الشيخ ياسين يتهم بوش بإعطاء تل أبيب ضوءاً أخضر لاغتياله

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الشيخ ياسين يتهم بوش بإعطاء تل أبيب ضوءاً أخضر لاغتياله الرنتيسي: اغتياله لن ينهي المقاومة وشارون وموفاز من يستحق الموت

بدا الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هادئا ومطمئنا ومبتسما وهو يستعد في منزله لاستقبال عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قدموا في مسيرة حاشدة انطلقت من كافة أنحاء مدينة غزة للتضامن معه بعد إعلان الدولة العبرية أنها ستستهدفه لاتهامه بالوقوف وراء العملية الاستشهادية التي نفذتها الفدائية ريم الرياشي يوم الأربعاء الماضي في معبر بيت حانون "ايرز" وقتلت فيها أربعة جنود صهيونيين وجرحت عشرة آخرين.

50000 مناصر للشيخ ياسين ؟؟

وكانت مدينة غزة شهدت مسيرة حاشدة وضخمة انطلقت عقب صلاة العشاء من معظم مساجد مدينة غزة، قدر المشاركون فيها بحوالي خمسين ألفا، وتوجهت صوب منزل الشيخ ياسين تقدمها عدد من قادة الحركة والمسلحين والملثمين، وذلك عقب إعلان الدولة العبرية استهدافها للزعيم الروحي لحركة "حماس"، الذي نجا في السادس من أيلول (سبتمبر) الماضي من محاولة اغتيال عقب قصف طائرات من نوع "إف 16" للمنزل الذي تواجد فيه في مدينة غزة حيث كان برفقة الشيخ إسماعيل هنية أحد قادة الحركة بغزة.

وسخر الشيخ ياسين في مقابلة قصيرة أجراها معه مراسل "قدس برس" في غزة قبيل وصول المسيرة الضخمة إلى منزله؛ من التهديدات الصهيونية باغتياله وأكد أنها تعبر عن الفشل الذي وصل اله رئيس الوزراء الصهيوني آرائيل شارون.

إن كل شيء في وقته يكون جيدا ؟؟

وفي رده على سؤال إن كان قد اتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة بعد هذه التهديدات الصهيونية قال الشيخ ياسين هازئا ومبتسما "بالتأكيد اتخذت أقصى دراجات الحيطة والحذر، ودليل ذلك أنني أجلس في بيتي ولم أغادره"، ولكنه استدرك قائلا "إن كل شيء في وقته يكون جيدا".

واتهم مؤسس حركة "حماس" الرئيس الأمريكي جورج بوش إعطاء الدولة العبرية الضوء الأخضر لاغتياله بعد التحريض عليه، قائلا "لو نفذوا(الصهيونيون) هذه التهديدات فهو (بوش) يكون موافقا على ذلك".

واعتبر التهديدات الصهيونية بتصفيته بأنها دليل على الفشل الصهيوني، وقال" هم (الصهيونيون) فشلوا في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ووقف المقاومة، فماذا يقولون لشعبهم، يريدون أن يفتشوا عن شماعة لتعليق فشلهم عليها".

أردوا أمرا والله أراد أمرا آخر ؟؟

وأضاف "من منا (قادة حماس) لم يعتد عليه أو يتعرض للاغتيال، كلنا اعتدي علينا، ولكنهم (الصهيونيون) أردوا أمرا والله أراد أمرا آخر، وسيعلمون أنهم مهزومون، وسيسلمون بما نريد، والباطل دائما مهزوم"، مشيرا إلى أن هذه الجماهير التي خرجت في كافة أنحاء القطاع للتضامن معه هي أمرا طبيعيا، وأن الشعب الفلسطيني يريد أن يعبر عن نفسه ويقول كلمته.

اختصاص الجهاز العسكري ؟؟

وحول اتهام الدولة العبرية له بالوقوف وراء عملية بيت حانون "ايرز"، ومباركته للاستشهادية ريم الرياشي منفذة العملية قال إنه "لا يوجد عندنا بالإسلام أننا نبارك أحد، هذا موجود في النصرانية، وهذه العملية أنا لا علم لي بها كبقية العمليات لأن هذا من اختصاص الجهاز العسكري للحركة".

وقال "كل جهاز في الحركة خاص بذاته، ويعرف عمله جيدا، ومستقل عن الجهاز الآخر، فنحن في الجهاز السياسي نرسم السياسة العامة للحركة، لكن التنفيذ هو من اختصاص الجهاز العسكري، والأيام ستثبت ذلك".

وحول تقديره لاتهام الدولة العبرية له شخصيا بالوقوف وراء هذه العملية قال الشيخ ياسين "لأنهم (الصهيونيون) فشلوا وضربوا في عقر دارهم، فلا يعقل أن يقولوا لشعبهم إننا فشلنا لأن الشعب الفلسطيني رجالا ونساء انتصر بإرادته".

وأضاف أن "إعلان شارون قبل فترة أن مستوطنة "نتساريم" بغزة مثل تل أبيب، ومن ثم إعلانه انه سينسحب من غزة، دليل على تخبطه وفشله فأنا ادعوه (شارون) أن يذهب لينام في بيته".

اغتيالي لن يؤثر على مسار ؟؟

وحول مستقبل حركة "حماس" في حال تم اغتياله قال الشيخ ياسين "المقاومة و"حماس" تسير في حياتنا وبعد مماتنا، واغتيالي لن يؤثر على مسار الحركة ولا على مسار المقاومة، وهذه التهديدات تزيد من قوة وإيمان هذا الشعب والتفافه حول خيار المقاومة".

ويتمتع الشيخ ياسين باحترام وشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني كشخصية اعتبارية تحولت بعد سنوات من النضال إلى رمز للمقاومة، حيث بدأت الكثير من الوفود والشخصيات الفلسطينية تتوافد إلى منزله رغم خطورة الوضع من اجل إعلان وقفها ومساندتها له تزامن ذلك مع المسيرة الحاشدة التي كانت تزحف من كافة إرجاء مدينة غزة إلى منزله مساء الجمعة، والتي ردد المشاركون فيها الهتافات المؤكدة التفاف الشعب الفلسطيني حول الشيخ ياسين ومن بينها "أحمد ياسين ارفع الرأس .. غزة صارت كلها حماس"، كما شهدت مناطق أخرى من القطاع مسيرات مماثلة للتضامن مع الشيخ ياسين.

فلسطين أغلى من دم الشيخ أحمد ياسين ؟؟

وألقى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة الحركة كلمة في المسيرة أمام منزل الشيخ ياسين أكد فيها مسيرة الجهاد والمقاومة ستتواصل حتى دحر الاحتلال، واستهداف قادة حماس لن يؤثر عليها.

وقال الرنتيسي "فلسطين أغلى من دم الشيخ أحمد ياسين، وإذا اعتقد شارون انه باغتيال الشيخ ياسين سينهي المقاومة فإنه واهم"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني يريد من خلال هذه التهديدات الخروج من مأزقه.

وأضاف " يخرج عشرات الآلاف، بل مئات الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات حاشدة ليقولوا للعالم كلنا استشهاديون، كلنا أحمد ياسين"

وتابع "أن شارون وموفاز هم القتلة، وهما من يستحق الموت، وعليهم أن يدركوا أن الاغتيالات ستزيد المقاومة ولن توفقها، ونقول للعالم إن الرد قادم وان العقاب من جنس العمل".

الشيخ ياسين يتحدى الصهاينة ؟؟

وكان الشيخ ياسين قد تحدى الإعلان الصهيوني باستهدافه وأدى صلاة الجمعة كالمعتاد في مسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله، ومارس حياته كالمعتاد في المنزل الذي كان يغص بالوفود التي قدمت للتضامن معه.

وحذرت حركة "حماس" في بيان لها من تهديد قادة الدولة العبرية بقتل الشيخ ياسين وقالت في بيان لها تعقيبا على ذلك "بأن مجرد محاولة جديدة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين وإن منيت كسابقتها بالفشل فإنهم سيدفعون ثمن جريمتهم ما يرونه غدا لا ما يسمعونه".

وقال البيان الذي حمل عنوان"قادة الإرهاب يلعبون بالنار" "إذا أراد القتلة من هذه التهديدات وقف مقاومة حماس للاحتلال فهم واهمون لأن حماس تجود بقادتها وأبناء قادتها ولا تجود بشبر واحد من فلسطين، كما أن قادة حماس ليسوا أقل طلبا للشهادة من شهيدة القسام "ريم".

قادة الدولة العبرية هم الذين يستحقون الموت ؟؟

وأكدت حركة "حماس" أن الذي يستحق القتل هم قادة الدولة العبرية الذين اغتصبوا فلسطين عام 1948، فقتلوا أبناء الشعب الفلسطيني وشردوهم في منافي الأرض لا لشيء إلا لأنهم مسلمون، وقالت" أن الذي يستحق القتل هم قادة الإرهاب في العالم من أمثال شارون وموفاز وأشباههم من القتلة الذين يقفون من وراء الممارسات الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني والمتمثلة بتعمد قتل أطفال ونساء وشيوخ المسلمين، وتدمير المدن والقرى، وهدم البيوت والمنازل، وتجريف الأراضي الزراعية، وغير ذلك من الممارسات الوحشية.

ودعت "حماس" الشعب الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية للتصدي لهذه الحملات الإرهابية الصهيونية والتعبير عن تضامنهم مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تتصدى بكل قوة لهؤلاء القتلة من الصهاينة دفاعا عن أرض المسلمين ومقدساتهم".

وأكدت أن السلام في فلسطين لن يكون على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن يكون على حساب مقدسات المسلمين وأرضهم، ودعت المحتلين أن يعودوا من حيث أتوا .

وعاهدت "حماس" الأمة على مواصلة الجهاد والاستشهاد حتى تحرير أرض المسلمين من قبضة الاحتلال، وحتى توفر الأمن للشعب الفلسطيني، وحتى يعود آخر لاجئ فلسطيني إلى وطنه، وحتى يطهر المسجد الأقصى من دنس اليهود.

حالة الاستنفار القصوى في صفوف حماس ؟؟

وقد أعلنت حركة "حماس" حالة الاستنفار القصوى في صفوف عناصرها لا سيما العاملين في جناحها العسكري المعرف باسم كتاب عز الدين القسام والذين كان لهم تواد كبيرة في المسيرة التي توجهت إلى منزل الشيخ ياسين.

كتائب القسام تحذر من المساس بالشيخ ياسين ؟؟

وقال بيان عسكري لكتائب القسام "أن أي فكرة أو محاولة للمس بالشيخ الجليل أحمد ياسين، أو أي من رموز وقادة الحركة ستدفع له (إسرائيل) ثمناً باهظاً، ولن نجعل الصهاينة يهنئون بجرائمهم النازية قبل أن نغرقهم في بحر من دمائهم".

وأضاف البيان انه "بعد عملية معبر بيت حانون الاستشهادية التي أدت إلى مقتل أربعة وإصابة عشرة من الجنود الصهاينة، بات العدو الصهيوني يحاول التنفيس عن عجزة السياسي والعسكري في قمع المقاومة، بعد أن نُفذت العملية في أكثر المناطق التي يعتبرها العدو تحصيناً وأمناَ، فذهب قادة العدو الصهيوني يهددون ويتوعدون رأس الهرم السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ورموز الحركة بالقتل والملاحقة".