إحتلال العراق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إحتلال العراق


العراق في 5 سنوات احتلال .. ربع مليون قتيل وجريح

غزو-العراق.jpg

كشف تقرير رسمي عراقي أن أعداد القتلى والجرحى بسبب أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال السنوات الخمس الماضية تحت وطأة الاحتلال الأمريكي بلغت نحو ربع مليون شخص بينهم أكثر من 85 ألف قتيل، بينما بلغت أعداد الجرحى ما يقرب من 150 ألفا خلال نفس الفترة.


وأفرد تقرير وزارة حقوق الإنسان العراقية الذي نشر على موقعها الإلكتروني الثلاثاء 13-10-2009 تحت عنوان: "مسودة التقرير الوطني للاستعراض الدوري الشامل" تفاصيل بالأرقام لما جرى في العراق منذ عام 2004 وحتى أكتوبر 2008 من عمليات في عدة مجالات منها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية.


وعلى الجانب الأمني، أظهر التقرير أن أعداد القتلى بلغت خلال هذه الفترة 85 ألفا و694 شخصا، من بينهم عدد من الجثث التي لم يعرف أصحابها -والتي قال التقرير إنها دفنت في مقابر خاصة "خصصت لمجهولي الهوية - وبلغ عددها خمسة عشر ألف جثة"، إضافة إلى سقوط أكثر من 147 ألف جريح في الفترة نفسها.


ولم يتضمن التقرير أرقاما لأعداد المفقودين، لكن هاشم أوضح أن عدد المفقودين المسجلين لدى وزارة حقوق الإنسان يقارب عشرة آلاف شخص.


كما أشار التقرير بالأرقام إلى أعداد الكفاءات العراقية التي تم استهدافها خلال نفس الفترة؛ حيث أظهر مقتل 263 من أساتذة الجامعات، و21 من القضاة، و95 من المحامين، و269 من الصحفيين.


وكانت منظمات دولية مختصة بالشأن العراقي واحتساب أعداد القتلى في العراق أعلنت أرقاما تفوق الأرقام التي تضمنها تقرير الوزارة العراقية.


ست سنوات مرت على غزو العراق

لقد مرت ست سنوات عجاف زادت فيها معاناة العراقيين وتردت فيها ظروف حياتهم، ولازال من الصعب في ضوء التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة التنبوء بالفترة التي نحتاجها لإصلاح واقع الحال. وبعد هذه السنوات، وهذه التجربة المريرة، فإن القناعة قد ترسخت في أذهان الجميع بأن قرار الغزو كوسيلة لتغيير النظام كان خطيئة إستراتيجية، والعراق هو الذي تحمل القسط الأكبر من تبعات وتداعيات هذه الخطيئة، لقد ثبت الآن باعتراف الذين اتخذوا قرار غزو العراق، أن الدوافع للغزو كانت مفبركة وزائفة، وفي ضوء ذلك كيف ننتظر الخير؟ (والذي خبث لا يخرج إلا نكداً).


وفي قراءة مهنية وموضوعية لتداعيات غزو العراق عسكرياً وآثاره المدمرة للعراق رفض الحزب الإسلامي العراقي المشاركة في مؤتمري المعارضة اللذين عقدا في لندن وصلاح الدين في زمن ما قبل الغزو، واليوم تؤكد الشواهد صحة توجهاته ودقة توقعاته .. ومع ذلك فقد حصل الذي حصل، والوقت اليوم للعمل وليس للحسرة والندم، وأمامنا شوط طويل لإصلاح ما تضرر وإعمار ما تهدم وتعويض ما فات، الوطن بحاجة إلى همة الجميع للبناء والتعمير فهل نحن فاعلون .. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


بيان الحزب الإسلامي العراقي بخصوص الذكرى السادسة للإحتلال

الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg

في 9 / 4 / 2009 نكون قد بلغنا السنة السادسة منذ احتلال بغداد في عام 2003، سنوات ستة طويلة عجاف مرت على شعبنا كأنها كابوس مزعج حزين، سالت فيها دماء أبنائنا ونسائنا ورجالنا، وكدنا نفقد وطننا ولكن الله سلم.


ما حصل لم يكن كارثة عادية، وهذا ما يحصل عندما يأتي التغيير من الخارج ولا يكون بأيدي أبناء الشعب، لقد كان درساً قاسياً حقاً كان ثمنه الفوضى وعدم الاستقرار وخسائر لم يكن لها مبرر بعد أن تم الاعتراف مؤخراً أن العراق لم يكن يشكل خطراً على السلم والأمن في العالم، ولكن ذلك لا يلغي حقيقة أن العراقيين كانوا يعيشون كابوساً حقيقياً كان يستدعي التغيير ولكن بأيدي أبنائه.


