الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام حسن البنا يكتب إلى الإخوان المسلمين بمناسبة الإنتخابات»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٥: سطر ٥:


:'''منشور رقم 2 لسنة 1355هـ'''
:'''منشور رقم 2 لسنة 1355هـ'''
[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-15.jpg|تصغير|200بك|<center>الإمام [[حسن البنا]]</center>]]
 
'''أيها [[الإخوان]] الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،'''
'''أيها [[الإخوان]] الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،'''



المراجعة الحالية بتاريخ ٢٠:٠٠، ٢١ أبريل ٢٠١٩

الإمام الشهيد حسن البنا يكتب إلى الإخوان المسلمين فى مختلف دوائرهم بمناسبة الإنتخابات


مكتب الإرشاد العام
منشور رقم 2 لسنة 1355هـ

أيها الإخوان الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فأكتب إليكم هذا الخطاب بمناسبة انتخابات مجلس النواب بعد ما لاحظته فى بعض الدوائر من اشتداد المنافسة بين المرشحين اشتدادا خرج بها عن تطور الإنصاف وحدود الخلق الفاضل.

أيها الإخوان:

الصوت الانتخابى من حق الوطن، فلا يصح أن يتأخر قادر عن إبداء صوته فى قضية هى من أمس القضايا بالواجبات الوطنية، فاحرصوا على أداء الواجب ولا تعطلوا أصواتكم ولا تهملوها.
ويجب أن تعلموا أن إعطاء الصوت شهادة يسأل الإنسان عنها، فحكموا ضمائركم وعقولكم، وكونوا أحرارا فى مناصرة الحق، شجعانا فى اختيار الأصلح، واشترطوا على نوابكم أن يكون منهاجهم وطنيا إسلاميا يؤيد قضية الإسلام، ويعمل على صبغ الأمة بتعاليمه وشرائعه، ولا تغلبنكم المجاملات والعواطف؛ فإن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتأملوا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾[النساء: 135].

أيها الإخوان:

إن أشرف معركة هى معركة الإنتخابات لمجلس التشريع الأعلى فى البلد، فمن أهم الواجبات أن تكون على أطهر حال وأشرف مثال بعيدة عن السباب والشتائم، لا تنال فيها الأعراض، ولا تنتهك الحرمات، ولا تدنسها الغيبة الفاحشة والنميمة الكاذبة والرياء القاتل والنفاق الوبيل – لا مانع من أن يعرض الإنسان مناهجه أو منهاج من يناصره، ويتكلم عن مزاياه وفضائله، ويدلى بالحجج والبراهين على صلاحيته، ولكن لا يصح مطلقا أن يغتاب المنافس ويسبه ويشتمه ويلصق به المعايب والتهم بحق أو بغير حق، فإن ذلك ليس من الدين ولا من المروءة ولا من الإنسانية فى شىء، ولئن قالوا إن ذلك جائز فى عرف السياسة، فإن الإسلام لم يتسامح فيه أبدا ولم يجزه أبدا، والله تبارك وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾[الحجرات: 11].

أيها الإخوان:

ستنتهى الانتخابات وتبقى الحزازات أو المجاملات، فلأن يبقى المعرف بينكم خير، ولا تنسوا الفضل بينكم فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والتساند: ذلك ما أردت أن ألفتكم إليه رجاء أن تعملوا به وتشيعوه بين إخوانكم وتحملوا عليه من استطعتم من مواطنيكم ومعارفكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملفات خاصة

للمزيد عن الإخوان والإنتخابات ومجلس الشعب

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

وثائق متعلقة

أحداث في صور

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو