خالد محي الدين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خالد محيي الدين وعلاقته بالإخوان المسلمين

إعداد: موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

بقلم:أحمد سلامة

مقدمة

خالد محيي الدين ضابط سابق في الجيش المصري إبان العصر الملكي وأحد الضباط الأحرار، وعضو سابق في مجلس الشعب المصري، ذي توجه يساري ديمقراطي علماني، وهو مؤسس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي حتى اعتزاله العمل العام.

حياته فى سطور

خالد محي الدين

ولد خالد محيي الدين في كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922، تخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار والذين انقلبوا على حكم الملك فاروق سنة 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة.(1)

وصفه جمال عبدالناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين الماركسية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وآثر - ربما تحت ضغوط من جمال عبدالناصر - الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.

بعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.

تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.

حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس [حزب التجمع] العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976م ، اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو.(2)

كان عضوا في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الإخوان المسلمين الأستاذ /تيمور عبد الغني ،وكان ذلك فى أول انتخابات حرة ونزيهة تتم فى تاريخ البرلمان المصري وتتم بإشراف كامل من القضاء ، وقد نشر مذكراته في كتاب بعنوان (الآن أتكلم).

بداية علاقته بالإخوان

يقول الأستاذ/سامى شرف مدير مكتب عبد الناصر فى مذكراته(سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر) انضم خالد محيي الدين إلى جماعة الإخوان، عام 1945، أي قبل قيام تنظيم الضباط الأحرار؛وكان معه كلا من الضباط جمال عبدالناصر، وكمال الدين حسين، وعبداللطيف البغدادي، وحسن إبراهيم، ولكن سرعان ما أنفضت هذه المجموعة بعد حرب فلسطين، عن الإخوان

والغريب أن خالد محيي الدين، تحول من أقصى اليمين، إلى أقصى اليسار، حينما ترك جماعة الإخوان، وانضم إلى تنظيم (حدتو) الشيوعي، أو ما يطلق عليه "الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني" كما كان جمال عبدالناصر على اتصال، بهذا التنظيم الشيوعي، وذلك عن طريق القاضي أحمد فؤاد، الذي ظل على اتصال بتنظيم الضباط الأحرار، من خلال جمال عبدالناصر، حتى قيام الثورة كانت وجهة نظر جمال عبدالناصر، في اتصالاته بهذه التنظيمات، أن يتعلم أسلوب عملها، ويقف على أسرارها، لدرجة أنه فكر في أن يرتبط بجماعة من الحرس الحديدي، التي شكلها الملك فاروق لأغراض سياسية، منها القضاء على خصومه!!(3)

ولقد أكد خالد محيي الدين هذه المعلومات فى مذكراته وأكد كذلك أن جمال عبد الناصر كان عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين وهو ما كان قد نفاه جمال عبد الناصر نفيا كليا ، وذلك للتأكيد على عدم وجود دور للإخوان فى الثورة ونسب كل النجاح لنفسه ، مع أن دور الإخوان كان واضحا كالشمس فى كبد السماء .

شهادته عن الإخوان فى مذكراته

يقول :خالد محيي الدين فى كتابه الآن أتكلم والذى يحوى مذكراته ما يلى:

اتصل بنا صلاح خليفة ، وأخذنا أنا وجمال عبد الناصر إلى بيت قديم في حي الدرب الأحمر باتجاه السيدة زينب ، وهناك قابلنا عبد الرحمن السندي المسئول الأول للجهاز السري للإخوان في ذلك الحين ، وأدخلونا إل غرفة مظلمة تماماً واستمعنا إلى صوت أعتقد أنه صوت صالح عشماوي ، ووضعنا يدنا على مصحف ومسدس ، ورددنا خلف هذا الصوت يمين الطاعة للمرشد العام في المنشط والمكره الخير والشر، وأعلنا بيعتنا التامة الكاملة والشاملة له على كتاب الله وسنة رسوله.

وعن الخلية الأولى لضباط الأحرار يقول خالد محيي الدين : في بيت جمال عبد الناصر عُقد الاجتماع الأول للخلية الأولى لتنظيم الضباط الأحرار: جمال عبد الناصر ، وعبد المنعم عبد الرءوف ، وكمال الدين حسين ، وحسن إبراهيم ، وأنا.(4)

فكلام السيد/خالد محيي الدين يدل على شيئين الأول أن الإخوان المسلمين كانوا هم أساس الحركة الوطنية داخل الجيش والشىء الثاني يؤكد الدور الكبير الذى قام بة الإخوان المسلمين فى تنظيم حركة الضباط الأحرار بدليل وجود عبد المنعم عبد الرؤوف فى اللجنة التأسيسية لتنظيم حركة الضباط الأحرار.

وفى شهادة لخالد محيي الدين حول حادث المنشية يؤكد على أن جمال عبد الناصر هو الذى دبر هذا الحادث من أجل القضاء على جماعة الإخوان المسلمين .

