الشيخ أحمد ياسين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٧:٤٧، ٣٠ أبريل ٢٠١١ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات) (حمى "الشيخ أحمد ياسين" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ أحمد ياسين في حوار شامل معه: قادرون على الردع المزلزل للصهاينة والضربات تزيدنا قوة وانتشارا .. العدو هو من يتحدث عن الهدنة وسنقاتل حتى آخر قطرة دم منا .. وحماس فرضت معادلة إذا أخل بها العدو سيجدنا قريبين للرد المناسب

- الشيخ أحمد ياسين

في الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ ياسين.jpg

" ما هو مصير حركة المقاومة الاسلامية حماس في ظل هجمة شرسة عليها على المستويين المحلي والدولي نتيجة الضغط الأمريكي والصهيوني, وفي ظل تصاعد المقاومة في فلسطين والعراق ، كيف تنظر الحركة الى الحديث عن هدنة جدية، وتطورات أخرى في المنطقة أرقت الجميع ودرست احتمالات الانعكاس السلبي على المقاومة في فلسطين "

هذه الاسئلة وغيرها كانت محور هذا اللقاء مع الشيخ أحمد ياسين قائد ومؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس بيّن فيه موقف حركته من كافة القضايا المطروحة وإليكم نص الحوار:

أوضاع حماس الداخلية

كيف تسير أمور واوضاع حركة حماس بعد الضربات المتلاحقة والتضييق الدولي وغياب القيادة عن الساحة الإعلامية ؟؟

حماس على مدار تاريخها كانت تخرج من كل أزمة اشد صلابة وأقوى عودا وكانت تكسب وتنتشر وتتوسع قواعدها في كل مكان وتتعمق جذورها .

لاشك أن المرحلة الماضية كانت قاسية على الجميع ، فالاستهداف خرج عن حدود المعقول ، وبذلك كان لابد من الاحتياطات الأمنية ، والقيادة اتخذت احتياطاتها حتى استقر الوضع لديها وهي في فترات ماضية خرجت إلى الشارع ، و الآن تتعامل مع الناس بشكل طبيعي في الشوارع والمساجد ، وليس هناك أي غياب عن الإعلام وأؤكد على أنه لا يوجد في الأوضاع الداخلية للحركة أي شيء ،وهي مستقرة ومنتشرة ، و تملك كل إمكانياتها ، و أن الضربات لا تزيدنا إلا قوة وتماسكا وانتشارا في الشارع الفلسطيني ، وأبشر الجماهير أن المستقبل هنا في فلسطين للإسلام والمسلمين .

أما بخصوص نجاح حكومة الاحتلال في إبعاد قادة حماس عن التلاحم مع الجماهير لفترة غير بسيطة فأمامك خيارين فأنت لا تملك وسائل لمواجهة الطائرات التي تهاجمك في بيتك فماذا تفعل ، أنت لا تملك وسائل تكلم الإعلام بدون جوال والجوال هو الذي يرصدك في مكانك ، فمعنى ذلك أنت عرضت نفسك للخطر ، فكان لابد من فترة تقييم وهدوء ودراسة لتتأقلم مع هذا الجو الجديد ، وبرغم ذلك الا ان الحركة تمكنت بفضل الله ان تجتاز هذه المرحلة وتتعداها وتبدأ رحلتها الجديدة.

اللقاءات ومشروع هدنة جديدة

فضيلة الشيخ ماذا عن اللقاء الذي جرى بين حماس والوفد المصري ورئيس الوزراء قريع ؟؟

العمل على الحوار المستمر لبلورة موقف فلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي ،و كيف تتم البلورة من خلال الحوار ، أم من عبر قيادة موحدة أو شكل آخر ، المهم هو إيجاد موقف موحد في وجه العدوان ، يوصل للحق الفلسطيني .

