الخصائص العامة لدعوة الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مقالة-مراجعة.gif
الخصائص العامة لدعوة الإخوان المسلمين

أولاً : الربانية

يقول الإمام : [ أما إنها ربانية فلأن الأساس الذي تدور عليه أهدافنا جميعاً أن يتعرف الناس إلى ربهم وأن يستمدوا من فيض هذه الصلة روحانية كريمة تسمو بأنفسهم عن جمود المادة الصماء وجحودها إلى طهر الإنسانية الفاضلة وجمالها ونحن الإخوان المسلمون نهتف من كل قلوبنا ( الله غايتنا ) فأول أهداف هذه الدعوة أن يتذكر الناس من جديد هذه الصلة التي تربطهم بالله تبارك وتعالى ](1)

ثانياً : العالمية

يقول الإمام : [ وأما أنها عالمية فلأنها موجهة إلى الناس كافة لأن الناس في حكمها أخوة : أصلهم واحد وأبوهم واحد ونسبهم واحد… فنحن لا نؤمن بالعنصرية الجنسية ولا نشجع عصبية الأجناس والألوان ولكننا ندعو إلى الاخوة العادلة بين بني الإنسان ](2)

ثالثاً : علمية

يقول الإمام : [ وكما تحتاج الأمم إلى القوة كذلك تحتاج إلى العلم الذي يؤازر هذه القوة ويوجهها أفضل توجيه ويمدها بما تحتاج إليه من مخترعات ومكتشفات، والإسلام لا يأبى العلم بل يجعله فريضة من فرائضه كالقوة ويناصره وحسبك أن أول آية نزلت من كتاب الله ( اقرأ… ) ولم يفرق القرآن بين علم الدنيا وعلم الدين بل أوصى بهما جميعاً وجمع علوم الكون في آية واحدة عليها وجعل العلم بها سبيل خشيته وطريق معرفته. ](3)

رابعا : الشمول

يقول الإمام : [ كان من نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام عند الإخوان المسلمين أن شملت فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة وتمثلت فيها كل عناصر غيرها من الفكر الإصلاحية وأصبح كل مصلح غيور يجد فيها أمنيته والتقت عندها آمال محبي الإصلاح الذين عرفوها وفهموا مراميها وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية ثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية.](4)

خامساً : التجرد

يقول الإمام: [ فهي دعوة لا تقبل الشركة إذ أن طبيعتها الوحدة فمن استعد لذلك فقد عاش بها وعاشت به ومن ضعف عن هذا العبء فسيحرم ثواب المجاهدين ويكون مع المخلفين ويقعد مع القاعدين ويستبدل الله لدعوته به قوماً آخرين.](5)

سادساً : الاعتدال والإنصاف

يقول الإمام :[ هذا الإسلام الذي بني على المزاج المعتدل والإنصاف البالغ لا يمكن أن يكون أتباعه سبباً في تمزيق وحدة متصلة بل بالعكس انه أكسب هذه الوحدة صيغة القداسة الدينية بعد أن كانت تستمد قوتها من نص مدني فقط.](6)

ثامنا : البعد عن مواطن الخلاف .

تاسعا :البعد عن هيمنة الأعيان والكبراء .

عاشرا : البعد عن الاحزاب والهيئات .

حادي عشر : العناية بالتكوين والتدرج في الخطوات .

ثاني عشر : إيثار الناحية العملية الانتاجية على الدعاية والاعلانات .

ثالث عشر : شدة الاقبال من الشباب .

رابع عشر : سرعة الانتشار في القرى والبلاد .

الأهداف و الغايات

تمهيد :

بمتابعة أقوال الإمام الشهيد رحمه الله نستطيع أن نقول أن الغاية العليا وهي رضى الله عز وجل في تصور الإمام الشهيد لا تتحقق إلا بالعمل الجاد لإقامة الدعوة ونصرة الشريعة وفي ذلك يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص ::

[ هكذا أراد الله أن نرث هذه التركة المثقلة بالتبعات ، وأن يشرق نور دعوتكم في ثنايا هذه الظلام وأن يهيئكم الله لإعلاء كلمته وإظهار شريعته ]

المرجع : بين الأمس واليوم.

ويقول في موضع آخر:

[ ورجاؤنا رضوان الله وهو نعم المولى ونعم النصير ](7)

وسنقسم الأهداف إلى غايات تشكل الموجه الإستراتيجي الذي يُفهم من خلاله التحرك العام للمشروع على الأرض ، وأهداف بالمعنى الواسع للأهداف تشكل سقفا آخر للحركة أكثر تحديدا ثم سلم تبسيطي يتناول الترتيب المنطقي لمجالات الأهداف التي يتحرك فيها المشروع عموما مرتبة تصاعديا ، وأحب أن أشير إلى أن الغوص العميق في مسألة الأهداف وترتيبها ضرورة ملحة لأنّ أيّ غموض في هذه الأهداف وجدلية العلاقة بينها لا بدّ أن يؤثر على التخطيط ، وبالتالي احتمال إهدار الجهود من غير طائل ، أو مردود مكافئ ، بل ويعني فقدان الحماس للمشروع بسبب من غموض الاتجاه وبالتالي فقدان مبررالحركة والنشاط .

