المصالحة بين فتح وحماس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٧:٣٧، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠ بواسطة Helmy (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المصالحة بين فتح و حماس


بقلم : د/ راغب السرجاني

تنشغل الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية الآن بمسألة التصالح بين حركتي فتح وحماس، ولا ينكر أحدٌ أهمية الوَحْدة والائتلاف لكي يمكن تحقيق نتائج إيجابية، والسؤال الذي يختلف عليه الناس كثيرًا هو: هل هذا التصالح ممكن؟ وهل إذا تم يمكن أن يكون دائمًا، أم أنه سينهار بعد فترة محدودة؟!إننا لكي نستطيع الإجابة على هذا السؤال لا بد لنا من العودة إلى جذور المشكلة، ولا بد لنا من فَهْم تاريخ كلٍّ من الحركتين، كما ينبغي لنا مراجعة المناهج التي يتبناها كل فريق، وعندها يمكن أن نتوقع سير الأمور .. لقد تأسست حركة فتح في نهاية الخمسينيات، وكانت في بدايتها حركة كفاح لتحرير فلسطين من العدو الصهيوني، وتبنّت الكفاح المسلح ابتداءً من سنة 1965 م، وكانت ترى أن الصهاينة لا حقَّ لهم في أرض فلسطين، وأنهم معتدون مغتصبون، ومن ثَمَّ فلا يمكن الاعتراف بدولتهم..ثم قامت الجامعة العربية بمحاولة استيعاب فتح في المنظومة الحكومية العربية، فأنشأت كيانًا موازيًا سمّته منظمة التحرير الفلسطينية، ثم بعد محاورات وضغوط كثيرة قامت بدمج الكيانين معًا؛ منظمة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة ياسر عرفات.

كانت توجُّهات فتح في بداية الأمر فيها شيء من الإسلامية، وإن لم يكن صريحًا، لكن بعد الاحتواء من قِبل الجامعة العربية تحوّلت مبادئها إلى العلمانية والاشتراكية تدريجيًّا، وبالتالي خرج الإسلام كُلِّيَّة من معاييرها، بل إنهم احتفلوا - على سبيل المثال - في سنة 1970 م أسبوعًا كاملاً في ذكرى ميلاد الزعيم الشيوعي لينين!!لكن هذا التوجُّه العلماني لم يوقف الحركات المسلحة ضد الكيان الصهيوني، فظلَّ في ارتفاع وانخفاض، وقوة وضعف، وتفاعل معه الشارع الفلسطيني.

وكذلك الشارع العربي بشكلٍ كبير..لكن حدث تحوُّل محوري خطير في أوائل التسعينيات عندما سئمت حركة فتح هذا الجهد الكبير، وشعرت أن الطريق أطول مما تخيلت، إضافةً إلى الضغوط الأمريكية والأوربية، وكذلك الضغوط العربية الموالية للغرب، فقَبِلتْ في مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991 م، وفي مباحثات أوسلو سنة 1993 م بما لم تقبله طوال السنوات السابقة، فوافقت على الاعتراف بدولة إسرائيل، وعلى أحقيتها أن تعيش في سلامٍ وأمان في أرض فلسطين ، وتبادلت الرسائل في هذا المضمون مع الكيان الصهيوني، بل وقامت بحذف البنود التي تحضُّ على العداء لإسرائيل من دستورها، وحذفت البند الذي يُلغي الاعتراف بالكيان الصهيوني .. كلّ هذا التنازل في سبيل وعدٍ مكذوب بإقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية و غزة ، مع أن هذا الوعد يَحْرِمُ - في نفس الوقت - هذه الدولة من كل مقومات الحياة؛ فلا جيش ولا سلاح ولا مطارات ولا جوازات سفر ولا مالية مستقلة .

والسؤال: لماذا وافق الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب على إعطاء حركة فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية هذه الدولة الوهميَّة؟ إن الثمن كان بوضوحٍ هو ضرب المقاومة الإسلامية المتنامية في الشارع الفلسطيني، والتي تتزعمها بقوة حركة المقاومة الإسلامية حماس !إذن ثمن الدولة الفلسطينية ـ بوضوح ـ هو ضرب حماس ، وإن لم يتم هذا الضرب فلا وعد ولا دولة ولا سلطة!

