أوضاع الأسرى مأساوية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أوضاع الأسرى مأساوية

أ/ فؤاد الخفش رئيس مركز " أحرار" لدراسات الاسرى

الأسري داخل السجون الصهيونية

أكد فؤاد الخفش الأسير المحرر ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى أن الأسرى النواب يدخلون في 29/6 عامهم الثالث من المعاناة في ظل تجاهل كبير لمعاناتهم وعدم تسليط الضوء على عدم شرعية اعتقالهم .


وقال الخفش في تصريح خاص بشبكة فلسطين الآن "غالبية ممثلي الشعب تم اختطافهم في 29/6/2006 بعد أيام من احتجاز فصائل المقاومة للجندي شاليط، مع وجود عدد قليل من المختطفين قبل هذا التاريخ ممن خاضوا الانتخابات وهم في الأسر أمثال الشيخ محمد جمال النتشة المختطف منذ عام 2002 وكذلك الشيخ حسن يوسف المختطف منذ عام 2005 ، والنائب مروان البرغوثي و أحمد سعادات" .


وفيما يلي نص الحوار مع الاسير المحرر فؤاد الخفش

  • هل يمكن أن تعطينا نظرة إحصائية لتاريخ الاعتقال وعدد النواب والمحكوميات؟

في 29/6 يدخل الأسرى النواب عامهم الثالث وينهون عامين من المعاناة في ظل تجاهل كبير لمعاناتهم وعدم تسليط الضوء على عدم شرعية اعتقالهم، فغالبية ممثلي الشعب تم اختطافهم في 29/6/2006 بعد أيام من احتجاز فصائل المقاومة للجندي شاليط، مع وجود عدد قليل معتقلين قبل هذا التاريخ ممن خاضوا الانتخابات وهم في الأسر أمثال الشيخ محمد جمال النتشة المعتقل منذ عام 2002 وكذلك الشيخ حسن يوسف المعتقل منذ عام 2005 ، والنائب مروان البرغوثي و أحمد سعادات .

هؤلاء النواب المختطفون لا توجد تهم موجهة إليهم سوى أن الشعب انتخبهم في ظل انتخابات حرة ونزيهة، فهم يعرضون على محاكم صورية ويتم تجديد توقيفهم من دون توجيه تهم أو لوائح اتهام، وخلال هذه المحاكم يرفض نواب الشعب الاعتراف بشرعية المحكمة أو المحاكمة.

يقبع الآن في سجون الاحتلال 47 نائبا ووزيرا، وقد وصل عدد المختطفين من ممثلي الشعب إلى 56 نائبا ووزيرا، أفرج عن عدد منهم بعد فترات متفاوتة وبقي الآن في الأسر 47 نائبا ووزيرا منهم 3 نواب تابعون لحركة فتح ونائب للجبهة الشعبية و3 وزراء و40 نائبا تابعون لحركة حماس .


  • في ذكرى اعتقالهم الثالثة، كيف ترى الأوضاع الصحية للنواب الأسرى؟

يعاني غالبية الأسرى النواب من ظروف صحية غاية في السوء، فكما هو معلوم لدى الجميع أن غالبية ممثلي الشعب الفلسطيني المختطفين منذ عامين في سجون الاحتلال هم من كبار السن وممن أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وغالبيتهم تم إبعادهم إلى مرج الزهور عام 92 ولاقوا من العذاب في سجون الاحتلال ما لم يلاقه أي إنسان، الأمر الذي جعلهم يرثون من السجون وتكرار الاعتقال أمراضا مزمنة وخطيرة.. فمثلا الأسير أحمد الحاج النائب عن منطقة نابلس والذي تجاوز السبعين من العمر يعاني من الضغط وأوجاع المعدة ومن الكثير من الأمراض، كذلك الحال بالنسبة للوزير وصفي قبها وزير شؤون الأسرى السابق ووزير الدولة الذي يعاني من السكري وضغط الدم، وكذلك حال رئيس المجلس التشريعي الدكتور دويك الذي يعاني من أمراض كثيرة ولا يقدم له العلاج المناسب.

ونستطيع القول إن ممثلي الشعب المختطفين حالهم حال الكثير من الأسرى الذين يقبعون تحت ظل ظروف غاية في الصعوبة ولا يقدم لهم العلاج المناسب ويعالجون من خلال المسكنات والمهدئات. ورغم المعاناة التي يعانونها إلا أنهم مصدر إلهام وصمود للشعب الفلسطيني وللقوى المجاهدة التي استمدت منهم الاصرار والتحدي على مواصلة المقاومة .


  • السبيل: هل يتواصل النواب مع العالم الخارجي؟ وكيف ذلك؟

في الحقيقة النواب والوزراء حالهم كحال الأسرى الآخرين الموزعين على 28 سجنا ومعتقلا لا يستطيعون التواصل مع العالم الخارجي إلا من خلال زيارات بعض المحامين لهم، وكذلك من خلال متابعتهم لبعض محطات التلفزة وعدد كبير منهم ممنوع من زيارة ذويه في محاولة من الاحتلال للضغط عليهم. وثمة عدد من النواب موجودون في سجن مجود شمال فلسطين المحتلة وعدد آخر متواجدون في سجن الرملة وعدد في سجن عوفر وقسم في عسقلان وآخر في نفحة.. فهم موزعون على السجون والمعتقلات ومقطوعون عن العالم ولا يسمح بزيارتهم من قبل الوفود أو أي شخص آخر فهم في عزلة عن العالم. وهذا هو هدف الاحتلال الذي قام باعتقالهم.