الغايات :

يقول الإمام الشهيد:

[ويعملالإخوان المسلمون لغايتين : غاية قريبة يبدوا هدفها وتظهر ثمرتها لأول يوم ينظم فيه الفرد إلى الجماعة ، أو تظهر الجماعة الإخوانية فيه في ميدان العمل العام . وغاية بعيدة لا بدّ فيها من ترقب الفرص وانتظار الزمن وحسن الإعداد وسبق التكوين. ](8)

فأما الغاية الأولى فهي المساهمة في الخير العام أيّ كان لونه ونوعه ، والخدمة الاجتماعية كلما سمحت بها الظروف.

يتصل الأخ بالإخوان ، فيكون مطالبا بتطهير نفسه وتقويم مسلكه وإعداد روحه وعقله وجسمه للجهاد الطويل الذي ينتظره في مستقبل الأيام ، ثم هو مطالب أن يشيع هذه الروح في أسرته وأصدقائه وبيئته ، فلا يكون الأخ مسلما حقا حتى يطبق على نفسه أحكام الإسلام وأخلاق الإسلام ،ويقف عند حدود الأمر والنهي التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه : ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها . قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها) سورة الشمس .

فهل هذا ما يريده الإخوان المسلمون ويجهزون أنفسهم له و يأخذونها به ؟!

لا أيها الإخوان ، ليس هذا كل ما نريد ، هو بعض ما نريد ابتغاء مرضاة الله .. هو الهدف القريب ، هو صرف الوقت في طاعة وخير حتى يجئ الظرف المناسب وتحين ساعة العمل للإصلاح الشامل المنشود.

أما غاية الإخوان الأساسية .. أما هدف الإخوان الأسمى ..أما الإصلاح الذي يريده الإخوان ويهيئون له أنفسهم .. فهو إصلاح شامل كامل تتعاون عليه قوى الأمة جميعا وتتجه نحوه الأمة جميعا ويتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل.

يقول الإمام :

[ والإخوان المسلمون يعملون ليتأيد النظام بالحكام ، ولتحيا من جديد دولة الإسلام.](9)

بعد أن عرض الإمام الشهيد الغاية القريبة وبين المظاهر المعبرة عنها في الممارسة العملية وشرح الغاية البعيدة والتي تشكل الأصل الذي من اجله قامت هذه الحركة المباركة والخط الذي تعد نفسها له يمكن النظر في منظومة الإمام الشهيد التالية والتعامل معها :

* الفرد المسلم .

* البيت المسلم .

* الشعب المسلم .

* الحكومة المسلمة .

* الخلافة .

* الأستاذية .

وفي ذلك يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص ::

[ إن منهاج الإخوان المسلمون محدود المراحل واضح الخطوات فنحن نعلم تماما ماذا نريد ونعرف الوسيلة إلى تحقيق هذه الإدارة ونريد أولا الرجل المسلم ونريد بعد ذلك البيت المسلم ونريد بعد ذلك الشعب المسلم ونريد بعد ذلك الحكومة المسلمة ونريد بعد ذلك أن ينظم إلينا كل جزء من وطننا الإسلامي ونريد بعد ذلك أن نقود راية الله خافقة عالية على تلك البقاع ونريد بعد ذلك ومعه أن نعلن دعوتنا على العالم وأن نبلغ الناس جميعا وأن نعم بها آفاق الأرض.](10)

ملخص

ويمكن تقسيم الأهداف السابقة تبعاً للتقسيم الأول للإمام الشهيد بالطريقة التالية :

الغاية القريبة ويندرج فيها :

*الفرد

*البيت

*الشعب

الغاية البعيدة ويندرج فيها :

*الحكومة

*الخلافة

*السيادة

*الأستاذية

وفي رسالة الوداع ( رسالة بين الأمس واليوم ) وهي الرسالة التي كتبها معتقداً أنه سيحال بينه وبين الجماعة فقد كتب أهم ما يعتقد أن تركز عليه الجماعة من أهداف بكل وضوح فقال :

[ ولكن اذكروا دائماً أن لكم هدفين أساسيين…أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل استعمار أجنبي …وأن تقوم على هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة .] (11)

ما مساحة التغيير المطلوب هل هو محصور في قطر ما ؟ هل هو شامل لكل الأقطار ؟

يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص ::