ربما اختلفت وجهات النظر لكن في النهاية ما يتم الاتفاق عليه يكون منهجا للجميع ،و نحن لم نتحدث عن هدنة في اللقاء ، لقد تحدثنا عن الواقع الفلسطيني الداخلي ، وعن الفساد ، وعن كيف نوحد التيار والشارع الفلسطيني ، وقد كان كل حديثنا يشدد على أن العدو هو الذي يبدأ بالعدوان ، فإذا طلب الهدنة وقدم ما عنده ، من الممكن أن ندرس ذلك ، أما نحن فلم نتحدث عن هدنة وليس لدينا مجال للحديث عن هدنة بعد التجربة السابقة التي مررنا بها .

لكن ما الذي دار في هذه اللقاءات وخصوصا مع الجانب المصري ؟

الجانب المصري لم يتحدث عن هدنة ، وهو يطرح حوار فلسطيني في القاهرة للوصول إلى قواسم مشتركة لمواجهة العدو الإسرائيلي بالوسائل التي نتفق عليها , ولقد عرضوا علينا حضور المؤتمر و البنود التي سيبحثها ، وأخبرناهم بأننا سندرسها جيدا ثم نرد عليكم , ومن هذه البنود دراسة قضية الهدنة مع العدو الإسرائيلي ، وتمتين الصف الفلسطيني في قرار واحد بحيث يأخذ بعده وقوته أمام العدو ، ومن حقنا أن نضيف أو نحذف ، فنحن غير ملزمين بهذه البنود , ونحن على استعداد للحوار في غزة أو القاهرة أو في أي مكان وليس عندنا أي مشكلة .

من سيمثل حماس في هذا الحوار ؟؟ هل سيكون الوفد من الداخل ام من قيادات الخارج ؟

الأمر سيخضع للنقاش الداخلي ولم تحسم القضية هل سيكون الوفد من الداخل والخارج والسجون أم من الخارج فقط والأمر سيكون جاهزا وفق المعطيات الميدانية والشورى الحركية الداخلية.

شروط الهدنة

هل لديكم تصوراً معيناً أو شروطاً محددة للقبول بهدنة مع العدو الصهيوني ؟

انا أؤكد أنه لا مجال عندنا للحديث عن هدنة ، والذي يريد التحدث حولها هو العدو الإسرائيلي ، وماذا يقدم ؟! هذا هو الذي يجعلنا ندرس هذه الهدنة ، أي ما يقدمه هو واستعداده لقبول الشروط الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بعد ذلك يكون تجاوبنا, .

فإذا ظن انه إذا اغتال القيادات استسلمنا فانه واهم ، لن نستسلم وسنقاتل إلى آخر قطرة من دمائنا ، ودمائنا قبل دماء أي فلسطيني .

اذن يبقى التساؤل الان ما فائدة تجربة الهدنة السابقة لحماس ؟؟

بكل تأكيد كانت ناجحة جدا وأقنعنا الشارع الفلسطيني أننا غير جامدين وأننا نعرف مصلحة الشعب الفلسطيني ، إلا أن العدو لم يحترم فلم نحترم ، ضربنا فضربناه ، وسنضربه إذا ضربنا ، فالمقاومة لن تتوقف ولن نرفع الرايات البيضاء ، وهو من يجب أن يرفع الرايات البيضاء .

وأؤكد أن موقف حماس هو أقوى من أي وقت في تاريخه وهو الآن فرض معادلة على العدو ، لم يكن العدو يحترم أي معادلة ، من متى يحترم وقف إطلاق النار؟ ، المعادلة فرضتها حماس عليه ، هي التي دفعته للوقوف ، وسيدفع الثمن إذا حاول أن يخل بالمعادلة ، فإذا ارتكب مجزرة أو إرهابا ضد شعبنا ، فسيجد أننا قريبين جدا من الرد والرد المناسب .