وهذا يجرُّنا للحديث عن حماس ونشأتها..تعتبر حركة حماس هي الامتداد الطبيعي لحركة الشيخ عزّ الدين القسّام الذي قاد الجهاد المسلح ضد الإنجليز واليهود، واستشهد في سنة 1935 م، وهو سوريالأصل، وكان يعمل في تنسيق مباشر مع الإمام حسن البنّا مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر؛ ولذلك فالعلاقة بين الحركتين القسام والإخوان كانت قوية جدًّا، حتى أصبح - مع مرور الوقت - أفراد الحركة القسّامية أعضاءً في جماعة الإخوان المسلمين فرع فلسطين، وازدادت هذه العلاقة قوة بعد المشاركة الإخوانية الإيجابية الكبيرة في حرب 1948 م، وبعد قدوم الكتائب الإخوانية من مصر والأردن وسوريا والعراق لحرب اليهود في أرض فلسطين.

لكن - للأسف الشديد - تعرضت حركة الإخوان المسلمين لصدمة كبيرة نتيجة تكاتف الحكومات العميلة للإنجليز عليهم؛ مما أدى إلى اغتيال الإمام حسن البنّا مؤسس الحركة في فبراير 1949 م وصدور قرار بحلّ الجماعة، وليس هذا فقط بل تفاقم الأمر عند قيام الثورة المصرية سنة 1952 م، حيث تخلّى جمال عبد الناصر عن وعوده لجماعة الإخوان المسلمين، وتنكّر لمساعدتهم له في الثورة، وقام بمقاومة دموية شديدة لهم موجِّهًا ضربات شديدة العنف لأعضائها، ومن أهمها ضربات سنة 1954 م وسنة 1965 م، هذا إضافةً إلى انتشار المدّ الاشتراكي والقومي الذي كان يتزعمه جمال عبد الناصر، ومناهضة كل فكرة إسلامية على الساحة.

أدت هذه الضربات المأسوية إلى تعطُّل مسيرة العمل الإسلامي بشكل كبير؛ فالإسلاميون إما في السجون، وإما هربوا إلى بلاد العالم الواسعة، ولم يكن هذا التأثر في مصر وسوريا فقط، بل وفي بلاد العالم الإسلامي ومنها فلسطين ..ومع ذلك فالإسلام لا يموت أبدًا..قد يضعف المسلمون فترةً، ولكن دائمًا يظهر من يحمل اللواء.

قام الشيخ العظيم والشهيد الجليل أحمد ياسين بإعادة نشاط حركة الإخوان المسلمين في أرض فلسطين، ولكن تحت أسماء مختلفة حتى لا يتعرض أفرادها للقهر الممارس ضد الجماعة في البلاد العربية، وكان من هذه الأسماء التي عمل تحتها "المرابطون على أرض الإسراء"، و "حركة الكفاح الإسلامي"..وفي عام 1987 م قام الشيخ أحمد ياسين يعاونه الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والقيادي الكبير محمود الزهّار بالإعلان عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية، والتي تختصر في كلمة "حماس".. "ح" = حركة، "م" = مقاومة، اس = إسلامية.

وهذا في الواقع ليس تأسيسًا، إنما هو إعلان عن كيان مؤسَّس قبل ذلك بزمنٍ طويل.. وكان هذا الإعلان متزامنًا مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987 م، والتي تزعمتها بقوةحماس .ومنذ الأيام الأولى للإعلان عن حماس، وهي تتبنى المنهج الإسلامي بوضوح، وتعلن في صراحة أنها لا تعترف بالكيان الصهيوني، بل تراه عدوًّا مغتصبًا للأرض، وأن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو الجهاد في سبيل الله.اصطدمت الحركة فكريًّا بذلك مع جماعة فتح أو منظمة التحرير الفلسطينية التي تتبنى المناهج العلمانية والاشتراكية، خاصةً أن منظمة التحرير تتلقى دعمًا حكوميًّا عربيًّا من كل الحكام العرب تقريبًا، بينما يتربص كل هؤلاء الحكام بحركة الإخوان المسلمين التي تنبثق حماس منها، ومع ذلك فالأمور سارت في شكلٍ غير عنيف عدة سنوات، حتى تم الاتفاق بين الكيان الصهيوني مدعومًا بالغرب وأمريكا على ضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين ؛ لأنها تؤثر تأثيرًا موجعًا في الصهاينة، إضافةً إلى التعاطف الشعبي الكبير الذي ظهر تجاهها من أفراد الأمة الإسلامية في كل مكان؛ مما أرهب الصهاينة وأعوانهم، ودفعهم إلى هذا الاتفاق.

وبالفعل قامت السلطة الفلسطينية سنة 1994 م بموافقة صهيونية، وبدعم لأفراد شرطتها البالغ عددهم 40 ألف شرطي، وكان الدور الأول لهذه الشرطة هو السيطرة على حركة حماس، والقبض على كوادرها، وملء السجون الفلسطينية بالمجاهدين الإسلاميين.. ومع هذا لم تنجرّ حماس إلى صدام داخلي، وتعاملت مع الموقف بهدوء نفسي عجيب، وبترفُّع عن الصدام الأهلي الداخلي، ولكن هذا لم يزد السلطة الفلسطينية إلا شدةً وضراوة على الحركة.وفي سنة 2001 م قامت حماس بالانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي كانت في منتهى القوة، وتوالت العمليات الاستشهادية، وفشل اليهود، وكذلك فشلت السلطة الفلسطينية في إيقاف المد الإسلامي، وتزايد أعضاء الحركة الإسلامية حماس، وتعاطف معها الشارع الفلسطيني والإسلامي؛ مما دفع الصهاينة إلى اغتيال مؤسسها العظيم الشيخ أحمد ياسين، وبعد أقل من شهرٍ قاموا باغتيال خليفته الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، كان هذا في مارس وإبريل سنة 2004 م، ومع هذا ازدادت الحركة قوةً ونشاطًا؛ مما يثبت أن الإسلام قوة كامنة لا يمكن أن يقف أمامها عدوٌّ أو عميل.

وكانت هناك مشكلة كبيرة وهي أن السلطة الفلسطينية بقيادة فتح هي التي تمثل الفلسطينيين في المحافل الدولية، ومن ثَمَّ ترتبط باتفاقات ومعاهدات تضع الشعب الفلسطيني في حرجٍ بالغ، إضافةً إلى أن الكوادر الكبرى في فتح استباحت أموال التبرعات التي تذهب إلى الفلسطينيين، فصاروا من كبار المليونيرات، بينما يعاني الشعب الفلسطيني من الجوع والألم.. كل هذا دفع حماس إلى أن تحاول حل الموضوع بشكل سلمي تجنُّبًا لإراقة دماء فلسطينية؛ فقررت الدخول في انتخابات المجلس التشريعي سنة 2005 م، لتحدث النتيجة الطبيعية وليست المفاجئة، وتفوز حماس بأغلبية ساحقة؛ مما يتبعه تشكيل حكومة برئاسة إسماعيل هنية ، أحد كبار كوادر حركة حماس الإسلامية. ومع أنّ حماس كانت تكتسح الانتخابات إلا أنها كوَّنت الحكومة بتوازن عاقل جدًّا، أعطت فيه بعض المناصب لقياديي فتح حتى تستقر الأمور في داخل فلسطين.. ثم إن حماس بدأت تضع يدها على ملفات الفساد، واكتشف العالم جرائم الاختلاس والرشوة والنهب التي لا تخطر على بال.. كما أن قيادات فتح لم تقبل بضياع السلطة، ومن ثَمَّ فقد بدأت في مواجهة صِداميّة مع حماس رافضةً تمامًا التعاون معها، مع أن القيادة الآن في يد حماس

شرطة غزة

وحدث صدام دمويّ بين الكوادر الأمنية لحركة فتح وبين الشرطة التابعة لحماس في قطاع غزة، والتي من المفترض أن القانون يؤيدها ولا يؤيد الكوادر الفتحاوية التي لا صفة شرعية لها في هذا الوقت، ونتيجة هذا الصدام أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس - وهو رأس حركة فتح - حلَّ حكومة حماس وسلب إرادة الشعب الفلسطيني وتكليف سلام فياض بتشكيل حكومة طوارئ، ولم تقبل حماس بالطبع بهذه السرقة الفاضحة، وأعلنت أنها لن تتخلى عن قيادة قطاع غزة "حيث القوة الرئيسية لحماس"، بينما استطاعت حركة فتح التغلب على الأمور في الضفة الغربية حيث الكثافة الفتحاوية، ومن يومها والخلاف دائم..

وحتى في الحرب الأخيرة على غزة كانت حركة فتح - للأسف الشديد - تميل بقوة للكيان الصهيوني، وتترقب الفرصة التي يقوم فيها اليهود بإسقاط حكومة حماس، لتدخل بعد ذلك قيادات فتح إلى قطاع غزة على دبابات الصهاينة، بل إن مسئولاً رفيع المستوى في قيادة فتح صرّح عند وقف اليهود للقتال أن هذا خطأ كبير، وبقاء حماس في السلطة هو أمر يسيء لنا جميعًا، ثم أتبع ذلك قائلاً: "إننا لن نسمح لحماس بأن تحوِّل الضفة الغربية إلى جمهورية إسلامية أخرى"، وهي نفس الجملة التي قالها قبل ذلك مصطفى الفقي أحد كبار المسئولين في الحكومة المصرية.

