السلطة تحاول استئصال حماس بالضفة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


السلطة تحاول استئصال حماس بالضفة ولن نقيم أي فعالية هذا العام

رأفت ناصيف وأبرز قادة حركة حماس بالضفة المحتلة

أكد عضو القيادة السياسية لحركة حماس الأستاذ رأفت ناصيف وأبرز قادة الحركة بالضفة الغربية المحتلة أن حركته لن تقيم هذا العام مهرجانا أو أي فعالية في ذكرى انطلاقتها الـ 21 وذلك بسبب مضايقات أجهزة عباس العميلة وملاحقتها للحركة باعتبارها "محظورة".

وصرح ناصيف في حوار خاص مع شبكة فلسطين الآن أن الحركة وانطلاقا من حرصها على عدم وقوع إشكالات أو أحداث فإنها قررت عدم إقامة مهرجان أو أي شكل من أشكال الفعاليات الجماهيرية لهذا العام بالضفة الغربية بمناسبة ذكرى انطلاقتها خاصة وأن السلطة تتعامل معها كتنظيم "محظور".

وشدد ناصيف على أن حركة حماس تبدو حماس اليوم في أقوى أيامها وفي ثقة كبيرة "بأنها فعلا تسير على الطريق الصحيح الذي رسمه مؤسسوها حينما انطلقت"، وقال: "ها هي تتقدم وتلتف الجماهير حولها وتزداد تجذراً بالأرض والعمق الشعبي الفلسطيني، ونأمل أن نحتفل بالتمكين العام القادم معا".

وفيما يلي نص الحوار الكامل مع الأستاذ رأفت ناصيف:

  • هل ستشهد الضفة الغربية إقامة احتفالات أو مهرجانات بمناسبة مرور 21 عاما على انطلاقة (حماس
    • انطلاقا من حرصا حركة حماس على عدم حدوث أي إشكالية أو ضحايا نتيجة اعتداءات أجهزة السلطة بالضفة فإنها أجمعت على عدم إقامة أي فعالية جماهيرية أو مهرجان بمناسبة ذكرى الانطلاقة، لأن أجهزة السلطة تمنع الحركة وكوادرها من إقامة أي فعالية مهما كانت صغيرة ولو حتى على مستوى وضع راية على منزل أو داخله أو حتى نشيد وأذكر هنا موقف أنه قبل أيام خرج أسير وهاجمت الأجهزة التابعة للسلطة منزل عائلته بسبب وضعهم لرايات حماس عليه ، وكما تعلمون فإن ذلك أيضا يتعلق بأصغر نشاط ولو كان في مسجد من خلال مسرحية حيث كان يعقد ذلك في طولكرم قبل فترة.

وما هو ممكن هو التصريحات الإعلامية التي نقوم بها من قبل البعض وحتى نحن كأعضاء قيادة سياسية ووفد للحوار طالتنا الاعتقالات السياسية والتي طالت أيضا الآلاف من أنصار وكوادر الحركة بالضفة خلال الفترة الماضية .

  • هناك من يقول بأنه عليكم الحصول على تصريح لإقامة مهرجان أو فعالية من أجهزة عباس العميلة بالضفة المحتلة؟

هذا أمر لا يسري على المناسبات الوطنية والفصائل الفلسطينية ومتعارف على هذا الأمر بين الجميع ولا حاجة لنا لإخراج تصريح لأننا نعطي بذلك شرعية للاعتقالات السياسية ولإغلاق المؤسسات التابعة للحركة والمؤسسات الخيرية ولعملية فصل الموظفين من أنصار الحركة ومن يؤيدها وتبديلهم بأنصار فتح وغير ذلك من الممارسات التي تنفذ لاستئصال الحركة بالضفة الغربية المحتلة، وذكرى انطلاق حماس هي مناسبة وطنية ولا حاجة لتصريح لإحيائها لأنها مشرفة وشرعية .

  • لكن في غزة الداخلية هناك تطلب من الفصائل تقديم طلبات لإقامة مهرجانات؟

في غزة الأمر مختلف تماما عن هنا والكل يعلم ذلك، ودائما التوتر يكون سيد الموقف نتيجة تصرفات قد تؤدي لإثارة الفتن، والأمر يتعلق بتوفير الأمن وتنظيم الحركة وهذا ما وضح خلال مهرجانات أقيمت لفصائل عدة.

وأضيف أيضا أن حزب التحرير على سبيل المثال تم منعه من إقامة عدة ندوات وبعلم أجهزة الأمن بالضفة وفي أماكن مغلقة وعن مواضيع لا علاقة لها بالسلطة وسياستها، وهذه إسباقيات كافية لتكون دليل على الحال الذي تعيشه الضفة.

وهناك دائما مبررات وقوالب جاهزة من السلطة بالضفة لمنع المهرجانات أو الفعاليات لحماس، وكل ذلك بهدف واحد ورئيسي هو محاولة استئصال الحركة.

وخلال فترة اعتقالي الأخيرة لدى أجهزة السلطة حضر إلي مسؤول أمني رفيع بالضفة حيث كنت معتقل وتحدث معي عن وضع الحركة وما شابه وتوصلنا لنقاط اتفاق لعلها تبقي شعرة معاوية كما يقولون لكنهم قطعوها وللأسف لا يملكون تطبيق ما يقولون ويعدون من قرارات.

  • ما هي رسالتكم لأبناء حماس وأنصارها وعائلات المعتقلين السياسيين بالضفة في ذكرى انطلاقة الحركة؟
    • رسالتنا لأبناء حماس في هذه الذكرى العطرة لأبناء الحركة أن هذه المرحلة وهذه الصعوبات والتحديات التي نواجهها هي استحقاق وضريبة ندركها وهي في طريق مليء بالشوك والفتن اختارناه للوصول إلى مبتغانا ويجب دفع ثمنه، وما علينا إلا التمسك بالدرب والطريق ومشوارنا طويل ولكن النهاية خير إن شاء الله.

وغزة أكبر مثال لنا من خلال ما تعيشه الآن من حصار وتحديات لكنها تقول "إن لم تستطع التقدم فإنك لن تتراجع ويكفي الثبات".

  • ما هي أمنيات حماس وأنصارها بالضفة في ذكرى انطلاقة حماس الـ 21 خاصة في ظل هذه التحديات القاسية التي تعيشها؟

أمنياتنا أن تكون انطلاقة الحركة هي وحدة للشعب الفلسطيني في صف واحد وتعزيز لمكانة المقاومة، وهنا أستذكر ما أنجزته الحركة من تحرير غزة وكسر شوكة الاحتلال وجيشه الذي كان يرفع شعار أنه "الجيش الذي لا يقهر"، وأثبتت أن المفاوضات هي رهان خاسر لمن يراهن عليها، آملين أن يأتي العام القادم والذكرى وقد توحد الشعب وتوجهت البنادق جميعا نحو الاحتلال لتحرير الأرض والإنسان ويحترم الفلسطيني أخوه الفلسطيني.

  • أخيرا .. كيف تبدو حماس في عيونكم بعد مرور 21 عاما على انطلاقتها؟

تبدو حماس اليوم في أقوى أيامها وفي ثقة كبيرة بأنها فعلا تسير على الطريق الصحيح الذي رسمه مؤسسوها حينما انطلقت، وها هي تتقدم وتلتف الجماهير حولها وتزداد تجذراً بالأرض والعمق الشعبي الفلسطيني، ونأمل أن نحتفل بالتمكين العام القادم معا.

المصدر:فلسطين الأن