هل يمكن القول انه توجد علاقة بين تردي الوضع داخل حكومة العدو وقبوله بالهدنة ؟

بكل تأكيد إن واقع العدو الإسرائيلي سيئ جدا ، من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والاستثمار والسياحة… ، انه يعاني من صراع داخلي بحت ، حتى خرجت المؤسسة العسكرية عن الصمت ورفعت صوتها ، كما أن الشارع الإسرائيلي ينظر إلى هذه القيادة التي منته أن توفر له الأمن والاستقرار ،و استخدمت كل قوتها وفشلت ، فبدا ينظر إلى حكومته إنها فشلت ، وتراجعت شعبية شارون من 80 % إلى الخمسينات وهو ألان خائف على مستقبله فبدا يتكتك انه يريد السلام ، لان وسيلته فشلت فيريد أن يجرب وسيلة أخرى ، لكنه مخادع .وهو ينتظر الفرص التي يستعيد بها مكانته ويرجع العجلة إلى الصعود لأنه دخل في سلم الهبوط ،و يحاول أن يصعد مرة أخرى .

لكن فضيلة الشيخ يبقى السؤال الان .. في حالة خداع شارون للفلسطينيين ماذا سيكون موقف حماس؟

لا يوجد شيء اسمه وقف إطلاق النار مع بقاء الاحتلال والاستيطان والجدار العنصري والاعتقالات والاغتيالات واحتلال أرضنا ، على الاحتلال أن يوقف كل شيء ، ولذلك أنا لا أتصور انه ممكن أن يوقف ، لان المجازر على الحواجز وعلى المدن والبيوت ، فكل يوم يقتل شعبنا الفلسطيني ، لا أتصور انه مستعد أو قادر أن ينفذ ذلك ، فهو يناور ليخدع الناس ، انه يخدع نفسه ، فنحن لا يهمنا إذا اتفقنا على شيء ، نحن ملتزمين تماما ، لكنه عندما يخل لن نصمت لحظة واحدة ، نحن لا نطمئن للعدو ، والإطراف التي تخاطبنا هي التي تتعهد ، فليس بيننا وبينه اتصال ، ولكل حادث حديث .

الموقف من الحكومة الجديدة

كيف يرى الشيخ ياسين فرص نجاح احمد قريع " ابو علاء " وحكومته ؟

حقيقة ان حكومة السيد ابو علاء أمامها عقبات كبيرة ونجاحها منوط بسياسة العدو أولا ، والتفاهم الداخلي الفلسطيني الذي قامت على أساسه الحكومة ، بالإضافة إلى الصعوبات الداخلية في الشارع الفلسطيني ، والأزمة الداخلية من فساد وضيع حقوق وفوضى .

لكن هل ستجد الحكومة مساعدة من حماس ؟؟

نحن أول من يطالب بالإصلاح ، وطالبنا بالإصلاح وضبط الأمور ، لكن ذلك لا يعني مصادرة السلاح ، بل يعني محاربة الفساد وتطبيق القانون بالعدل على الناس ، وقد قلت له عندما جاءني ، هل تجميد أموال الفقراء والأيتام والمساكين في صالح الشعبي الفلسطيني ؟!...

