إفتتاح الرئيس لتجديدات الشوري دعوة لحرق البلاد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٢٨، ٢٤ يناير ٢٠١٠ بواسطة إخواني (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

من أية طينة هؤلاء النواب ؟ وعلي أية جبلة جبلوا ؟ ومن أين أتوا بهم ؟ وأي فصيلة دماء تجري في عروقهم ؟ وعن أي مصالح يدافعون ؟ ولأي غاية يهدفون ؟

هل يعقل أن يتم مدح مسئول بعد حرق جزء كبير من المؤسسة التشريعية بهذا الشكل وبهذا الكلام ؟ وهل يعقل أن لا يحاسب أحد علي هذه الفعلة الشنعاء أو الإهمال الجسيم الذي نتج عنه شهداء وجرحي وحرق جزء مهم من تاريخ مصر الحديث ؟

هل يعقل أن يتم تقديم أكثر من 50 مذكرة من شرطة المجلس تطالب بأهمية تأمين المجلس ضد الحريق ولا يتحرك أحد وحين يقع المحظور ويحترق المجلس لا يحاسب أحد ؟

ما هو العائد الذي سيعود علي الوطن والمواطن من صرف أكثر من مليار جنيه من ميزانية منهكة لشعب مديون علي اصلاحات المبني وتطويره ؟

ألم يكن أولي وأرخص وأقيم وأجدي انشاء مبني جديد في مكان علي اطراف القاهرة بعيدا عن الزحام ؟

قي المقابل ألا ينظر أحد إلي ما حدث في بقية مباني المجلس الذي نجا من الحريق حيث تم تحويله إلي عشوائيات تنافس عشوائيات زينهم أو الدويقة فالطرقات تحولت إلي أكشاك والممرات إلي صويلات {تصغير صالات} والحجرات إلي حجيرات وانتشرت الأكشاك بطول المجلس وعرضه وأصبحت مقارات اللجان لا تحتمل عدد أعضائها في الوقت الذي تم زيادة أعضاء المجلس بكوته المرأة 64 عضوا جديدا .

"الرجل الذي لايقهره أحد" ، "والسياسي والمهندس والأستاذ "، "الرجل الذي حببنا في الحرايق " ! هذه هي الأوصاف التي أطلقها نواب الحزب الوطني علي رئيس مجلس الشوري بدلا من محاسبته علي اهدار المال العام - مليار جنيه - بالإضافة إلي المصاريف الهائلة التي أنفقت علي المجلس وديكوراته قبل الحريق مباشرة . وهذه هي نوعية النواب الذين يختارونهم للدفاع عن الشعب وتمثيله في البرلمان ؟

هؤلاء سيستقبلون رئيس الجمهورية لإفتتاح ما أفسدوه وحرقوه ولمواصلة الزفة الكذابة وللتغطية علي جرائمهم تجاه الشعب المصري

وقبول الرئيس لذلك الوضع هو دعوة مباشرة لحرق مصر ومؤسساتها ولنهب ثرواتها مع ضمان الإفلات بالجريمة أو ما يسمي بالخروج الآمن !

فكل متهم بحرق مصنع أو مسرح أو قصر ثقافة له الحق ان يطلب معاملته بالمثل وله في هؤلاء القدوة وعليه أن يقتل ضميره وأن لايفكر في ما ينغص عليه حياته وأن يلقي بكل ذلك وراء ظهره !!

وليس بالغريب ولا بالمستهجن من هؤلاء أن يأتي هذا في ذات اليوم الذي يعلن فيه رئيس وزراء حكومة الحزب الوطني الديمقراطي بكل جرأة وبكل بساطة ودون أن يطرف له جفن ومن فوق منصة مجلس الشوري- المجدد بمليار جنيه - متوعدا فيه الشعب المصري قائلا " ما فيش خدمة ببلاش" .!! .. نعم وصلت رسالة الحكومة وفهمناها جيدا مافيش خدمة ببلاش لكن فيه حريقة ببلاش ... !! .. وبهذه المناسبة أوجه دعوة الي مفكري مصر وكتابها ومثقفيها لبيان ماهو "ببلاش" وما هو" مش ببلاش" الذي تقدمه الحكومة المصرية لشعبها أو تسمح به ؟

باحلم لو كنت مكان الرئيس لرفضت هذا العبث بثروات مصر ورفضت حضور الافتتاح قبل محاسبة المسئولين أيا كانت مواقعهم وأسماؤهم وتقديمهم للمحاكمة.

ومازلت بأحلم لو كنت مكان الرئيس لزرت العشوائيات داخل المجلس لأطلع علي ماآلت إليه الأمور بعد الحريق ولا يخدعوني ببعض الديكورات والتقنيات الحديثة فمليار جنيه ليست بالمبلغ الهين واستطيع أن أفعل بها الكثير بل والأعاجيب

ويطول الحلم فلو كنت مكان الرئيس لسألت عن هذه المليارات كم شابا وكم فتاة تستطيع تزويجهم لعلاج العنوسة وكم شقة أو مدرسة تقيمها وكم فرصة عمل تستطيع توفيرها وكم فقيرا ترفع عنهم العنت ولسألت من أين تم توفير هذه المليارات في ظل العجز الشديد للموازنة الفقيرة العاجزة .. ؟

أخيرا ألا يجد أحدا تناقضا أو إيحاء ما بين تسمية بهو النواب الجديد بمجلس الشوري بـ "بهو مبارك" بينما نظيره في الشعب اسمه "البهوالفرعوني " لو كنت مكان الرئيس لرفضت هذا وسميته "بهو عرابي" تخليدا لذكري الزعيم احمد عرابي والذي شهد البهو محاكمته من قبل الانجليز المحتلين

أرجو أن الأحوال والأمور في مصر لا تسير كما يسير المترو الطائش ....

ملحوظة . ارجو أن لا يتهمني أحد بمحاولة قلب نظام الحكم لقولي "لو كنت مكان الرئيس"  كنت بأحلم والأحلام  أيا كان موضوعها ومحتواها لايوجد لها عقوبة في قانون العقوبات المصري ولا حتي في قانون الطوارئ.

ـــــــــــــــــــــــــــ

الناطق الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين بمجلس الشعب

د/ حمدي حسن

صبييحة حادث مترو مصر الجديدة الطائش - والذي سار لأكثر من 10 كم و حتي المطرية بدون سائق ولولا لطف الله والوقت المبكر لكانت خسائر بشرية ومادية لا يعلمها إلا الله – كان السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وأمين عام الحزب الوطني الديمقراطي يقوم بجولة يتفقد فيها الملامح النهائية للإصلاحات التي تمت بالمجلس بعد الحريق الشهير العام الماضي برفقة بعض النواب الذين بهروا بالاصلاحات فانطلقوا يهتفون لرئيسهم مادحين شاكرين حتي قال أحدهم : "حببتنا في الحريق ياريس .." هكذا مرة واحدة أحب نائب الحزب الوطني حريق مجلسه بل وبلاده مجاملة لرئيسه ولمجرد رؤيته بعض التطوير الذي تكلف أكثر من مليار جنيه دفعت من دم وعرق الشعب الغلبان والمغلوب علي أمره .

المصدر: نافذة مصر