[ نريد تحقيق هذين الهدفين في وادي النيل وفي بلاد العروبة وفي كل أرض أسعدها الله بعقيدة الإسلام .](12)

الوسائل

الوسائل العامة :

يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص ::

[ أما الوسيلة التي وعدتك بالكلام عنها فهي أركان ثلاثة تدور عليها فكرة الإخوان :

أولها : المنهاج الصحيح

وثانيها : العاملون المخلصون

وثالثها : القيادة الحازمة والموثوق بها.](13)

فإذا وجد المنهاج وهو الطريق الواضح ووجد من يعمل وفق هذا المنهاج بإخلاص ووجد القائد الذي ينطلق بالمجموع في اتجاه الهدف فقد توفرت عناصر الانطلاق الصحيحة ابتداء.

أما الرباط الضام وعامل الثبات كما يراه الإمام الشهيد فهو يعبر عنه بقوله :

[ ولكن الوسيلة في تركيز كل دعوة وثباتها معروفة معلومة مقروءة لكل من له إلمام بتاريخ الجماعات وخلاصة ذلك جملتان :

· إيمان وعمل

· محبة وإخاء ](14)


ويلخص ذلك كله بقوله :

[ إن الوسائل العامة للدعوات لا تتغير ولا تتبدل ولا تعدو هذه الأمور الثلاثة :

qالإيمان العميق

qالتكوين الدقيق

qالعمل المتواصل ](15)

تفصيل الوسيلة للدولة المسلمة عند الإمام الشهيد :

الوسيلة للغاية القريبة :

يقول الإمام :

[ فأما الغاية الأولى فهي المساهمة في الخير العام أيا كان لونه ونوعه والخدمة الاجتماعية كلما سمحت الظروف .](16)

يمثل لذلك بقوله :

[ تعليم الأميين وتلقين الناس أحكام الدين ، وتقوم بالوعظ والإرشاد ، والإصلاح بين المتخاصمين والتصدق على المحتاجين وإقامة المنشئات النافعة من مدارس ومعاهد و مستوصفات و مساجد …](17)

الوسائل للغاية البعيدة :

· الأصل :

يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص ::

[ أما وسائلنا العامة فالإقناع ونشر الدعوة بكل الوسائل حتى يفقهها الرأي العام ويناصرها عن عقيدة وإيمان ثم استخلاص العناصر الطيبة لتكون هي الدعائم الثابتة لفكرة الإصلاح ثم النضال الدستوري حتى يرتفع صوت هذه الدعوة في الأندية الرسمية وتناصرها وتنحاز إليها القوة التنفيذية.](18)

الاستثناء :

يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص ::

[ أما ما سوى ذلك فلن نلجأ إليه إلا مكرهين ولن نستخدمه إلا مضطرين ](19)

مناقشة الخيار الاستثنائي :

هناك الكثير من الخلط الحادث في الساحة الآن حول موضوع القوة ، نشأت عنه أخطاء في حق الله والناس والأوطان ولو تبصر العاملون في أقوال الإمام الشهيد لوجدوا خيرا كثيرا يوفر الجهود والطاقات. فها هو يجيب على تسائل الناس الدائم عن استخدام القوة في التغيير فيقول :

[ ولا أريد أن أدع هؤلاء المتسائلين في حيرة بل أنتهز هذه الفرصة لأزيح اللثام عن الجواب السافر لهذا في وضوح وجلاء .](20)

من ناحية المبدأ يقول الإمام :

[ أما القوة فشعار الإسلام في كل نظمه وتشريعاته…](21)

ومن ناحية الفكر يقول :

[ ولكن الأخوان المسلمين اعمق فكرا وأبعد نظرا من أن تستهويهم سطحية الأعمال والفكر فهم يعلمون أن أول درجات من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط ثم بعدها قوة الساعد و السلاح .]

أما من ناحية القيود التي وضعها الإسلام :

هل أوصى الإسلام والقوة شعاره باستخدام القوة في كل الظروف والأحوال؟ أم حدد لذلك حدودا واشترط شروطا ووجه القوة توجيها محدودا؟ ونظرة ثالثة هل تكون القوة أول علاج أم آخر الدواء الكي : وهل من الواجب أن يوازن بين نتائج استخدام القوة النافعة ونتائجها الضارة وما يحيط بهما الاستخدام من ظروف أم من واجبه أن يستخدم القوة وليكن بعد ذلك ما يكون.

