الشيخ الياسين.. في عيون المقاومة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الشيخ الياسين.. في عيون المقاومة (تقرير)


الشيخ ياسين في عيون المقاومة.jpg

فقدت المقاومة الفلسطينية برحيل الشهيد أحمد ياسين رجلا قويا، قلما تنجب خنساوات الأمتين العربية والإسلامية شخصا مثله، رجل وصفته الأذرع العسكرية بالأب الروحي لها، فقد عمل على دعمها ماليا وعسكريا رغم الظروف الصعبة التي كان يعيشها بسبب الملاحقة الصهيونية المستمرة له.

الأذرع العسكرية للمقاومة على مختلف مسمياتها، أكدت أن الشهيد تمتع بروح الوحدة والتضحية وأنقذ فلسطين من شبح الحرب الأهلية، مشيرة إلى أنها لن تتخلى عن درب الجهاد والمقاومة وستمضي فيه إلى أن تحقق حلم الشيخ بتحرير فلسطين وعودة الفلسطينيين إلى وطنهم الحبيب.

شخص غير عادي

أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يرى أن الشيخ الشهيد الياسين، كان رجلا بأمة، قائلاً:" الشيخ رحمه الله كان رجلا بأمة كما نعرفه وعرفناه وشهدنا مواقفه، فهو لم يكن شخصا عاديا".

ويضيف في تصريح خاص لـ" المركز الفلسطيني للإعلام": "من الصعوبة بمكان التحدث عنه وربما يظلمه الإنسان إذا تحدث عنه في دقائق"، مشيرا إلى أن للشيخ مواقف كثيرة لو جمعت وصيغت في كتب ربما عشرات المجلدات لم تكفها، فقد كان رجلا وحدويا،ً وأسس من لا شيء ربما جماعة وحركة كبيرة سواء كانت في البداية ذارعا لحركة الإخوان المسلمين ثم بعدها حماس، وما لها من جهد كبير على الأرض".

وتابع: "الياسين بذل جهداً كبيراً في وقت صعب بقليل من الإمكانات والأشخاص الذين كانوا بجانبه من القيادات التاريخية لحماس أو الإخوان، واستطاع من خلال ذلك الجهد إنشاء وتشكيل حركة قوية ساهمت ولا زالت تساهم في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته وتحاول تحرير فلسطين".

واستطرد :" للشيخ فضل كبير بعد الله فيما وصلت إليه الأمور الآن سواء في تحرير قطاع غزة أو ما ستؤول إليه الأوضاع من تحرير كل فلسطين".

وواصل حديثه:" الشيخ بعد رحلة طويلة من العطاء حصل على ما تمناه في نهاية مشواره وهو الشهادة في سبيل الله، فنحن في ذكراه نترحم عليه ونرجو ان نكون معه في الفردوس الأعلى من الجنة".

سائرون على ذات النهج

وعن أبرز سمات الشيخ، قال أبو أحمد: " تميز الشيخ ياسين رحمه الله بروح الوحدة، فقد كان محط أنظار معظم الشعب ومنهم قادة الفصائل، فكان له الفضل بعد الله في حل الكثير من الإشكاليات وإبعاد القطاع عن شبح الحرب الأهلية".

وشدد الناطق باسم سرايا القدس على أن الشيخ كان يدعم بشكل لا محدود المقاومة الفلسطينية وخيار توحيد فلسطين، لذا فنحن في ذكراه السابعة نؤكد على ما كان يدعو ويدفع باتجاهه وهو التمسك بخيار المقاومة ، فعهدنا للشيخ هو الاستمرار على خيار الدرب وتحقيق أمنيته إن استطعنا وهي تحرير فلسطين وعودة الشعب لوطنه"ولن نتراجع عن هذا الخيار".

في حين وصفت لجان المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين، ذكرى استشهاد الياسين، بالذكرى العطرة، مؤكدة أن تجددها يعطي للأمة الأمل في فجر غد جديد، فقد منحهم البطولة والشجاعة والصمود، ورسخ فيهم مدرسة التحدي من على كرسيه المتحرك، وأعاد لهم الأمل والإشراقة الجديدة لمقاومة متغيرة من ناحية الكيف والنوع.

وقال أبو حسن الناطق باسم اللجان، في تصريح خاص لـ" المركز الفلسطيني للإعلام ": "نؤكد في ذكرى هذا الرجل الإمام الذي علم أجيالا كثيرة معاني حب الجهاد،وأن خيار المقاومة الذي لا بديل عنه، وأننا في لجان المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين سائرون خلفه وعلى طريق ذات الشوكة طريق الصحابة والأئمة والتابعين الذين أرشدونا وعلمونا أن خيار الجهاد والمقاومة هو من يحرر الأوطان لا الاستسلام والتخاذل والمفاوضات الواهية التي يقوم بها البعض المستهترين بأرضنا وبقدسنا وبمعالم شعبنا .

ويضيف "بخيار ووصية الشيخ الياسين سنمضي نحو تحرير كل فلسطين من بحرها لنهرها".

وأوضح أن الشيخ ساعد تنظيم اللجان منذ نشأته، قائلاً:" منذ بدء عمل هذا التنظيم كان للشيخ باع طويل في دعمه ومساعدته من اجل الوقوف على أقدامه والوصول لمراده، مشيرا إلى أن قادة اللجان تعاملوا مع الشيخ ليس من زاوية أن الياسين كان قائد حماس أو تنظيم بل من باب انه قائد للشعب وللأمة"، مؤكدة أنهم كانوا يسترشدون منه كل معالم القوة و الفخار والعظمة".

وفي ختام كلمته أكد أن المقاومة ستمضى على درب هؤلاء القادة العظماء وعلى نهجهم مهما كلفها ذلك من ثمن ومن كافة الأمور التي قد تخسرها، ولكنها ستفوز في النهاية كما علمها الشيخ ، فالآخرة هي المربح". فهذه وصيتنا وهذا عهدنا للشيخ أحمد ياسين" سنظل نقاوم حتى نتنصر".

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس قد أكدت أن الشيخ الياسين قد علمهم أن الحقوق لا تستجدى على طاولة المفاوضات بل لابد من ركوب الأسنّة وسل السيوف وشحذ الهمم".

وأوضحت أنها لن تتوانى يوماً في الدفاع عن الشعب الفلسطيني, مشدداً على أن المعركة مع العدو طويلة :"والأجدر بكم أيها الصهاينة أن ترحلوا عن أرضنا وتعترفوا بحقوقنا فو الله إنّنا لعلى موعد مع النصر ولن تجدوا منّا إلا المقاومة والجهاد حتى يأذن الله لنا بالنصر والتمكين".