هذه هي قصة النزاع بينفتح وحماس..إنه ليس اختلافًا في فرع من الفروع، بل هو اختلاف في عدة أصول..إنه اختلاف في المناهج والمعايير؛ فحماس تلتزم المنهج الإسلامي، وتقيس الأمور بمقياس القرآن والسُّنَّة، وتهتم بمعرفة الحلال والحرام، بينما كل هذه الأمور لا تمثِّل أي مرجعيّة لقياديي حركة فتح..وهو اختلاف أيديلوجي فكري كبير؛ لأن فتح تعترف بالكيان الصهيوني، بل وتوقِّره، بينما لا تعترف حركة حماس بهذا الكيان وتعتبره مغتصبًا لأرض فلسطين ، وبالتالي فإن قرارات فتح وحماس بشأن مسألة اليهود قرارات مختلفة تمامًا.. وهو اختلاف أخلاقياتٍ حيث تتبنى حماس أخلاقياتِ الإسلام الرفيعة، بينما تتعامل قيادات فتح، وخاصة الأمنيّة منها، مع الشعب الفلسطيني بغطرسة شديدة وكِبْر وظلم وإباحية، ويكفي أن من أوائل المشاريع التي قامت بها السلطة في أريحا ناديًا كبيرًا جدًّا للقمار!

وهو اختلاف مصالح وأهداف؛ فحماس تفهم معنى الجهاد في سبيل الله، والشهادة في سبيل الله، ولذلك فأرواح القادة والجنود تُبذل بسخاء دون خوفٍ أو وجل، ويشهد لهم التاريخ أنهم قدّموا من أرواحهم وأرواح أبنائهم وعائلاتهم الكثير والكثير، بينما تنظر القيادات الكبرى في فتح إلى السلطة والمال والدنيا والوضع الاجتماعي..وهو اختلاف في القبول المحلي والإقليمي والعالمي لكلا الطرفين؛ فاليهود يناضلون من أجل إعادة حركة فتح للسيطرة على الأمور في فلسطين، والأمريكان والأوربيون كذلك يعتبرون حركة فتح هي الأمثل في تثبيت أركان دولة الكيان الصهيوني، كما أن معظم الدول العربية تقف إلى جوارهم تمامًا، بينما يعتبرون حركة حماس - وهي فرع من حركة الإخوان المسلمين - حركة خارجة على النظام ولا يمكن التعامل معها، ويرى كثير من الزعماء العرب أن خطورة حماس الإسلامية على سلطانهم أكبر من خطورة الصهاينة!!

كلُّ هذه الاختلافات تجعل الوَحْدة بين الطرفين صعبة جدًّا، وهذا ليس تشاؤمًا، ولكن واقعية، فما تتمناه حماس هو عين ما تكرهه فتح، وما تريده فتح هو عين ما ترفضه حماس. ومع ذلك فإنني لم أقُلْ إنّ الوحدة مستحيلة، إنما هي ممكنة ولكن بصعوبة شديدة، كما أنها لن تدوم في تصوري فترة طويلة لكل ما ذكرناه، وللتاريخ الذي استعرضناه..والسؤال: كيف يمكن أن تحدث هذه الوحدة الصعبة؟!إن الإجابة هي أنه يمكن ذلك إذا التقى الطرفان على مصلحة مشتركة ولو مؤقتة، وهذه المصلحة ينبغي أن تكون مصلحة فلسطين، وليس مصلحة شخص بعينه، أو مجموعة من الأشخاص، وهذا في رأيي غير ممكن إلا إذا تحرك شرفاءُ فتح وعقلاؤها فأزاحوا القيادات الكبرى التي أفسدت في الأرض، ولوَّثت سمعة فتح ، ومسحت تاريخها النضالي، وتقرّبت إلى أعدائها، وتصارعت مع إخوانها وأهلها..إنّ هذه الإزاحة ليست صعبة؛ لأنّ الشعب الفلسطيني يؤيدها، والعقل كذلك يؤيدها، وقبل ذلك وبعده فالشرع يؤيدها؛ لأن الله لا يُصلح عمل المفسدين.

إذا حدث هذا الأمر وتحرك الشرفاء والعقلاء، فقد تحدث الوحدة المؤقتة والمحدودة، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وتتضح الرؤية لعموم الفلسطينيين، بل وعموم المسلمين، ويدركوا أن النصر بيد الله، وأنه لا ينصر إلا مَن نصره، وأنه لا فلاح ولا نجاح في الدنيا ولا في الآخرة بغير قرآنٍ وسُنَّة، وأنه شتّان بين مَن يحرص على قيام الليل، ومن لا يُحسِن الوضوء!!ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.


المصدر : نافذة مصر