المعركة القادمة مع الجيش الكرتوني ستكون في "تل أبيب" .. بقلم: إسماعيل الثوابتة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


المعركة القادمة مع الجيش الكرتوني ستكون في "تل أبيب"

بقلم: إسماعيل الثوابتة

أ. إسماعيل الثوابتة

22 يوما من الصمود والمقاومة والبذل والعطاء أظهرت فيها المقاومة الفلسطينية بسالة أسطورية في وجه جيش مجهز بأعتى وسائل القتل والدمار في العالم، هذه الأيام كانت كفيلة بأن يرفع جيش الاحتلال الصهيوني الراية البيضاء أمام شراسة وبسالة المقاومة الفلسطينية التي تصدرتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

في موازين الربح والخسارة العسكرية يتأكد الجميع وبلا أدنى شك أن المنتصر في هذه الحرب هوالمقاومة الفلسطينية وأن المنهزم هو جيش الاحتلال الصهيوني الذي أثبت أنه عبارة عن جيش من الكرتون بدباباته ومدرعاته وطائراته وصواريخه، فالمقاومة الباسلة التي كبدت العدو الصهيوني الخسائر الفادحة سواء كانت خسائر بشرية بقتل قرابة 80 جنديا صهيونيا في 22 يوما، أو خسائر مادية بتدمير عشرات الدبابات والآليات والمصفحات، هذه المقاومة جعلت الشعب الفلسطيني يتخندق معا في خندق المواجهة المحتومة، حيث تمكنت من إطلاق مئات الصواريخ تجاه البلدات والمغتصبات والمواقع الصهيونية حيث انطلقت هذه الصواريخ من بين أرتال الدبابات ومن بين طائرات الأباتشي والإف 16 و"الزنانات"، حتى كانت الكلمة الأخيرة للمقاومة، وكان النصر حليفها، أما الجيش الجبان فقد مني بخسائر فادحة لن يرجع بعدها إلى غزة أبدا.

الصحافة الصهيونية هي الأخرى اعترفت أن الجيش الصهيوني لم يحقق أياً من الأهداف التي خرج لتحقيقها في حربه على قطاع غزة ، فقد أخفق الجيش المدرب والجبان في ذات الوقت في وقف إطلاق الصواريخ تجاه المغتصبات الصهيونية، كما وأن الجيش الصهيوني أخفق في استعادة الجندي الصهيوني الأسير في قطاع غزة "جلعاد شاليط"، كما وتؤكد الصحافة الصهيونية أن الجيش الصهيوني ارتكب خلال الحرب على غزة "جرائم حرب" منظمة تستدعي تقديم المشاركين في هذه الجرائم للمحاكمات الدولية ليمثلوا أمامها كمجرمي حرب فعليين بصفة أنهم مارسوا جرائم حرب، كما وتعلق الصحافة الصهيونية أن الجيش استهدف بشكل مباشر المدنيين الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء، الذين مثلت نسبتهم قرابة 50% من الشهداء والجرحى.

الجيش الصهيوني الذي فقد صوابه أثناء الحرب لن يعود إلى قطاع غزة مرة ثانية، نظرا لما شهده من بسالة المقاومة الفلسطينية وجرأتها على التقدم عليه بالنقاط العسكرية، ولكن في ذات الوقت، فإن الفشل الاستخباراتي الصهيوني والفشل العسكري في إدارة الحرب والمعركة من الناحية العسكرية يجعل المقاومة الفلسطينية تعيد حساباتها في هذا الجيش الكرتوني، وأن تخوض معه المعركة القادمة ليس في غزة ، بل في وسط "تل أبيب" المحتلة.

المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي