الشيخ الشهيد أحمد ياسين...في بيت العزاء الخاص بالنساء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٢٢، ٤ مايو ٢٠١١ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات) (حمى "الشيخ الشهيد أحمد ياسين...في بيت العزاء الخاص بالنساء" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ الشهيد أحمد ياسين...في بيت العزاء الخاص بالنساء الاب الحنون..والد الايتام ..والحضن الدافئ للمحتاجين..وعاشق الاطفال


ربما عرف الجميع الشيخ أحمد ياسين كقائد فلسطيني بارز ومؤسس لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، وشيخ الانتفاضتين ورمز الجهاد والمقاومة ، لكن ربما يجهل البعض الجوانب الأخرى من حياة الشيخ الشهيد ، كالجانب الانساني والاجتماعي والاخلاقي وتعامله مع من حوله .

التقرير التالي يسلط الضوء على بعضا من جوانب حياة الشيخ الشهيد القائد أحمد ياسين الاجتماعية والانسانية والاخلاقية .

في بيت العزاء الخاص بالنساء يجد الامر ما يحيره من امر الشيخ ، الذي كان قعيدا ومن اصول فقيرة ومتواضعة النسب وانتهى به الامر الى زعيم روحي يحوطه حواريوه ومدريدوه من كل المنابت ، اجابات وافية حول مدى تأثير هذا الرجل في المحيطين به ووسيلته الى ذلك ، بما يتجاوز الرابط الديني الكفيل بطبيعة الحال ان يؤلف القلوب ويوحدها من حول المتحدثين به .

طيب القلب

قالت فاطمة وهي واحدة من بنات الشيخ الثماني : انه كان طيب القلب كثير الانصات لا يدخر جهدا في حل مشاكل الاخرين ايا كانت وكان ينجح في ذلك دائما .

وأثنت اماني الهبيل التي ترى نفسها محظوظة لانه تسنى لها ان تجلس مع الشيخ غير مرة وتستمع اليه على ذلك .

مصلح بين الناس

وزادت كان بعض الازواج احيانا يقصدونه لحل مشاكلهم الزوجية ولم يكن يبخل عليهم بالنصح والمشورة .

وأكدت ام حسام زوجة ابن الشيخ ياسين ان الجميع كان يخرج راضيا مرضيا بعد ان يقصده في امر ما كلهم كانوا يأتونه غاضبين ويغادرونه مرتاحين .

وقالت الهبيل " البعض كان يقصده في ساعات متأخرة من الليل معتقدا ان تاجيل مشكلتهم امر غير ممكن لكنه ما يلبث ان يهتدي بمشورته ونصحه قانعا بالانتظار حتى ساعات الصباح حيث يصدق الشيخ معه ويحل مشكلته .

مساعدة المحتاجين

اما عتاب وشفا الطالبتان في الجامعة الاسلامية فتذكران حنوه عليهما بدفع رسومهما الجامعية واخريات معهن ضاقت بهن سبل الرزق ولم يجدن ملاذا لهن الا الشيخ الذي سيفتقدنه كثيرا بقية حياتهما كما قالتا .

ولفتت عتاب الى ان الشيخ كان دائم النصح باهمية العلم والتعلم وكثيرا ما كان يحذرها وزميلاتها الناشطات في الكتلة الاسلامية من ان ياخذهن العمل الطلابي والنشاط الاجتماعي من واجباتهن العلمية في الجامعة .

كرامة ربانية

وروت شفا ما بدا انها تعتبره واحدة من العلامات التي انفرد بها الشيخ رحمه الله وخصه بها الله من دون غيره احيانا ، فقد عانى الاسرى في سجون الاحتلال من حشرة البرغوت عندما كانوا يرزحزن في ظل ظروف اعتقالية صعبة للغاية لكن هذه الحشرة اللعينة التي كانت تزيد من عذابهم عذابا لم تقترب من الشيخ يوماً .

وقالت عتاب : ببساطة كان الشيخ لا يكل من محاولة نشر الدعوة الاسلامية والسير على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فقد كان ابا حنونا ومربيا فاضلا وقائدا عظيما .

اما حليمة فروانة فقالت " كان خيّرا يساعد البعيد والقريب على حد سواء ضاربة مثلا على ذلك بحالها فهي لم تكن من جيرانه او اقاربه لكن خير الشيخ كان يصلها وهو ما لا ينكره احد حتى حفيدها ذو الاعوام التسعة الذي تورمت عيناه من البكاء على فقدان الشيخ .