العقبات قي طريق الدعوة

أولاً : تصنيف العقبات :

1-جهل الشعب

2-أهل التدين

3-العلماء الرسميين

4-الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان

5-الحكومات, حيث يقول الإمام :

[ تحد من نشاطكم وتضع العراقيل في طريقكم ](22)

6-الغاضبون

ثانياً : الممارسات المتوقعة :

يقول الإمام :

[ سيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلم الاتهامات وسيحاولون أن يلصقوا بها كل نقيصة,…وستدخلون ولا شك دور التجربة والامتحان فتسجنون وتعتقلون وتنقلون وتشردون وتصادر مصالحكم وتعطل أعمالكم وتفتش بيوتكم وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان .]

المرجع : بين الأمس واليوم .

ثالثاً : وصية :

يقول الإمام :

[ أوصيكم أن تتدبروا هذه الكلمات وان تحفظوها إذا استطعتم وان تجتمعوا عليها. وإن تحت كل كلمة لمعاني جمة . أنتم لستم جمعية خيرية ولا حزباً سياسياً ولا هيئة موضعية لأغراض محدودة المقاصد ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن…وصوت داوٍ يعلو مردداً دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم -…وإذا قيل لكم إلام تدعون ؟ فقولوا ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - والحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه.](23)

رابعاً : واجبات في وجه المحنة :

يقول الإمام :

[ آمنوا بالله واعتزوا بمعرفته والاعتماد عليه…وتخلقوا بالفضائل وتمسكوا بالكمالات وأقبلوا على القرآن تتدارسونه والسيرة المطهرة تتذاكرونها وكونوا عمليين لا جدليين وتحابوا فيما بينكم واحرصوا على رابطتكم فهي سر قوتكم وعماد نجاحكم واثبتوا حتى يفتح الله بينكم وبين قومكم بالحق وهو خير الفاتحين . واسمعوا وأطيعوا لقيادتكم .. فهي رمو فكرتكم وحلقة الاتصال فيما بينكم وترقبوا بعد ذلك نصر الله وتأييده.](24)

جمهور الدعوة

أولاً : أصناف الناس حول الدعوة

1.مؤمن.

2.متردد.

3.نفعي.

4.متحامل.

يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص :: [ وكل الذي نريده من الناس أن يكونوا أمامنا واحدا من هؤلاء وقد حان الوقت الذي يجب فيه على المسلم أن يدرك غايته ويحدد وجهته ](25)

ثانياً : موقفنا من كل صنف

1.المؤمن : [ ندعوه أن يبادر بالانضمام إلينا والعمل معنا]

2.المتردد : [ نتركه لتردده ونوصيه أن يتصل بنا عن كثب]

3.النفعي : [الله غني عمن لا يرى لله الحق الأول في نفسه وماله ودنياه وآخره وموته وحياته]

4.المتحامل: [ وهذا سنظل نحبه ونرجو فيئه إلينا واقتناعه بدعوتنا]

الفرد في جماعة الإخوان المسلمين

1-الفهم

حرص الإمام الشهيد على بناء الفرد المسلم وجعله اللبنة الأساسية في طريق إعادة مجد الإسلام وعزة المسلمين .. وقد وضع أمامنا الشهيد رسالة جامعة رسم فيها السمات الأساسية للفرد المسلم العضو في جماعة الإخوان المسلمين وهي " رسالة التعاليم .. نحاول تقديم عناصرها الرئيسية في الفصل التالي :

أركان بيعتنا

وقد قام أحد الإخوة الباحثين بجهد محمود في تبويب أصول الفهم العشرين التي وضعها الإمام الشهيد كإطار فكري شامل لفهم الأخ المسلم

يقول الإمام : [ الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو :

1. دولة ووطن أو حكومة وأمة.

2. خلق وقوة أو رحمة وعدالة.

3. ثقافة وقانون أو علم وقضاء .

4. مادة وثروة أو كسب وغنى .

5. جهاد ودعوة أو جيش وفكرة .

6. عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء. ](26)

في العقائد

1) عدم تبعيض الإسلام :

يقول الأمام : [ الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء . ](27)

2) آيات الصفات [ منع التأويل والتعطيل الوقوف عند السنة]

يقول الإمام : [ معرفة الله تبارك وتعالى وتوحيده وتنزيهه أسمي عقائد الإسلام ، وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يليق بذلك من التشابه ، نؤمن بها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ، ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء ، ويسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) آل عمران.]

3)التحرز من التكفير:

يقول الإمام : [ لا نكفر مسلما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض برأي أو بمعصية - إلا إن اقر بكلمة الكفر، أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة أو كذب صريح القرآن ، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال أو عمل عملا لا يحتمل تأويلا غير الكفر .]