الأوضاع في العراق

كيف تنظرون في حماس الى الوضع في العراق وما تأثيره على المقاومة في فلسطين ؟؟

العراق الوحل الذي لصقت به أمريكا والوحل الذي نزع منها هيبتها فهي التي كانت تفرض قوتها على العالم فأصبح العالم ينظر لها باستخفاف ، لأنها ذهبت وحدها وعندما غرقت تريد من يخرجها من هذا الوحل ، و تدفع الثمن في وضع حرج جدا ولكنها تكابر ، وتدعي بأنها ستنسحب لكنا كاذبة ، وكانت تقول أن عملية الانسحاب تحتاج إلى وقت طويل وبعد أن ورطت في المستنقع وتتعرض للخسائر الضخمة أصبحت تقول إنها تريد نقل الحكم ، والنتيجة أنها في ورطة ،و لقد ذهبت هيبتها والشعوب أقوى من الأنظمة والدول ، اسقطوا نظام صدام صحيح لكنهم سقطوا هناك التأثير واضح ، المقاومة الفلسطينية هي ضد العدو الإسرائيلي المدعوم من أمريكا فالقوة التي تدعم العدو مهزوزة و مهزومة في العراق ، فكيف يمكن أن تقف مع إسرائيل هنا وهي مهزومة في مكان آخر, إذن معنى ذلك انه ستكون هنا هيبتها مثل هيبتها هناك ، وستضعف إمكانية وقوفها إلى جانب العدو الإسرائيلي لأنها ستقدم خسائر كبيرة أخرى ، ولن تتقدم بجنودها كما فعلت في العراق ، من الممكن أن تدعم الاحتلال بالمال والسلاح وهذا ليس بجديد ، وعلمت الشعوب أن أمريكا كاذبة تريد الاحتلال والاستيطان ، ثم تسخير الوطن العربي لصالح إسرائيل ثم تركيع العراق للاعتراف بإسرائيل وتقديم البترول لها ، إنما أي ضربة لأمريكا في العراق هي خدمة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية ، لأنها تهدد الأنظمة أيضا ، فمن يرفع رأسه يفعل به مثل صدام ، فالشعوب الآن تقول لأمريكا أي مكان تدخليه تذل فيه ، لذلك هي تخاف ولا يستطيع أن تتجرا ويفعل كما فعل في العراق ، الأمر الذي يعطي الأنظمة العربية شيء من التحمس للقول لأمريكا لا ."

الموقف من تفجيرات السعودية

ما هو موقف حماس من التفجيرات الحادثة في المنطقة وخاصة السعودية ؟؟

نحن نحارب عدوا على ارض فلسطين ،و لا نريد أن نخرج معركتنا خارج فلسطين ، لأن معنى إخراجها هو تجنيد دول أخرى جديدة تقف إلى جانب العدو ،و نحن نريد إذا لم يكن الآخرين معنا فألا يكونوا ضدنا ، ولا نريد أن نثير الأنظمة في العالم علينا ، سنبقى على علاقات حسنة معها ، ولن نهدد مصالحها حتى لا تهدد مصالحنا . ان الحملة العالمية من بعض الحركات الإسلامية ضد أمريكا يدل على عزة وكرامة لأنها تريد مقاومة أمريكا ، ولكن كل شيء له سلبياته ه وإيجابيات فإذا أردت أن تكسر انف هذا العدو اكسره في مكان محدد ، ولا تنقل المعركة للدول الأخرى حتى لا تجير الناس ضدك ، فإذا قمت بأي عملية ضد أمريكا في دولة فان تلك الدولة ستقف إلى جانب أمريكا ، وبدلا من أن يكون معها دولة يصبح معها عشرة وعشرون... ، ومعنى ذلك انك جندت العالم ضدك ، وهذا غير صحيح ، بالإضافة إلى انك ترى انك أحيانا من الممكن أن تقتل مدنيين ، فهذا عمل ليس ضد أمريكا بل انه ضد بلد إسلامي ، وهنا نحذر من هز كيان أي بلد عربي وإسلامي لصالح تغلغل أمريكا وإسرائيل ، عندما خرجت في جولتي خارج فلسطين كان ندائي إلى الأنظمة كلها هو عمل مصالحة وطنية مع الأحزاب والمنظمات والحركات الإسلامية من اجل توجيه طاقاتنا ضد إسرائيل بدل من أن نفرغها في صراعات داخلية ، هذا عرضته في كل مكان ، فضرب أمريكيا يجب أن يكون في المكان المناسب.

ولا استبعد استغلال المخابرات الأمريكية والصهيونية لبعض العناصر الساقطة أو المتهورة في تنفيذ بعض الأعمال الإجرامية من باب خلق مبررات لوجودها ولتدخلها في الشأن العربي والإسلامي الداخلي ولتأليب الأنظمة ضد الحركات الإسلامية.

