌ لله ثم للشعب ووزارة الداخلية وجدت لخدمة الشعب وتوفير الأمن له

بعد أن انقضت الأيام السوداء التي صاحبت الهجمة الصهيونية الشرسة على الشعب الفلسطيني ومقدراته, وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وخاصة التابعة لوزارة الداخلية قبل اقل من 4 أشهر , وبعد استهداف وزير الداخلية الفلسطيني الشيخ الشهيد سعيد صيام ارتأت الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية أن يتم تعيين وزير الداخلية الفلسطيني جديد, وكان للأستاذ فتحي حماد النائب في المجلس التشريعي شرف التكليف في هذه المهمة الصعبة.

الأستاذ فتحي حماد.. وزير الداخلية الفلسطيني

وقد أجرى قسم العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية هذا اللقاء مع معالي وزير الداخلية الجديد الأستاذ فتحي حماد:

    • بداية أستاذ أبو مصعب لو تحدثنا عن دخولك في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وفوزك فيها؟

- بعد انسحاب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة بدأ التفكير الجدي في إجراء انتخابات فلسطينية جديدة وكانت الحركة جاهزة للدخول في هذه الانتخابات, وتم اختياري للترشيح النسبي عن قائمة الشمال وتم الفوز في الانتخابات التشريعية بشكل مطلق في شمال قطاع غزة , وهذا فتح قناة جديدة للحركة, فشكلت الحركة حكومة بصفتها الفائزة بالأغلبية في الانتخابات التشريعية, ودخلنا في الحصار بعد الفوز مباشرة, وكانت وزارة الداخلية العبء الأكبر على الحركة وقدمت الحركة الشيخ سعيد صيام لتولى منصب وزير الداخلية وكنت ضمن المرشحين ولكن الحركة من قامت باختيار الشيخ سعيد صيام وحاول الشيخ سعيد عدة مرات الانتقال إلى عمل آخر وكانوا يبحثوا عن بديل وكنت احد المرشحين الأساسيين ولكننا كنا نصر في الحركة والحكومة على أن يبقى الشيخ أبو مصعب صيام في مكانه والاستمرار في عمله .


    • لو تحدثنا عن أهم انجازات معالي وزير الداخلية السابق الشيخ الشهيد سعيد صيام ؟

قاد الشهيد سعيد صيام وزارة الداخلية في مرحلة دقيقة وخاصة قبل الحسم حيث أصبح هناك تغول على حركة حماس وعلى المجلس التشريعي, وتغول على المواطنين وبلغ الفلتان الأمني مداه على المستوى الشعبي وعلى مستوى فصائله واحتكار القانون لفئة معينة, فبعد أن شهد العالم أجمع بنزاهة الانتخابات وشفافيتها قفزوا وكانت لديهم مخططات انقلابية في كل اتجاه وثبت الشيخ سعيد صيام في هذا الاتجاه وخاصة أن الأجهزة الأمنية قبل الحسم كانت تتجاهل الأوامر الصادرة عنه كوزير للداخلية .

قبل الحسم بفترة قليلة أنشأ الشيخ سعيد رحمه الله القوة التنفيذية ولم يرق للكثيرين إنشاء هذه القوة فبدأت الصراعات بينها وبين المنفلتين من حركة فتح والذين يخدمون أجندة صهيونية وأمريكية خاصة وكانوا يحصلون على الأموال من اجل تدمير حركة حماس , ولذلك من أهم انجازات الشيخ سعيد صيام هو القضاء على الفلتان الأمني ثم إرساء قواعد جديدة في الأمن , وتم على يديه القضاء على التنسيق الأمني والذي يعتبر الآن من الجرائم التي يعاقب عليها القانون, وكان يعاقب في السابق كل من لا ينسق مع الاحتلال, وكان للوزير الشهيد الفضل في إنشاء جهاز الأمن الداخلي.

كذلك أصبح هناك أمان لكل فرد في المجتمع وتم القضاء على الفلتان الأمني والفلتان الاجتماعي وتم القضاء على تغول العائلات المسلحة والتي كانت تتغول على هيبة الشرطة وهيبة القانون وكانت تتغول على انجازات الشعب الفلسطيني وبالتالي تم إعادة العائلات وأسلحتها إلى نصابها الطبيعي وتم حسم الكثير من المشاكل في هذا الاتجاه ,وتم القضاء على البؤر المسلحة التي لا تلتزم بقانون.

وكان من أكبر انجازات الوزير هو خلق علاقة تعاون وتنسيق بين الأجهزة الأمنية الحالية و المقاومة الفلسطينية وأصبح هناك تعاون ضد العدو الصهيوني وهذا الأمر لم يرق للعدو الصهيوني فقام بقصف مقرات الأجهزة الأمنية في الحرب الشرسة التي شنها على غزة مؤخرا واستشهد أكثر من 400 عسكري فلسطيني, وفى النهاية دفع الشيخ سعيد صيام حياته ثمنا لهذه الانجازات وهذا إن دل على شي فانه يدل على أن هذه الانجازات أغاظت العدو الصهيوني.