4)الدعاء إذا قرن بالتوسل من مسائل الفروع:

يقول الإمام : [ والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة ]

5)ادعاء معرفة الغيب منكر تجب محاربته:

يقول الإمام : [والتمائم والرقى والرمل والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب ، وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته ، إلا ما كان آية من قرآن أو رقية مأثورة]

6)البدعة التي لا اصل لها ضلالة:

يقول الإمام :

[ وكل بدعة في دين الله لا أصل لها - استحسنها الناس بأهوائهم ، سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه - ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها ]

7)القبور ومتعلقاتها :

يقول الإمام :

[ وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة ، ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداءهم لذلك وطلب الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها، ولا نتأول لهذه الأعمال سدا للذريعة]

المرجع : رسالة التعاليم .

8)الكرامات والأولياء :

يقول الإمام :

[ ومحبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيب أعمالهم قربة إلى الله تبارك وتعالى ، والأولياء هم المذكورون في قوله تعالى ( الذين آمنوا وكانوا يتقون ) والكرامة ثابتة لهم بشرائطها الشرعية مع اعتقاد أنهم رضوان الله عليهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا في حياتهم أو بعد مماتهم فضلا أن يهبوا شيئا من ذلك لغيرهم .]

في أصول الفقه

هناك مشاكل تعترض طريق الأمة في تعاملها مع أصول الفقه ويجب الالتفات لها والتعارف على بعض الضوابط التي أدى تركها إلى الإضرار بمسيرتنا الحضارية ويؤدي تركها إلى الإخلال بالأرضية المطلوبة للنهضة :

1)لا نقبل التفريق بين الكتاب والسنة:

يقول الإمام : [ والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام ]

2)لا للتكلف والتعسف في فهم القرآن:

يقول الإمام : [ يفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ]

3)الرجوع في فهم السنة لأهل الحديث الثقات :

يقول الإمام : [ ويرجع في فهم السنة لأهل الحديث الثقات]

4)لا للتعصب لأقوال الرجال:

يقول الإمام : [ وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، و كل ما جاء عن السلف رضوان الله عليهم موافقا للكتاب والسنة قبلناه ، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله أولى بالإتباع ،ولكننا لا نعرض للأشخاص - فيما أختلف فيه - بطعن أو تجريح ، ونكلهم إلى نياتهم، وقد أفضوا إلى ما قدموا ]

5)مسألة الاجتهاد والتقليد:

يقول الإمام :

[ لكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إماما من أئمة الدين ، ويحسن به مع هذا الإتباع يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته ، وأن يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده صلاح من أرشده وكفايته . وأن يستكمل نقصه العلمي ان كان من آهل العلم حتى يبلغ درجة النظر.]

6)ترتيب المطالب:

يقول الإمام :

[ والعقيدة أساس العمل ، وعمل القلب مقدم على عمل الجارحة ، وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شرعا ، وإن اختلفت مرتبتا الطلب ]

في الفقه

هذه المساحة من أهم المساحات التي تؤثر على الحراك النهضوي للأمة وقد تعرض الإمام الشهيد لأهم ما يجب العمل به حتى يصبح الفقه مصدر توسعة ورحمة واجتماع للأمة بدلا من الاختلاف والفرقة :

1)مدرسة المقاصد مقابل مدرسة الظاهر:

يقول الإمام : [ والأصل في العبادات التعبد دون الإلتفات إلى المعاني ، وفي العاديات الإلتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد]

2)يجب معالجة مترتبات الخلاف الفقهي

يقول الإمام : [ والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سببا للتفرق في الدين ولا يؤدي إلى خصومة ولا بغضاء ولكل مجتهد أجره ، ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب ]

3)من فقه تسيير الدولة والمنظمات :

يقول الإمام :

[ ورأي الأمام ونائبه فيما لا نصّ فيه وفيما يحتمل وجوها عدة وفي المصالح المرسلة ، معمول به ما لم يصطدم بقاعدة شرعية ، وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات ]

4)الممنوعات :

يقول الإمام :

[ وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعا ، ومن ذلك كثرة التفريعات للأحكام التي لم تقع ، والخوض في معاني الآيات القرآنية التي لم يصل إليها العلم بعد ، والكلام في المفاضلة بين الأصحاب رضوان الله عليهم وما شجر بينهم من خلاف ، ولكل منهم فضل صحبته وجزاء نيته، وفي التأول مندوحة ]

5)البدعة الإضافية والتركية:

يقول الإمام : [ والبدعة الإضافية والتركية والإلتزام في العبادات المطلقة خلاف فقهي ، لكل فيه رأيه ، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان ]

الركن الثاني : الإخلاص

يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص :: [ وأريد بالإخلاص أن يقصد الأخ المسلم بقوله وعمله وجهاده كله وجه الله…من غير نظر إلى مغنم أو لقب أو تقدم أو تأخر ، وبذلك يكون جندي فكرة وعقيدة، …….] المرجع : رسالة التعاليم .

الركن الثالث : العمل

يقول الإمام الشهيد في هذا الخصوص :: [ وأريد بالعمل : ثمرة العلم والإخلاص … ومراتب العمل المطلوب من الأخ الصادق :

1.إصلاح نفسه حتى يكون :

  • قوي الجسم.
  • متين الخلق.
  • مثقف الفكر.
  • قادرا على الكسب.
  • سليم العقيدة.
  • صحيح العبادة .
  • مجاهدا لنفسه.
  • حريصا على وقته.
  • منظما في شؤونه.
  • نافعا لغيره.

ذلك واجب كل أخ على حده .

2. تكوين بيت مسلم :

  • يحمل أهله على احترام فكرته.
  • والمحافظة على آداب الإسلام في كل مظاهر الحياة المنزلية.
  • وحسن اختيار الزوجة.
  • وتوقيفها على حقها وواجبها وحسن تربية الأولاد والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام.

وذلك واجب كل أخ على حدته كذلك.

3.وإرشاد المجتمع :

  • بنشر دعوة الخير فيه.
  • ومحاربة الرذائل و المنكرات.
  • وتشجيع الفضائل.
  • والأمر بالمعروف.
  • والنهي عن المنكر.
  • وكسب الرأي العام إلى جانب الفكرة الإسلامية.
  • وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما.

وذلك واجب كل أخ على حدته وواجب الجماعة كهيئة.

4.وتحرير الوطن الإسلامي بتخليصه من كل سلطان أجنبي [ غير إسلامي] :

  • سياسيا
  • اقتصاديا
  • روحيا

5.وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق :

وبذلك تؤدي مهمتها :

  • كخادم للأمة
  • أجير عندها
  • وعامل لمصلحتها

والحكومة إسلامية ما كان أعضاؤها مسلمين مؤدين لفرائض الإسلام غير مجاهرين بعصيان ، وكانت منفذة لأحكام الإسلام وتعاليمه. ولا بأس بأن تستعين بغير المسلمين عند الضرورة في غير مناصب الولاية العامة ولا عبره بالشكل الذي تتخذه ولا بالنوع ما دام موافقا للقواعد العامة في نظام الحكم الإسلامي .

ومن صفاتها :

الشعور بالتبعة والشفقة على الرعية ، والعدالة بين الناس والعفة عن المال العام ، والاقتصاد فيه .

ومن واجباتها :

صيانة الأمن، وإنفاذ القانون ونشر التعليم، وإعداد القوة، وحفظ الصحة، ورعاية المنافع العامة، وتنمية الثروة وحراسة المال، وتقوية الأخلاق، ونشر الدعوة .

ومن حقها ـ متى أدت واجبها ـ :

الولاء والطاعة، والمساعدة بالنفس والأموال .

فإذا قصرت :

فالنصح والإرشاد، ثم الخلع والأبعاد ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

6. وإعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية :

  • بتحرير أوطانها
  • وإحياء مجدها
  • وتقريب ثقافاتها

· وجمع كلمتها

  • حتى يؤدي ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة والوحدة المنشودة .

7.وأستاذيه العالم :

بنشر دعوة الإسلام في ربوعه ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)،( ويأتي الله إلا أن يتم نوره) .

وهذه المراتب الأربعة الأخيرة تجب على الجماعة متحدة وعلى كل أخ باعتباره عضوا في الجماعة وما أثقلها تبعات وماأعظمها مهمات يراها الناس خيالا ويراها الأخ المسلم حقيقة ولن نيأس أبدا ولنا في الله أعظم الأمل ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سورة يوسف.]

الجهاد

يقول الإمام :

[ وأريد بالجهاد : الفريضة الماضية إلى يوم القيامة. والمقصود بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من مات ولم يغز ولم ينو الغزو مات ميتة جاهلية ) وأول مراتبه إنكار القلب وأعلاها القتال في سبيل الله وبين ذلك :

  • جهاد اللسان.
  • والقلم .
  • واليد.
  • وكلمة حق عند سلطان جائر .

ولا تحيا الدعوة إلا بالجهاد وبقدر سمو الدعوة وسعة افقها تكون عظمة الجهاد في سبيلها وضخامة الثمن الذي يطلب لتأييدها ، وجزالة الثواب للعاملين ( وجاهدوا في الله حق جهاده )سورة الحج . وبذلك تعرف معنى هتافك الدائم ( الجهاد سبيلنا ).]

3-التضحية

يقول الإمام :

[ وأريد بالتضحية بذل :

· النفس

·والمال

·والوقت

·والحياة

.وكل شيء

في سبيل الغاية ولا تضيع في سبيل فكرتنا تضحية ، وإنما هو الأجر الجزيل والثواب الجميل . ومن قعد عن التضحية معنا فهو آثم ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم ) ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم ) ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ) الآية . ( فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا) وبذلك تعرف معنى هتافك الدائم والموت في سبيل الله أسمى أمانينا . ]

4-الطاعة

يقول الإمام :

[ وأريد بالطاعة : امتثال الأمر وإنفاذه تواً في العسر واليسر والمنشط والمكره.‍‍‍‍‍‍‍!!!!!!