المفروض أننا تعلمنا الدرس وبقي علينا أن نعمل على تجاوز الماضي والنهوض من جديد لبناء بلدنا العزيز ولكننا إذا أردنا النجاح فليس أمامنا إلا أن نبني بيتنا على أسس سليمة وأهمها تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية الصادقة التي تشمل الجميع ولا تستثني أحداً منهم وإشراك كل الأطراف في القرار والسلطة لكي يشعروا بأن العراق وطنهم جميعاً وهم أكفاء في الحقوق والواجبات كما عرفها الدستور.


إن السياسيين والحكومة مدعوون لزرع الثقة في النفوس وجمع الصفوف بوحدة الكلمة. لقد حققنا تقدماً نسبياً في إعادة الأمان، لكن أخطاراً كثيرة لا زالت تحدق بنا وبوطننا، وأعداء العراق كثيرون، وما حصل من خروقات أمنية خلال الأيام القليلة الماضية يدل على هشاشة الوضع مما يتطلب إعادة النظر في السياسات الخاطئة التي أعاقت تقدمنا للأمام، إن الأوضاع الانتقالية للشعوب توجب التوافق الوطني الكامل للوصول بالبلاد إلى شاطئ الأمان ولن يتحقق ذلك إلا بإرادة قوية وتصميم فاعل مقرونة بنوايا صادقة.


وفي هذه الذكرى الأليمة نذّكر الإدارة الأمريكية الجديدة بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية في تصحيح أخطاء الإدارة السابقة التي سببت كل هذا الأذى لشعب مسالم طيب ما كان ينبغي أن يتحمل وزر قرارات ومواقف سياسية كارثية.


كفى الله العراق والعراقيين شر الأشرار وحفظهم ووقاهم من كل سوء وبدل حالهم إلى أفضل حال إنه سميع مجيب.


ذكرى حزينة وسنوات سود ودرس أليم

ربما لا يخلو تاريخ من تواريخ الأمم والشعوب من ذكريات حزينة وسنوات سود وانتكاسات كبيرة تقف عندها حركة الزمان وتعود الحياة إلى الوراء وتلك هي سنة الله في الكون والأشياء فتغير الأحوال قانون سنّه الله عز وجل وألزم به البشر قال تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، لذلك قيل في المثل: (إن دوام الحال من المحال) فكل الدول وكل المجتمعات تعرضت إلى انتكاسات في تاريخها وأيام عصيبة مرت عليها ومصائب وكوارث ألمت بها، ولعل من أكبر تلك المآسي - إن لم تكن أكبرها على الإطلاق - كارثة الاحتلال، فعندما تسأل أي أمة من الأمم عن أسوأ أيامها لا يتردد أبناؤها أن يؤشروا السنين التي ناء بها وطنهم تحت حكم وهيمنة الأغراب كأكثر الأيام حلكة وأشدها إيلاماً لنفوس الأحرار الذين يعشقون أوطانهم ويموتون من أجل إسعادها وازدهارها.


قبل ستين عاماً كانت ألمانيا وفرنسا واليابان وغيرها من دول العالم محتلة تقاسي ويلات الاحتلال ولكنها اليوم دول عظيمة لها مكانها الكبير في الساحة الدولية لأنها تعلمت الدرس واستفادت من التجربة القاسية وأمامنا اليوم تجربة مماثلة ودروس مشابهة لما حدث لهم وليس لنا إلا أن نستفيد من الدروس والعبر كما استفادوا لنعيد بناء وطننا من جديد.


لقد كان يوم التاسع من نيسان عام ألفين وثلاثة زلزالاً صاعقاً عصف بحياة العراقيين بشدة وكلّفهم نهراً من دماء عزيزة وتاريخاً مضاعاً وأموالاً منهوبة وفوضى عارمة قلبت أوضاعهم إلى جحيم خانق لكنهم ككل الشعوب الحية التي تصحو بعد غفوة وتقوم بعد عثرة وتبعث بعد رقاد. اليوم ينهض العراقيون من جديد ويبنون وطنهم بهمة وإرادة لا تلين. إن أمامنا - أيها العراقيون الأحباب - عمل كثير نصلح به أخطاء الماضي ونقيم دعائم مستقبلنا بأحسن صورة وأفضل طريقة.