  • كيف يمضي النواب والوزراء الأسرى أوقاتهم؟

غالبيه نواب الشعب الفلسطيني المختطفين في سجون الاحتلال هم من حملة الشهادات العليا ومن الأكاديميين المميزين يقضون جزء كبيرا من وقتهم في القراءة وحفظ كتاب الله، فعدد كبير منهم أتم حفظ كتاب الله وعلى رأسهم رئيس المجلس الدكتور عزيز دويك.. كذلك النواب محمد طوطح وماهر بدر وعيسى الجعبري.

أمر آخر؛ هو أن هؤلاء النواب يقيمون الدورات الثقافية من اجل تثقيف الأسرى فهم لا يبخلون على الأسرى بالعلم الذي تعلموه، فيستغلون كل دقيقة في الفائدة وإعطاء الدورات والمحاضرات ويناقشون الأوضاع السياسية وكل يدلي بدلوه، فقد حول الأسرى وعلى رأسهم ممثلو الشعب السجن الى دار خلوة وعلم وأطلقوا عليه اسم الجامعة اليوسفية نسبة لسيدنا يوسف عليه السلام.. فأصبح السجن على عكس ما أراده الاحتلال، جامعة تخرج الأبطال وأصحاب العلم وأرباب الثقافة.


  • ما الدور الذي يلعبه النواب في سبيل الوحدة الوطنية؟

لم يتوقف الأسرى النواب من خلال ما يستطيعون إخراجه من تصريحات مع المحامين أو من خلال زيارة ذويهم من إطلاق رسائل تدعو إلى الوحدة. ففي كل تصريح وفي كل محكمة ومع كل لقاء يؤكد نواب الشعب الوحدة وضرورة التلاحم ورص الصف ونبذ الخلافات. فرسالة النواب إلى الشعب الفلسطيني في هذه الفتره تتركز في ضرورة رص الصف واعادة اللحمة لشطري الوطن وتوحيد جميع الجهود في مواجهة الاحتلال والتصدي للحصار .

امر آخر؛ برنامج هؤلاء النواب جميعا برنامج يركزعلى الوحدة والتلاحم، وقد أطلقوا عدة مبادرات في ذلك، وكان آخرها لقاء النائب المحررالشيخ حامد البيتاوي واجتماعه مع الرئيس محمود عباس بعد فترة قصيرة من خروجه من السجن وقد حمل للرئيس رسالة من الاسرى النواب تدعوه للوحدة. كما رحب النواب والوزراء الاسرى بخطاب الرئيس عباس الداعي للحوار واعتبروا ذلك خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح.


  • ما هو الدور المطلوب من وسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان من أجلهم؟

في الحقيقه أن هناك اهمالا كبيرا لقضية هؤلاء النواب وكأن الكل تكالب عليهم، فأمر اختطاف نائب او وزير ليس بالامر الهين فما بالكم باختطاف نصف ممثلي الشعب.. الا يستحق هذا الامر جهدا كبيرا ودور أكثر فاعلية من قبل وسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان .

كذلك هناك دور كبير يقع على عاتق الإخوة البرلمانيين العرب والمسلمين تجاه إخوانهم وزملائهم البرلمانيين الفلسطينيين. يجب أن يتم تفعيل قضيتهم بكل الطرق الإعلامية والقانونية والشعبية، وخاصة من زملائهم في مجلس النواب الأردني، فهم يأملون أن يتحركوا لإظهار قضيتهم ورفع الصوت عاليا من اجل دعمهم.

واستطيع أن أقول بكل فخر انه الجهد الكبير الذي يقوم به مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من اجل قضية النواب والوزراء المختطفين، فنحن في «أحرار» أخذنا على عاتقنا من اليوم الأول أمر تفعيل قضيتهم. وبهذا الصدد راسلنا برلمانيين عربا وأجانب ومسلمين وطالبناهم بتفعيل قضيتهم وتحدثنا عنهم في كل المنابر واللقاءات الصحفية، ونحن نطالب كل الإعلاميين وكافة الصحف والهيئات بضرورة تسليط الضوء على قضية اختطاف النواب والوزراء.

وفي سبيل إنجاح هذه الجهد نقوم بسلسلة من الفعاليات منها اصدار كتيب باللغتين العربية والانجليزية عن النواب يضم السيرة الذاتية لكل نائب ووزير، وعمل حملة الكترونية من خلال الشبكة العنكبوتية نتحدث فيها عن معاناتهم، كذلك سنقوم بجمع تواقيع للتضامن معهم من خلال موقعنا على شبكة الانترنت.


المصدر : فلسطين الأن