شهادته حول حادث المنشية

جاء فى برنامج للجزيرة الفضائية تحت عنوان (حادث المنشية الجزء الثانى) على لسان خالد محيي الدين وكان واحدا من ضيوف البرنامج فى هذه الحلقة يقول:

حادث المنشية تم تدبيرة من قبل عبد الناصر لعمل محاكمات لجماعة الإخوان المسلمين عشان تعطي مبرر للخلاص وتصفية جماعة الإخوان المسلمين؟ طبعاً ما هو عشان يخلص على جماعة لازم يعطيها إدانة ولازم يديها إدانة إن هي عايزه تقلب نظام الحكم وتقتل رئيس الجمهورية في ميدان عام بالرصاص في هذا الحال أنت معافى أنك تدافع عن النفس فهو بهذا الشكل شال عنه الحرج.(5)

يتحول خالد محيي الدين بعد الثورة إلى الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين فى كثير جدا من المناسبات واللقاءات الصحفية ، بل أنه كان دائما معارضا لأى قرار يراه فى مصلحة الإخوان المسلمين ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما جاء فى برنامج الجزيرة الفضائية تحت عنوان (خالد محي الدين.. تاريخ سياسي وعسكري ج 1).

مهاجمته للإخوان

على سبيل المثال لا الحصر ما جاء فى برنامج الجزيرة الفضائية تحت عنوان (خالد محي الدين.. تاريخ سياسي وعسكري ج 1).

يقول سامى كليب مقدم الحلقة : خالد محيي الدين لم يبق طويلاً في جماعة الإخوان المسلمين وراح يقرأ عن الاشتراكية ويذكر أن أول كتاب قرأه كان اسمه لماذا يجب أن تكون اشتراكياً وكان مؤلفه وزيراً للحربية في حكومة حزب العمال البريطاني، لم يبق خالد محي الدين في حركة الإخوان المسلمين، لا بل راح ينتقدهم ويعتبر أنهم كانوا ضد الديمقراطية ويعملون على إعاقتها، لا بل وانتقد عبد الناصر حين أخرج الإخوان المسلمين من السجن وذلك لما انقسمت الثورة بين الداعين للديمقراطية من جهة وبين المؤيدين للثورة من وقادتها بدون الأحزاب من جهة ثانية.

يقول خالد محي الدين: هو خرجهم من السجن.. يعني كان حللهم وحصلت الأزمة بينه وبين نجيب، فهو أخرج الإخوان المسلمين من المعتقلات وطلعهم ليه؟ لأنهم ضد الأحزاب وإحنا كنا مع الأحزاب.

يقول سامي كليب: قلت في تصريح سابق لك إنه كنت تعجب مثلاً كيف أن الرئيس جمال عبد الناصر أفرج عن مَن تصفهم بأصحاب أعمال عنف.. بإرهابيين من الإخوان المسلمين ويترك في السجن الشيوعيين.

يقول خالد محي الدين: إعتبروا أن جريمة الشيوعيين غير سياسية وما أفرجوا عنهم وجاءوا بعد كده كمان في 1954 كان رأيهم إن الشيوعيين ضد الثورة ويظلوا في السجن وأفرجوا عن الإخوان المسلمين بعد ما كانوا حلوهم في يناير وفبراير وجاءوا في آخر مارس إبريل حلوهم ثاني .(6)

يتضح من حوار خالد محيي الدين مع سامي كليب مدى كراهيته للإخوان المسلمين ، لدرجة معارضته لجمال عبد الناصر لأنة أفرج عنهم دون الإفراج عن الشيوعيين ، وحديثة عن أن جماعة الإخوان المسلمين حركة إرهابية ، الغريب أن خالد محيي الدين يقول فى نفس البرنامج أن لولا الإخوان ما نجحت الثورة ، فهو يعترف بفضلهم ثم يهاجمهم !!

وقد قام خالد محيي الدين بتأليف بعض الكتب تتحدث عن علاقته بالشيوعيين وعن مذكراته .

من مؤلفاته

1-كتاب (الأن أتكلم) مذكرات خالد محي الدين.

2-كتاب (الإسلام و الشيوعية الإسلام و المذاهب الاقتصادية المعاصرة لهذا نعارض مبارك).

أهم المراجع

1- برنامج :خالد محيي الدين فى برنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة.

2- منتديات كفر شكر اون لاين.

3- سامي شرف مدير مكتب عبد الناصر فى مذكراته(سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر).

4- كتاب (الأن أتكلم) مذكرات خالد محي الدين.

5- برنامج :برنامج للجزيرة الفضائية تحت عنوان (حادث المنشية الجزء الثانى).

6- برنامج :برنامج الجزيرة الفضائية تحت عنوان (خالد محي الدين.. تاريخ سياسي وعسكري ج 1).

للمزيد عن الإخوان وثورة 23 يوليو

وصلات داخلية

كتب متعلقة

.

ملفات وأبحاث متعلقة

.

مقالات متعلقة

تابع وثائق متعلقة

وصلات خارجية

مقالات خارجية

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو