خواطر الى (سيد) في ذكرى استشهاده ..قصيده بقلم. امينة قطب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خواطر الى (سيد) في ذكرى استشهاده ..قصيده بقلم. أمينة قطب


يوافق يوم 29 /8/1965 من كل عام ذكرى استشهاد المفكر الاستاذ (سيد قطب) على يد المجرم الطاغية جمال عبد الناصر ورجاله الحشاشون....

وفي هذه المناسبة كتبت اخته الملوعة الصابرة السيدة: أمينة قطب هذه الابيات .... ونشرتها مجلة المجتمع الكويتية في العدد 883 بتاريخ 20 /9 /1988 ....

اليك اخي هذه الخاطرات تجول بنفسي مع الذكريات

فاهمس والليل يحي الشجون ويوقظ كل هموم الحياة

ويوقد جمرا علاه الرماد ويبعث ما عز من امنيات

فاهتف يا ليتنا نلتقي كما كان بالامس قبل الافول

لاحكي اليك شجوني وهمي فكم من تباريح هم ثقيل

ولكنها امنيات الحنين فما عاد من عاد بعد الرحيل

اخي انه لحديث يطول وفيه الاسى وعميق الشجون

رايت تبدل خط الحداة بمانالهم من عناء السنين

فمالوا الى هدنة المستكين ومدوا الجسور مع المجرمين

رأواان ذلك عين الصواب وما دونه عقبات الطريق

بتلك المشورة مال السفين تأرجح في سيره كالغريق

وفي لجة اليم تيه يطول وظلمة ليل طويل عميق

حزنت لما قد اصاب المسير وما يملك القلب غير الدعاء

بان ينقذ الله تلك السفين ويحمي ربانها من بلاء

وان يحذروا من ضلال المسير ومما يدبر طي الخفاء

ترى هل يعودون ام انهم يظنون ذلك خط النجاح؟

وفي وهمهم أن مد الجسور سيمضي يامالهم للفلاح

وينسون ان طريق الكفاح به الصدق والفوز رغم الجراح

ولكنني رغم هذي الهموم ورغم التأرجح وسط العباب

ورغم الطغاة وما يمكرون وما عندهم من صنوف العذاب

فان المعالم تبدي الطريق وتكشف ما حوله من ضباب

والمح أضواء فجر جديد يزلزل اركان جمع الضلال

وتوقظ أضواؤه النائمين وتنقذ ارواحهم من كلال

وتورق أغصان نبت جديد يعم البطاح ندي الظلال

فنم هانئا يا شقيقي الحبيب فلن يملك الظلم وقف المسير

فرغم العناء سيمضي الجميع بدرب الكفاح الطويل العسير

فعزم الاباة يزيح الطغاة بعون الاله العلي القدير

المصدر