دروس من السيرة.. الابتلاء سنة الحياة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
دروس من السيرة ... الابتلاء سنة الحياة
فدوتنا.jpg

يقول الحق سبحانه: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ(2) ولَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ(3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(4) مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ(5) ومَن جَاهَدَ فَإنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ(6)﴾ (العنكبوت).

إن الإيمان الحق أمانة الله في الأرض لا يحمله إلا مَن هم أهل له، وفيهم على حمله قدرة، وفي قلوبهم له تجرُّد وإخلاص، الذين يؤثرون هذا الحق على الراحة والأمن والسلامة، ويرتفعون فوق الإغراء ومتاع الدنيا الفاني، والإيمان أمانة ثقيلة، يتعرَّض صاحبها للأذى من الباطل وأهله، وإذا طال الأمد، وتأخر نصر الله- لحكمة- كانت الفتنة أشد، فلا بد من نماذج، وقدوات، ومنارات على الطريق، يسير وراءها، ويقتدي بها الذين يصبرون ويجاهدون، ويتحملون في سبيل الله.

ولا أعلم مخلوقًا أعز وأكرم عند الله من الإنسان، خلقه الله وسواه بقدرته ونفخ فيه من روحه، وعلمه الأسماء كلها، وأسجد له ملائكته، وجعله خليفةً عنه في الأرض، وأمده بقدرات هائلة تعينه على أمره، وهداه إلى الحق وإلى صراط مستقيم، وابتلاه وكلفه وفرض عليه الفرائض وحد له الحدود، وسخر له ما في الوجود يأتمر بأمره ويخضع له.

وقد أراد الحق تبارك وتعالى أن يضع الإنسان دائمًا في موضع الاختبار ليعمل ويكد، ويعلم أن نهايته إلى الله عز وجل ﴿يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ﴾ (الانشقاق: 6).

وإذا كان ربنا جل جلاله قد ابتلى الإنسان فإنه سبحانه قد أعطاه كل ما يعينه على هذا الابتلاء، وأمده بالرشد كي يمضي في الحياة مميزًا لدروبها بصيرًا لطرائقها، وأنعم عليه بشتى النعم كي يستغلها فيما يعود عليه وعلى بني جنسه بالنفع، ورسم له منهج السير في هذه الحياة موافقًا لفطرته، مطابقًا لقدرته فمن شكر النعمة فقد وفَّى بالحق ومن كفر فإنَّ الله غني عن العالمين ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(3)﴾ (الإنسان).

وقد ينظر الإنسان إلى الحياة من خلال نفسه وما يعود عليه فيفرح بالنعمة ويجزع عند المصيبة، ولكن الأمر أبعد من هذا وأعمق فإنَّ لسلوك الإنسان أثره في حياته، ولعمله نتائجه التي لا تُنكر وما دام الإنسان قد تنكَّر للحق وابتعد عن الصدق ولم يأخذ بهدى الله فلا يلومنَّ إلا نفسه.

﴿فَأَمَّا الأِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ(15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(6)﴾ (الفجر)، ولكن الحقَّ تبارك وتعالى ينبه الإنسان إلى خطأ تصرفه ﴿كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ(17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا(19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا(20)﴾ (الفجر:17-20).

إنه الابتلاء والاختبار، إنه التكليف الرباني للإنسان كي يؤدي عمله، وينتظر أجره وثوابه من الله العلي الأعلى فمَن مضى على الحق نجا ومَن تنكَّب الطريق هلك.

والله تعالى رحيم بالإنسان محب له يعد له الامتحان تلو الامتحان ليصهر معدنه ويثبت يقينه ويدربه تدريبًا عمليًا على قيادة نفسه ليقود غيره ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ (الأنبياء: من الآية35)، وإذا راجعنا المنهج الرباني الذي أراده الله سلوكًا عمليًا للناس جميعًا وجدنا الابتلاء في كل شيء، في الغني والفقر، في الصحة والمرض في الملك وتحمل الأعباء، في الحرب وغير الحرب يقول الله تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: 155)، ويقرر الحق تبارك وتعالى أن زينة الأرض وزخرفها لا تصرفنا عن الغاية من خلقنا: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ (الكهف:7).

ويوضح الله لنا الغاية من خلقنا فيقول سبحانه ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ (الملك: 2)، ويبين لنا الحكمة من صراع الحق والباطل ﴿وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ﴾ (محمد: 4 )، بل إنَّ اختلاف الطبائع في تناول الأشياء وتصورها وتباين أعمال المجتمع واختلاف أفراده إنما ترجع لحكمة يقررها الحق فيقول: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ﴾ (المائدة: 48) ويقول سبحانه: ﴿وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ﴾ (الأنعام: 165 ).

من هذه المراجعة ندرك أنَّ الابتلاء سنة من سنن الحياة وقانون من قوانين الوجود، وأنَّ الإنسان قد وضعه الله في امتحان دقيق أمام ظواهر هذا الوجود، فإن أحسن استغلالها وكان استغلاله مطابقًا للحق موافقًا للمنهج الذي أمده الله به كان حقًا خليفة عن الله أمينًا على ما كلَّفه الله به من أعباء ومستحقًا للدرجات العالية عند رب العالمين.

أما إذا عاش الإنسان للمتعة ولم يدرك الغاية من وجوده وخدع بالعرض الزائل فإنَّ إنسانيته تنتهي وكرامته تضيع ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ﴾ (محمد: من الآية12) هذا هو الابتلاء للناس جميعًا.