وذلك أن مراحل هذه الدعوة ثلاث :

التعريف : بنشر الفكرة العامة بين الناس ، ونظام الدعوة في هذه المرحلة نظام الجمعيات الإدارية، ومهمتها العمل للخير العام ووسيلتها الوعظ والإرشاد تارة وإقامة المنشآت النافعة تارة أخرى ، إلى غير ذلك من الوسائل العملية… ويتصل بالجماعة فيها كل من أراد من الناس متى رغب المساهمة في اعملها ووعد بالمحافظة على مبادئها . وليست الطاعة التامة لازمة في هذه المرحلة بقدر ما يلزم فيها احترام النظم والمبادئ العامة للجماعة.

التكوين : باستخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ، ونظام الدعوة ـ في هذه المرحلة ـ صوفي بحت من الناحية الروحية ، وعسكري بحت من الناحية العلمية ، وشعار هاتين الناحبتين دائما ( أمر وطاعة ) من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج، وتمثل الكتائب الإخوانية هذه المرحلة من حياة الدعوة ،وتنظمها رسالة المنهج سابقا ، وهذه الرسالة الآن .

والدعوة فيها خاصة لا يتصل بها إلا من استعد استعدادا حقيقيا لتحمل أعباء جهاد طويل المدى كثر التبعات ، وأول بوادر هذا الاستعداد كمال الطاعة.

التنفيذ : والدعوة في هذه المرحلة جهاد لا هوادة معه ،وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية ،وامتحان وابتلاء لا يصبر عليهما إلا الصادقون ،ولا يكفل النجاح في هذه المرحلة إلا كمال الطاعة كذلك وعلى هذا بايع الصف الأول من الإخوان المسلكين في يوم خمسة ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وتسعة وخمسون هجرية .

وأنت بانضمامك إلى هذه الكتيبة ، وتقبلك لهذه الرسالة ، وتعهدك بهذه البيعة ، تكون في الدور الثاني . وبالقرب من الدور الثالث . فقدر التبعة التي التزمتما وأعد نفسك للوفاء بها .]

5-الثبات

يقول الإمام :

[ وأريد بالثبات :

أن يضل الأخ عاملا مجاهدا في سبيل غايته ، مهما بعدت المدة وتطاولت السنوات والأعوام حتى يلقى الله على ذلك وقد فاز بإحدى الحسنيين فإما الغاية وإما الشهادة في النهاية ( ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) الأحزاب . والوقت عندنا جزء من العلاج ، والطريق طويلة المدى بعيدة المراحل كثيرة العقبات ، ولكنها وحدها التي تؤدي إلى المقصود مع عظيم الأجر وجميل المثوبة. ]

6-التجرد

يقول الإمام :

[ وأريد بالتجرد :

أن تتخلص لفكرتك من المبادئ والأشخاص ، لأنها أسمى الفكر وأجمعها وأعلاها ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) سورة البقرة ( وقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) الممتحنة . والناس عند الأخ الصادق واحد من ستة أصناف :

  • مسلم مجاهد
  • مسلم قاعد

·مسلم آثم

.ذمي معاهد

  • محايد

·محارب

ولكلً حكمه في ميزان الإسلام ، وفي حدود هذه الأقسام توزن الأشخاص والهيئات ويكون الولاء أو العداء. ]

7-الأخوة

يقول الإمام :

[ وأريد بالأخوة :

أن ترتبط القلوب والأرواح برباط العقيدة ، والعقيدة أوثق الروابط وأغلاها ، والأخوة اخوة الأيمان والتفرق أخو الكفر ، وأول القوة قوة الوحدة ، ولا وحدة بغير حب ، وأقل الحب سلامة الصدر ، وأعلاه مرتبة الإيثار ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) الحشر . والأخ الصادق يرى إخوانه أولى بنفسه من نفسه ، لأنه إن لم يكن بهم فلن يكون بغيرهم ، وهم إن لم يكونوا به كانوا بغيره ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) وهكذا يجب أن يكونون .]

8-الثقة

يقول الإمام :

[ وأريد بالثقة :

اطمئنان الجندي إلى القائد في كفاءته وإخلاصه اطمئنانا عميقا ينتج الحب والتقدير والاحترام والطاعة ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) النساء . والقائد جزء من الدعوة ولا دعوة بغير قيادة ، وعلى قدر الثقة المتبادلة بين القائد والجنود تكون قوة نظام الجماعة، وإحكام خططها ، ونجاحها في الوصول إلى غاياتها ، وتغلبها على ما يعترضها من عقبات وصعاب ( فأولى لهم طاعة وقول معروف ) . وللقيادة في دعوة الإخوان :

  • حق الوالد بالرابطة القلبية
  • والأستاذ بالإفادة العلمية
  • والشيخ بالتربية الروحية
  • والقائد بحكم السياسة العامة للدعوة

ودعوتنا تجمع هذه المعاني جميعا ، والثقة بالقيادة هي كل شئ في نجاح الدعوات . ولهذا يجب أن يسأل الأخ الصادق نفسه هذه الأسئلة ليتعرف مدى ثقته بقيادته :

1. هل تعرف إلى قائده من قبل ودرس ظروف حياته ؟

2. هل اطمأن إلى كفايته وإخلاصه ؟

3. هل هو مستعد لاعتبار الأوامر التي تصدر إليه من القيادة في غير معصية طبعا قاطعة لا مجال فيها للجدل ولا للتردد ولا للانتقاص ولا للتحوير؟ مع إبداء النصيحة والتنبيه إلى الصواب ؟

4. هل هو مستعد لأن يفترض في نفسه الخطأ وفي القيادة الصواب ، إذا تعارض ما أمر به مع ما تعلم في المسائل الاجتهادية التي لم يرد فيها نص شرعي ؟ ]

ثانياً : التزامات أخرى

1-العلاقة بالقرآن

  • الورد
  • التلاوة والتدبر والاستماع

2-الثقافة الشرعية الأساس

  • السيرة
  • تاريخ السلف
  • الأربعين النووية
  • رسالة العقائد
  • رسالة في فروع الفقه

3-الصحة والنظافة

  • الكشف والعلاج - القوة
  • المنبهات والتدخين
  • النظافة

4-الخلق

  • الصدق
  • الوفاء بالعهد والكلمة والوعد
  • الشجاعة في الحق والاعتراف بالخطأ
  • الوقار والجد
  • الحياء
  • العدل
  • الخدمة العامة
  • الرحمة

5-الأساس العلمي

  • إجادة القراءة والكتابة

6-المال والكسب

  • العمل الحر
  • العمل الحكومي
  • الإتقان وعدم الغش وضبط الموعد
  • حسن التقاضي
  • البعد عن الميسر
  • البعد عن الربا
  • خدمة الثروة الإسلامية
  • الاشتراك في الدعوة بجزء من مالك
  • الادخار

7-المجتمع

  • العادات والتقاليد
  • المحاكم الأهلية

8-التزكية

  • المراقبة
  • الطهارة
  • الصلاة
  • الصوم
  • نية الجهاد
  • التوبة والاستغفار
  • جهاد النفس

9-الممنوعات

  • تجنب الخمر والمسكر والمفتر
  • ابتعد عن أقران السوء
  • قاطع أماكن اللهو

10-العلاقة بالدعوة

·أن تعرف أعضاء كتيبتك فرداً فردا معرفة تامة ، وتعرفهم بنفسك ، وتؤدي إليهم حقوق أخوتهم كاملة من الحب والتقدير والمساعدة والإيثار ، وأن تحضر اجتماعاتهم فلا تتخلف عنها إلا بعذر قاهر ، وأن تؤثرهم بمعاملتك دائما.

·أن تتخلى عن صلتك بأي هيئة أو جماعة لا يكون الاتصال بها في مصلحة فكرتك وبخاصة إذا أمرت بذلك.

.أن تعمل على نشر دعوتك في كل مكان وأن تحيط القيادة علما بكل ظروفك ولا تقدم على عمل يؤثر فيها تأثيرا جوهريا إلا بإذن ، وأن تكون دائم الاتصال الروحي والعملي بها ، وأن تعتبر نفسك جنديا في الثكنة تنتظر الأمر .

الهوامش:

(1)دعوتنا في طور جديد 226

(2) دعوتنا في طور جديد 226

(3)نحو النور 282

(4) المؤتمر الخامس 123

(5) دعوتنا 16

(6) نحو النور 286

(7) بين الأمس واليوم.

(8) المؤتمر السادس.

(9) المرجع : المؤتمر السادس 205 - 20

(10) إلى الشباب(177-178 )

(11) بين الأمس واليوم 36

(12) بين الأمس واليوم 36

(13) دعوتنا (30)

(14) دعوتنا في طور جديد 240

(15)بين الأمس واليوم 108

(16)المؤتمر السادس 205

17 المؤتمر السادس 205

18ا المؤتمر السادس 205

19 المؤتمر السادس 212

20- المؤتمر الخامس .

21- المؤتمر الخامس .

22- بين الأمس واليوم .

23- بين الأمس واليوم 110

24- بين الأمس واليوم 111

25- دعوتنا 15

26- الأصل الأول -التعاليم 356

رسالة التعاليم للإمام الشهيد حسن البنا.