إن الحزب الإسلامي العراقي يعتقد إن يوم 9 / 4 / 2003 كان أشد الأيام وقعاً على حياتنا وإن هذه الأوقات المظلمة يجب أن لا تعود مرة أخرى ولن يحصل ذلك إلا إذا وعينا الدرس الأليم. إننا ندعو العراقيين إلى نسيان آلام الماضي وأن ينزعوا من قلوبهم غلواء الكراهية والأحقاد لأنهم أحرار كرماء . دعونا نستمد من تاريخنا ما يقوينا ونترك منه ما يضعفنا، دعونا نبحث عن المشتركات ونربأ بأنفسنا عن مواطن الاختلاف والصراع ففي ذلك خير لنا جميعاً وخير لوطننا. المهم أن نبدأ العمل دون كسل ودون تردد، نبدأ عمل الخير الذي نبني به وطننا الحبيب لنحوله إلى جنة على الأرض.


من هذه الذكرى نستلهم الدروس الاتية

  • إن الظلم مدمر للمجتمعات، وبقدر بعدنا عن المظالم نستطيع أن نصنع مستقبلاً زاهراً لبلدنا.
  • إن الإقصاء والتهميش وإهدار حقوق الآخرين سيقود إلى مزيد من الشرذمة والفرقة وضياع الوطن.
  • إن المصالحة الوطنية الحقيقية هي تلك التي تفتح صفحة جديدة بيضاء وتنبذ الكراهية وروح الانتقام.
  • إن المشاركة المتوازنة لجميع مكونات الشعب في السلطة والقرار عامل مهم في ترصين الوحدة الوطنية.
  • إن تكرار أخطاء الماضي سيجعلنا ندور في دائرة مفرغة ويقودنا من فشل إلى آخر أكبر منه والخاسر من ذلك هو الجميع - دون استثناء - والقاعدة تقول إنك لن تهنأ في وطنك آمناً مطمئناً سعيداً مرفهاً إلا إذا شعر أخوك المواطن الآخر إنه مثلك تماماً له من الحقوق مثل حقوقك وعليه من الواجبات مثلك تماماً.
  • وجوب إعادة كتابة الدستور بطريقة تحقق التوافق الوطني الذي لا يتحقق بدستور كتب في ظروف استثنائية.
  • إن تفعيل السلطات الرقابية هو الطريق الوحيد لتصحيح الأخطاء وبناء دولة المؤسسات التي تحترم الدستور والقانون وتتعامل مع جميع مواطنيها على قدم المساواة.
  • إن محاربة الفساد المالي والإداري والحرص على الأموال العامة من صفات الحكومة الرشيدة التي تعمل من أجل الشعب والوطن.
  • إصلاح الجهاز القضائي واستكمال بناء مؤسساته وتشريع قوانينه وعدم تدخل السياسيين فيه هو الأسلوب الأفضل لصيانة الحقوق وخدمة العراقيين.


أيها العراقيون والعراقيات الأكارم

في هذه الذكرى الحزينة نستذكر كل الشهداء الذين سقطوا ظلماً وعدواناً ونعزّي كل عراقي بكل فقيد افتقده ونتضرع إلى الله العظيم أن يمنحهم الصبر ويخلفهم في مصائبهم كل خير وأن لا يعيد الأيام السوداء عليهم وأن يجعل أيامهم كلها أمناً وأمانا وسلاماً وخيراً وعدلاً وتقدماً وازدهارا ورفعة وكرامة ليكونوا دائماً في مقدمة الركب الحضاري وفي طليعة الدول المتقدمة وأن يعود العراق حراً مستقلاً سيداً يعيش فيه العراقيون بألفة ووئام ووحدة، كلهم على قلب واحد يحب العراق والعراقيين.

اللهم انصر العراق ..

اللهم أحفظ العراق .. وأهل العراق ..

اللهم اجعل العراق من خير بقاعك وأفضل أماكن الدنيا، إنك سميع مجيب.

اللهم آمين.


للمزيد عن الإخوان في العراق

من أعلام الإخوان في العراق


المواقع الرسمية لإخوان العراق
مواقع إخبارية

مجلات وصحف

.

أجنحة المقاومة
أحزاب وحركات
كتل برلمانية
مواقع شخصية

.

مواقع تربوية ودعوية

.

بيانات الحزب الإسلامي العراقي
الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg بيانات الحزب الإسلامي العراقي الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg



وصلات داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أحداث في صور

حوارت مع قادة الإخوان في العراق

.

أخبار متعلقة

مراقبو الإخوان في العراق

1-محمد محمود الصواف

2-كمال القيسي

3-عبدالكريم زيدان

4-زياد شفيق الراوي

وصلات فيديو

.