بديع: "الحرية والعدالة" نموذج لحمل الأمانة ورفع منسوب الأخلاقيات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بديع: "الحرية والعدالة" نموذج لحمل الأمانة ورفع منسوب الأخلاقيات


محمد بديع - المرشد العام لجماعة الاخوا.jpg

القاهرة

(السبت 23 أغسطس 2014)

استقبلت نيابة أمن الدولة العليا، من جهاز الأمن الوطني "أمن الدولة" تفريغ تسجيل إحدى اجتماعات قيادات جماعة الإخوان المسلمين بشأن تأسيس حزب الحرية والعدالة في عام 2011، والوارد ضمن التحقيقات في البلاغات المقدمة للجنة الأحزاب السياسية والنيابة العامة بمخالفة حزب الحرية والعدالة ، لشروط استمراره المنصوص عليها في المادة 4 من قانون الأحزاب السياسية لانتمائه لجماعة الإخوان.

وشملت التسجيلات كلمات للمرشد العام الدكتور محمد بديع، وعدد من القيادات. وقال "بديع" في التسجيلات: "أرجو ألا ننسى مهمتنا الأساسية، هذا الحزب كيان، الجماعة نعم تؤسسه وتحتضنه، لكن هل الإخوة الذين يذهبون إلى هذا الحزب تُرى هل ينسون الأمانة التي من أجلها خلقوا؟ لا أقول دخلوا جماعة الإخوان المسلمين ، بل خلقوا، وحملوا بهذه الأمانة من رب العزة مباشرة ثم من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأضاف المرشد:

"الحزب نموذج عملي لحمل هذه الأمانة اللي حضرتك بتتكلم عليها، وخايف على الحزب من بعدها وخايف على الجماعة من بعدها، هذا المبنى تلزمه تقوية من داخل السور ومن خارج السور، نعم قد تبذلون جهدا من داخل السور وتقومون بمهمتكم كأعضاء في هذا الحزب لنشر الدعوة وحمل هذه الأمانة بين بقية أعضاء الحزب الذين ليسوا من الإخوان، بل حتى ليسوا من المسلمين".

وتابع: "وهنا سنسأل أين تأثر هؤلاء بقيم هذه الجماعة وهذه الدعوة؟ وكيف هو نشاطكم بينهم بالعشرة والمعيشة والمعايشة؟ سنوات تتحدثون عنها للمستقبل وتخافون أن من معكم في الحزب لن يحملوا فكركم ولن يحملوا مبادئكم؟ بالله عليكم كيف يكون هذا؟ وهل هذا دوركم بعد أن وافق هؤلاء على منهاج جماعة الإخوان المسلمين الذي قدمته لهذا الحزب كي ينشأ به؟".

وأردف قائلًا: "لقد وافق المسيحيون المنضمون إلى هذا الحزب على برنامجكم، أين دوركم لكي يقتنعوا بأن هذا البرنامج ليس حبرا على ورق، وحتى لا يهدم هذا السور من الداخل.. أين دور جماعة الإخوان المسلمين في المجتمع المصري بعد أن فتح الله عز وجل عليها بحرية الدعوة وحرية الحركة وحرية الانطلاق وحرية الحديث وحرية وسائل الإعلام، أين انطلاقكم في المجتمع المصري؟ ماذا ستحملون إليه؟ أليست دعوتكم هي مهمتكم الأساسية، أليست في رفع منسوب الأخلاقيات والقيم والمبادئ دون أن ينضم الناس إلى جماعة الإخوان؟ هذا هو دوركم في حماية السور من الخارج".

واستطرد بديع قائلا: "إن لم تقوموا بدوركم يا من دخلتم هذا الحزب بحماية السور من الداخل سيهدم من الداخل، وإذا لم تقم الجماعة بدورها خارج هذا السور برفع قيم شعب مصر مسلميه ومسيحيه ليتحملوا أمانة هذه القيم التي يشير إليها البرنامج كي يتبناها ويحملها ويرعاها ويدافع عنها الشعب المصري كله، قيم الحرية والعدالة وقولة الحق في الله وألا تخشون لومة لائم والوقوف في وجه الظلم والفساد، أليست هذه قيم الإسلام؟ أين رفع منسوب هذه القيم في المجتمع المصري؟ أين دور جماعة الإخوان حتى يُحمى هذا السور من الخارج فلا يهدم من الخارج؟ وإلا ستجد مظاهرة في التحرير تطالب بإسقاط النظام الإسلامي تقول الشعب يطالب بإسقاط النظام الإسلامي".

وأضاف: "لا تتحدثوا في التفاصيل والفرعيات ولا في الخلافات نحن نريد علما بالأمور وعظائمها، يقول الرسول إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها.

المصدر