رمز العطف والحنان

وتحدثت سارة الشغنوبي " ام صابر " عن مآثر الشيخ وفضله عليها وعلى عائلتها تحديدا فأوضحت انه كان يعطف على عائلتها على الدوام بعد وفاة زوجها حتى انه اسهم في تزويج أبنائها بل انه لم يكن يرد سائلا في يوم من الايام .

وقالت بلهجة متماسكة وبنبرة قوية تدعو للعجب " حملت مخه في راحتي كفي هاتين ، وبسطت كفها لتستحضر الحالة التي عاشتها اثر اطلاق الصاروخ الاول الذي هيت معه الى خارج المنزل تتفقد ابنها صابر الذي كان غادر المنزل للصلاة في الجامع ، وعندما عثرت عليه في الشارع انطلق الصاروخ الثاني ومن بعده الثالث وساد هرج ومرج وانبرى الجميع لجمع الاشلاء فعثرت هي على مخ الشيخ كما تقول " .

واكدت ام صابر ان الشيخ كان نعم الاب والجار مشددة على انه لم يكن مثل الرئيس فلان او علان على رغم انه لم يكن يقل عنهم بشئ كان متواضعا جدا ولم يعرف الكبر طريقا الى قلبه يوما .

عنوان التواضع

وقالت فوزية حواس وهي جارة اخرى للشيخ وعائلته الذين يقطنون حي الصبرة في مدينة غزة كانت نفسه طيبة نقدم له الطعام فياكل منه كائنا ما كان " .

وعادت ام صابر تقول " كان زاهدا يتردد حتى في ادخال تسهيلات ومزايا في حياته وحياة عائلته واحيانا حارته ، كي لا يتهم بانه يبغي شيئا لنفسه ، لكنه مع ذلك كان يسعى لكسب رضا جيرانه " وروت قصة بئر المياه الذي تردد الشيخ في حفرها على رغم انها كانت الحل الاكيد كي تتوقف معاناة الاهالي جراء الانقطاع المتكرر للمياه .

عاشق الاطفال

وتحدثت ختام اهل مديرة روضة المجمع الاسلامي القريبة من بيت الشيخ عن روح النكتة والممازحة التي كان يتمتع بها الشيخ خاصة اذا ما اجتمع مع الاطفال .

واشارت الى ان الشيخ تراجع ذات مرة عن الصلاة في المسجد وفضل ان يصلي صلاة الظهر في البيت عندما بلغه ان مجموعة من الاطفال يعتزمون زيارته .

وقالت أهل " كان الشيخ يحب الاطفال كثيرا ويلتقط واياهم الصور اذا رغبوا في ذلك ويرحب في حضور احتفالاتهم ومناسباتهم .

اما الاطفال في منزله فكانت لهم المنزلة ذاتها في قلبه كما حدثت " كنته " ام حسام التي قالت كان ينهانا عن ضرب الاطفال ولا يمر يوم من دون ان يطلبهم فيجلسون متحلقين حوله ويقضون بعض الوقت في صحبته ، واضافت كان يحنو على الجميع كحنوه على الاطفال ، وكان يتكلف بدفع مصاريف الزواج لمن يعجز عنها ويمد يد العون لكل من يطلبه .

جلسة الوداع مع بيته

ولفتت الى انه استدعى افراد عائلته جميعا ليلة استشهاده وكان كثيرا ما يفعل ذلك ليحدثهم في امور القران ويطمئن الى حفظهم لاياته او ليجري مسابقة بينهم في هذا الخصوص .

واشارت الى ان حاله في تلك الليلة كانت مختلفة عن كل مرة وان عينيه كانتا تحملان نظرات اشبه بنظرات الوداع لكنه لم يتحدث صراحة في الامر واكتفى بان اوصى الجميع بالتقوى وطاعة الله واوصى النساء بطاعة ازواجهن .

ختاما

هذه بعضا من جوانب حياة الشيخ المعلم القائد الرباني الشهيد احمد ياسين ، ليعطينا دروسا عملية في الجوانب الاجتماعية والانسانية والاخلاقية وفن التعامل مع الاخرين والمحيطين به ، فهل اقتدينا بنهج الشيخ القائد ؟؟؟!!! .