    • ما هي الخطة التي ستسير عليها مستقبلا؟

- اليوم سيكون لي لقاء مع قادة الأجهزة الأمنية وسأسمع منهم وأعرف ما يدور بالأجهزة الأمنية وآخر ما وصلت إليه هذه الأجهزة من انجازات وخدمة لأبناء الشعب الفلسطيني وبعد الاستماع منهم سنقوم بإعداد خطة ضمن المعطيات والتصورات والحاجة التي تريدها وزارة الداخلية لتعرض على دولة رئيس الوزراء وبعد الموافقة عليها ستنفذ هذه الخطة المتقدمة, وسنعمل من حيث انتهى الشيخ الشهيد سعيد صيام رحمه الله.


    • هل أنت سعيد بتوليك منصب وزير الداخلية الجديد خلفا للوزير الشهيد سعيد صيام ؟

توليني لمنصب وزارة الداخلية هو تكليف وليس تشريف وقد كلفني دولة رئيس الوزراء بهذه الوزارة خلفا للشيخ سعيد بناءً على مقاييس ومشاورات, وأنا اعتز بتكليفه واعتز بالعمل تحت إمرته والعمل إلى جانبه وخاصة أن هذه الحكومة هي حكومة للشعب الفلسطيني وتعمل ضمن إطار المحافظة على القضية الفلسطينية ودم الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني وتضحيات المعتقلين ولذلك أنا اعتبر نفسي خادما لدين الله سبحانه وتعالى ثم خادما لشعبنا الفلسطيني المجاهد المرابط والذي يستحق كل التضحية والتقدير , وأنا انظر إلى العمل في وزارة الداخلية على أنها عبادة لله سبحانه وتعالى, وهى أمانه صعبة وثقيلة ونسأل الله عز وجل أن يعيننا عليها وان ييسر الأمور في هذا الاتجاه وان يذلل كل العقبات وان يفتح علينا الفتوحات وخاصة أن تولي الوزارة جاء في ظل الحصار والدمار وأنا جئت في مرحلة صعبة جدا ومطلوب إعادة الإعمار وخطة تتوافق مع التهديدات من قبل العدو الصهيوني, ووزارة الداخلية الآن تعيش حالة طوارئ فنحن نواجه العدو الصهيوني ونواجه شريحة من المنتسبين للشعب الفلسطيني تطبق أجندة صهيونية وأمريكية .

وهذه الوزارة ضخمة وتعمل على المحافظة على الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وهى متعددة الأهداف ومتشعبة في الغايات وكذلك تعمل الوزارة على مستوى ترتيب العلاقة مع جمهورية مصر من حيث المعبر وهذا يعتبر أمر معقد وخاصة أن الشعب الفلسطيني مضغوط ومحاصر وأصحاب حاجة وهذا الأمر يشمل كافة شرائح الشعب الفلسطيني , وخاصة أن قطاع غزة مقفل ويحتاج الناس للسفر لتلبية حاجاتهم .


    • أهم القضايا على أجندتك الحالية بعد هذا التكليف ؟

- بعد التشاور وتوجيهات رئيس الوزراء فإن أهم أمر لدى الآن هو خدمة الناس وتحسين العلاقة مع الناس والقيام على حل جميع المشاكل وإعطاء صورة مشرفة ومشرقة للشرطة, وأؤكد على أن وزارة الداخلية وجدت لخدمة الشعب والإسراع في تنفيذ ما يطلبون.

سأقوم بجولة تفقدية بعد لقائي مع قادة الأجهزة الأمنية وسأقوم بالنزول إلى الشارع والعمل الميداني والاجتماع مع كل الأجهزة في المحافظات الخمس ثم سألتقي مع وجهاء البلد , ولن اجلس في مكتبي أكثر من نصف ساعة سأكون متجولا وميدانيا , وسنحاول مقاومة الحصار رغم قلة الإمكانيات, وسنسد كل النقص بالعمل الميداني.


    • هل من كلمات إضافية والى من تتوجه في هذا اللقاء؟

- أتوجه إلى الشعب الفلسطيني بكل التحية والتقدير والاحترام على هذا الصمود الأسطوري وخاصة في معركة الفرقان وما بعد معركة الفرقان حيث حرمنا من الإعمار, وأسال الله أن يجزي هذا الشعب الصابر خير الجزاء , وأدعو كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التعاون مع الشرطة, فالشرطة ووزارة الداخلية وجدوا من اجل خدمتكم ولا داعي للقياس بمدى نجاح الشرطة بتحقيق المصالح الشخصية فبعض الناس إذا حققت مصالحه الشخصية سيكون راضٍ أتم الرضا وإذا تعارضت هذه الأمور مع مصالحه الشخصية يبدأ بالسب والشتم وبالتالي يجب على أبناء الشعب الفلسطيني القياس ضمن معايير واضحة وعامة رابطها الأول مصلحة الشعب الفلسطيني. وأتوجه بالتعازي لأهالي الشهداء الفلسطينيين , وأدعو الفصائل لفتح باب التعاون وترتيب لقاءات مع كافة الفصائل للوقوف على مدي إمكانية خدمة الشعب الفلسطيني.


ثم أتوجه إلى الشعوب العربية والإسلامية إلى أن يمدوا يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر وإلي وزارة الداخلية الفلسطينية .


المصدر:فلسطين الأن