أما المؤمنون الذين رفعوا لواء الحق وأعلنوا التزامهم بمنهج الله، فلهم مع الابتلاء شأن خطير ولهم مع الامتحان أروع الأمثلة؛ ذلك أنَّ الإيمان دعوى لا بد أن يقوم الدليل على صدقها، من هنا كان الابتلاء والاختبار ألزم للمؤمنين ليمحص الله إيمانهم وينظر أعمالهم، يقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي عن سعد عن أبيه قال: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل حسب دينه فإن كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه وما عليه خطيئة"، من هنا نعلم خطر الإيمان وعظم شأنه وأثره في أهله هل يرضون بقضاء الله وقدره؟ وهل يصبرون على بلائه ومحنه أم يفرون من الميدان ويجزعون عند الشدائد؟!!

إنَّ ضريبة الإيمان يدفعها المؤمن من علمه ووقته ومن دمه وماله وولده وهو رضي النفس، راض عن ربه متمسك بطاعة مولاه، ويملؤنا الإعجاب واليقين لهذا الوصف الكريم الذى يصف الله به عباده المؤمنين فيقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ، جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾ (البينة:7-8)


الرسول يرسم معالم الطريق

على طريق الحق مضى المؤمنون الأولون خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قدوتهم إلى الله، وإمامهم في الدعوة إلى دين الله، يتلقون عنه، ويرون الرسالة واضحة في سلوكه ظاهرة في معالم حياته، لم يأمرهم بشيء إلا ونفذه، ولم ينههم عن شيء إلا وابتعد عنه، قاومه معاندوه فثبت وآذوه فصبر وحآجوه فانتصر، وعرض عليهم الإيمان في يسر، واليقين في صدق، وكان شعاره.. ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ (فصلت: من الآية 34).

ولما اشتد الإيذاء بأصحابه في مكة واشتعلت مراجل التعذيب بالمؤمنين كان يمر عليهم وهم في الأتون المستعر فيقول صلوات الله وسلامه عليه "صبرًا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة"، وفي رواية للبخاري أن خباب بن الأرت- رضي الله عنه- قال: شكونا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون".

بهذا المنطق الواضح يضع الرسول أمام تابعيه الحقيقة بينة لا خفاءَ فيها وينبههم إلى مخاطر الطريق، وأنَّ العمل لله والتجرد له وحده والصبر على البلاء والثبات عند الابتلاء أمور لا بد منها لأصحاب الدعوات، وأن النصر أمر محقق لمن ثبت وصبر.

وعندما يتعرض الداعية صلوات الله وسلامه عليه لمحنة شديدة يؤذى فيها بدنه ويضرب جسده وهو يدعو قبيلة ثقيف في الطائف إلى دين الله ويأتي إليه ملك الجبال من قبل الله تعالى قائلاً له: "إني رسول الله إليك مرني أن أطبق الأخشبين عليهم"، فيقول صلوات الله وسلامه عليه: "أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يوحده، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"، فيقول له الملك: صدق مَن سمَّاك الرؤوف الرحيم.


حقائق يجب ألا تنسى

أولاً: الاتكال الكامل على الله وحده، فالدعوة دعوته سبحانه، والقلوب بيده، ونتحمل دائمًا ما نتحمله لله وفي سبيله، ومن هنا فالاعتماد عليه هو الأساس، قال تعالى ﴿ومَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (الطلاق: من الآية 3).

إنَّ الاعتماد على الله سبحانه، عنصر أساسى في المواجهة بين الحق والباطل ﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ واصْبِرُوا إنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (الأعراف : 128) ﴿وكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ومَا ضَعُفُوا ومَا اسْتَكَانُوا واللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ (آل عمران: 146)، ولا يجوز لمسلم أن يدير مواجهة بين الحق والباطل، دون أن يطلب العون والغوث والمدد من الله سبحانه.

ثانيًا: الحذر من شدة الأحزان: فالمؤمن يتألم من الافتراء عليه، وعلى الحق الذي يحمله، ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى لرسوله: ﴿واصْبِرْ ومَا صَبْرُكَ إلا بِاللَّهِ ولا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ولا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ، إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا والَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ (النحل: 127-128).

ثالثًا: عدم اليأس: فهذا الداء من أشد عوائق التحمل والصبر، واليأس مرض يطفئ نور الإيمان، ويحطم المؤمن، والقرآن الكريم يحرص على زرع الأمل، فينادى المؤمنين ﴿ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ولِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ويَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ واللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ (آل عمران: 139-140).

رابعًا: يجب مصاحبة أهل الصبر وأصحاب العزائم من أسلافنا مصاحبة وجدانية، خاصةً حملة الرسالات من أنبياء الله ورسله، قال الله تعالى: ﴿وكُلاً نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وجَاءَكَ فِي هَذِهِ الحَقُّ ومَوْعِظَةٌ وذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (هود: 120)، ويقول: ﴿ولَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ولا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ولَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ المُرْسَلِينَ﴾ (الأنعام : 34)

فلنأخذ في الأسباب، ثم نترك الأمر كله لله، وإنَّ النصر قادم لا محالة ﴿واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الاية 21).


المصدر : إخوان أون لاين