أخيراً ما هي كلمتك الى الأمتين العربية والاسلامية ولشعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات ؟

أوجه نداء لكل مسلم و عربي في العالم أن قضية فلسطين قضية محورية ، فهي قلب الأمة العربية والإسلامية ، والقدس قبلة المسلمين الأولى يجب أن نرتفع بنهوضنا ، فهي اكبر من مسيرة وبيان واستنكار , فقد ضاعت بالقوة و الجيوش ،و تحتاج إلى قوة ، وإذا كان المسلمون اليوم غير قادرين على تحريرها فعلينا أن نبدأ الخطوات الأولى ونسير في الطريق ، واقل ما يمكن ان بقوم به المسلم في العالم هو دعم القوى المجاهدة على ارض فلسطين بالمال والسلاح والسياسة والإعلام ، حتى تتهيأ الظروف القادمة لان ينضم الجميع في مسيرة واحدة لتحرير كل فلسطين ، هذه الصرخة التي يجب أن يستيقظ عليها المسلمون لان الأمة الآن شبه نائمة ، والأنظمة في حيرة وارتباك لا تستطيع أن تفعل شيئا لأنها مكبلة الأيدي أمام ضغوط أمريكا التي تهدد الأنظمة بالشعوب والشعوب بالأنظمة وتلعب كما تشاء ، ولذلك يجب أن نحارب أمريكا في كل المجالات وليس فقط في المجال العسكري ، اقتصاديا وسياسيا ... ، نريد وقفة جادة في إيقاف التطبيع والتغول اليهودي الأمني والسياسي والاقتصادي والعسكري ، لأنها ستنكون هيمنة ضد الوطن الإسلامي والعربي ، إسرائيل لا تنظر إلى حدود فلسطين بل إلى ابعد من ذلك حيث النيل والفرات وخيبر لأنها تريد أن تعيد تاريخها ، إنها تريد هدم الأقصى وبناء الهيكل ، ومدعومة بالمسيحية الصهيونية التي ترى أن مجيء المسيح مرهون ببناء الهيكل ... إذن هم يريدوا بناء الهيكل من اجل قدوم المسيح الذي يدعون بأنهم سيقفون معه وسينتصرون علينا في معركة مجدون ، لذلك على الأمة أن تنهض وان تخرج من طور الصمت ، الذي يحول شعوبنا إلى مزرعة للغرب وأمريكا وإسرائيل تعيثان فيها فسادا ".

وأوجه تحية إجلال وإكبار إلى كل الشعوب العربية والإسلامية التي أعلنت دائما وقوفها غلى جانب الشعب الفلسطيني وتدفع زكاة مالها لدعم صموده وجهاده ، والتي ترفض الهيمنة الأمريكية في إغلاق الأبواب أمامنا وتجفيف المنابع كما يزعمون , شعبنا ليس وحده في الميدان فالشعوب تقف إلى جانب شعبنا ."

وتحية لشعبنا الفلسطيني في الشتات الذي رفض التوطين والتهجير والحصار ومازال صامدا وثابتا ولم يستسلم وظل ينظر إلى القدس وحيفا والرملة وكل فلسطين...، ففترات الضعف تؤول إلى قوة وفترات القوة تنتهي إلى ضعف ، واحي شعبنا في داخل الأرض المحتلة على جهاده وتضحياته وثباته رغم قسوة العيش وأحيه على تكافله الاجتماعي وتعاونه مع بعضه البعض ، و أوجه التحية إلى أبنائنا خلف القضبان الذين يواجهون الحرب النفسية وحرب التغذية وحرب الحرية إن شاء الله يوم نصرهم قادم .

واو كد للجميع في العالم العربي والإسلامي وللشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إننا سنبقى على العهد ولن نفرط في ذرة من تراب فلسطين ولا القدس ولا الأقصى ولن نستسلم لان فلسطين ليست للبيع وسننتصر وستبقى المقاومة راس الحربة حتى التحرير الكامل ، هذا عهدنا مع الله ومع امتنا ومع شعبنا فإما النصر إما الشهادة .