د. مرسي: المرحلة القادمة تحتاج جهود الجميع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: المرحلة القادمة تحتاج جهود الجميع
د. مرسي يستخدم الحبر الفسفوري عقب التصويت

التاريخ:22-02-2012

الشرقية- حسن سعيد

أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس "حزب الحرية والعدالة"، أن هناك خططًا كثيرةً أعدها الحزب في المجالات المختلفة؛ حيث إنه يسعى للتعاون مع الجميع، سواء في المجال التشريعي أو التنفيذي أو الرقابي، مشيرًا إلى أن آثارًا إيجابيةً في مجالات الأمن والاقتصاد ستظهر قريبًا بعد استقرار المرحلة الحالية.

وأضاف- في مؤتمر صحفي عقده عقب إدلائه بصوته في مقر مدرسة "السادات الإعدادية" بنين بالزقازيق- أن الشعب المصري يقوم الآن باختيار أعضاء مجلس الشورى في المرحلة الأخيرة؛ حيث انعقد مجلس الشعب، ونحن في انتظار انتهاء انتخابات الشورى لكي يتم انعقاد مجلسي الشعب والشورى معًا في بداية مارس القادم، ليبدءا في اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور القادم للبلاد.

وأشار د. مرسي إلى أن اليوم هو نهاية انتخابات مجلس الشورى في المرحلة الثانية، والتي أثبت الشعب المصري فيها أنه قادرٌ على الاختيار، ولديه الوعي الكافي عما يعبّر عن رأيه، وأعلن للعالم كله أنه قادرٌ على اختيار من يمثله في البرلمان تمثيلاً صحيحًا.

أما عن الإجراءات التي يتخذها" حزب الحرية والعدالة" تجاه المشكلات التي تواجه البلاد، فأكد أن من يشاهد مجلس الشعب يرى أننا نسعى إلى الاستقرار والتنمية، وتشريعات في كل المجالات، ونحن الآن نرتب بيتنا المصري من الداخل، ونسعى نحو الإنتاج والاستثمار وتنمية السياحة والإنتاج الحقيقي.

د. مرسي يوقع في كشوف الناخبين


وأكد رئيس" حزب الحرية والعدالة" أن الحزب ليس له مرشح في الانتخابات الرئاسية القادم قائلاً: "ليس لنا مرشح في الانتخابات الرئاسية، ولم نحدد بعد مَن المرشح الذي سندعمه، وسنعلن عنه بعد انتهاء فترة التقدم، وغلق باب الطعون.. بعده نحدد من نختار؛ فنحن نريد لهذه الأمة مرشحًا يحترم ثوابت الأمة، ويحرص على مصلحتها، ويعبر عما تريده، ويؤمن بأن هذه الأمة تحتاج إلى جهد الجميع، ويحمل عقيدة أغلبيتها، وأن يحكم بالمنهج الإسلامي؛ الذي فيه الضمانة لجميع الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين".

وأضاف: "نحن مع إرادة الشعب المصري؛ فهو شعب حر وقادر على التمييز، ولا يستطيع أحد أن يفرض رأيه عليه أو يصادر إرادته، وليس لنا اتصالات خاصة مع أي مرشح من المرشحين الحاليين للرئاسة، ولا نتعامل معهم إلا في التواصل العام المجتمعي، وسنعلن رأينا بوضوح في وقته، والرئيس القادم سيكون بإرادة المصريين الحرة كما كانت في الانتخابات السابقة من شعب وشورى".

وعن مواقف بعض النواب داخل البرلمان قال د. مرسي إن النواب يكتسبون الخبرة من الأداء البرلماني، ونحن جميعًا نعرف أن النسبة الأكثر منهم جديدة في العمل البرلماني، وهذه مسألة وقت، لكننا نؤكد ضرورة الالتزام بلائحة المجلس والدستور المؤقت واحترام العرف العام في مصر، ونريد أن نتعاون ونتكاتف ونتفاهم، حتى لو اختلفنا في الرأي والمواقف، فنحن شعب ذو خلق وله تاريخ مشرف في الأداء البرلماني".

وأكد أن الجمعية التأسيسية يجب أن تكون متوازنة علي أن يضع معاييرها البرلمان المنتخب، وأن يكون هناك عدد من داخل المجلسين وعدد من خارجه وأن يكون هناك تنوع في الانتماء السياسي والفئوي ممن يختارون من داخل وخارج البرلمان.

وقال: "من المطروح أن يكون 40 من داخل البرلمان و60 من الخارج مقسمة على 30، يختارهم أعضاء البرلمان دون ترشُّح من جهاتهم، و30 آخرون يختارهم أعضاء مجلس الشعب بترشُّح من جهتهم التي ينتمون إليها علي تنوعها طبقًا للقواعد التي يضعها البرلمان.

وشدَّد على ضرورة أن تكون اللجنة التأسيسية ممثلةً لكل أطياف الشعب المصري وفئات المجتمع المختلفة، من عمال ونقابات مهنية وطلاب والمرأة والمسيحيين.. بنسبة متوازنة؛ حتى يخرج الدستور معبرًا عن جموع المصريين.

وعن الحكومة الجديدة، قال رئيس "حزب الحرية والعدالة": "لم نطلب من حكومة الدكتور كمال الجنزوري أن تقدم استقالتها، لكنها غير قادرة علي التعبير عن إرادة الناس وحل مشكلاتهم، ولذلك الأمر واضحٌ جدًّا، فنحن نؤكد أن الواجب الوطني يحتِّم علينا القيام بتحمل المسئولية، ونسأل الله أن يعيننا علي تحملها وأدائها"، مطالبًا بضرورة التعاون والتكاتف من أجل أن يستكمل المصريون استرداد حقوقهم المسلوبة منهم، وأن أولى هذه الحقوق هي انتخابات الشعب.

وردًّا على سؤال حول الأوضاع في سوريا، قال: "أعلنَّا موقفنا، وطالب نوابنا بسحب سفير مصر من سوريا"، مشيرًا إلى أن النظام السوري يمارس إجرامًا منظمًا ضد شعبه ويقتله ويريق دمه، وما زلنا في هذه الثورة التي امتدَّت في دول الربيع العربي وسينتهي في سوريا لصالح الشعب السوري.

وأضاف: "نحن ندعم سوريا معنويًّا ودبلوماسيًّا وسياسيًّا، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل بأخذ موقف سياسي حازم وحاسم ضد النظام السوري، وخاصةً دول الجوار المحيطة به"، وطالب النظام السوري بأن يرحل.

المصدر