د. مرسي يحذر من الهرولة وراء سراب التسوية مع الصهاينة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي يحذر من الهرولة وراء سراب التسوية مع الصهاينة


(29-05-2009)

كتب-عبد المعز محمد

دعا الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين إلى عدم التعويل على الدور الأمريكي في نصرة القضية الفلسطينية، موضحًا أن نتائج اللقاء الذي جمع بين رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والرئيس الأمريكي أوباما مساء أمس الخميس في العاصمة الأمريكية يؤكد ذلك؛ حيث خرج الطرفان بوعودٍ أمريكية لاستمرار محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني.

وربط د. مرسي في تصريحاتٍ لـ(إخوان أون لاين) بين نتائج هذا اللقاء الذي سبقه بأيام لقاء مماثل بين الرئيس الأمريكي أوباما والصهيوني نتنياهو، وبين الحكم الظالم الذي أصدرته محكمة أمريكية ضد نشطاء ومسئولي جمعية الأرض المقدسة الذي وصلت فيه الأحكام إلى السجن 65 عامًا؛ بتهمة تمويل حماس، رغم أن حماس تُمثِّل الشرعية الفلسطينية الحقيقية التي اختارها الشعب الفلسطيني من خلال صناديق الانتخابات تحت سمع وبصر العالم كله.

وهو ما يؤكد أن مؤسسة الحكم الأمريكية المتصهينة، ومن ورائها حكومات كثيرة في الغرب كانوا وما زالوا يكيلون بمكيالين، وفي الوقت الذي يغضون فيه الطرف عن المجازر الصهيونية والحصار اللا إنساني الخانق على قطاع غزة، بل ويدعمون هذا الحصار والتجويع والقتل الجماعي للشعب الفلسطيني الأعزل هناك، فإنهم يكتفون بمطالبة الكيان الصهيوني بوقف الاستيطان في الضفة الغربية.

وفي الوقت الذي يتشدقون فيه بدعمهم للحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان واختيار الشعوب، يرفضون اختيار الشعب الفلسطيني لمن يمثله بل ويعاقبونه على هذا الاختيار، ويُجرِّمون مَن يدعم هذا الاختيار ويقف معه في خندقٍ واحد لمقاومة الصهاينة الغزاة المغتصبين لأرض فلسطين.

ودعا الدكتور مرسي أبطال المقاومة الفلسطينية بعدم الركون إلى مثل هذه اللقاءات لحل قضيتهم التي لن تحسم وتحل الحل العادل إلا بالمقاومة التي تُجبر العدو والمحتل الصهيوني على الانصياع لمطالبهم ولحقهم في أرض فلسطين من البحر إلى النهر.

كما ذكَّر د. مرسي مسئولي السلطة بعدم جدوى مسيرة السراب لتحقيق السلام التي لم تحقق شيئًا حتى الآن؛ بل أعطت الفرصة للصهاينة لبناء المستوطنات والجدار، وضيَّعت فرصًا كثيرةً على الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم وتحقيق الوحدة بين كل الفصائل ليكونوا يدًا واحدةً ضد الصهاينة المستعمرين المغتصبين لأرض العروبة والإسلام في فلسطين.

فاستمروا أيها المقامون، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بفضل الله وتأييده، والله معكم ولن يتركم أعمالكم، وإنه لجهادٌ نصر أو استشهاد، والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المصدر