رحل أحمد ياسين .. لتنجب أرحام الأمهات أمثاله

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رحل أحمد ياسين .. لتنجب أرحام الأمهات أمثاله


لا يترك الشارع الفلسطيني مناسبة أو واقعة وإلا ويظهر تعلقه بالشيخ الشهيد أحمد ياسين الزعيم والمؤسس لحركة المقاومة الإسلامية "حماس", الذي اغتيل فجر الاثنين 22-3-2004 م بغزة، على يد قوات الاحتلال الصهيوني. فلم يكف الحداد والبكاء في التعبير عما يدور في أفئدة الفلسطينيين من مشاعر وخواطر تجاه رمز انتفاضتهم الأولى والثانية, حتى تنافسوا في إطلاق اسمه على مواليدهم الجدد.


عائلة خليل الحمامي، من حي الضاحية بنابلس إحدى العائلات الفلسطينية التي سمت مولودها الجديد بأحمد ياسين، فقد رزقت هذه العائلة في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء مولودا ذكرا، فسارعت جدته إلى تسميته "أحمد ياسين"، ليكون الاسم الأول في الضفة الغربية، بعد يومين على قيام عشرات الأسر في قطاع غزة بإطلاق هذا الاسم على مواليدهم الجدد.


وهكذا فقد كانت الساعة الرابعة فجرا عندما خرج "أحمد ياسين" الجديد إلى النور، ليصل الخبر سريعا إلى جدته أم خليل, التي قالت إنها أطلقت عليه هذا الاسم تيمنا بالشيخ الشهيد أحمد ياسين، عسى أن يكون رجلا مهما مثله. وقد عمت الفرحة أروقة الأسرة، بعد أن عاشت أجواء حزينة كغيرها من الأسر الفلسطينية، التي تلقت نبأ اغتيال الشيخ ياسين بأسى بالغ وحزن شديد.


ويقول والد الطفل إن عائلته كانت تنوي أن تسمي المولود عادلا، لأنه يطلق عليه "من فترة "أبو عادل", ولكن حادثة استشهاد الشيخ أحمد ياسين جذبتنا إلى اختيار اسمه، لكونه علما لكل المسلمين في العالم".


وفي صدر البيت كانت شقيقات المولود أحمد ياسين في استقباله.. سنا وعمره 4 أعوام، وسلسبيل وعمرها عامين، حيث حملته شقيقته الكبرى, فيما نظرت الشقيقة الأخرى, إليه وكأنه اختطف أنظار الجميع عنها, ليس لأنه المولود الذكر الأول، بل لأنه يسمى بهذا الاسم العظيم.


أما والدة الطفل فرغم آلام الولادة فتقول إنها أحبت هذا الاسم، حتى قبل أن يستشهد الشيخ أحمد ياسين ، فكان الاسم الأفضل للمولود ليكون وفاء للشهيد. وفور ورود نبأ ولادة المواطنة الفلسطينية وإطلاق اسم "أحمد ياسين" على نجلها تقاطر العديد من الصحفيين إلى المشفى ليفاجؤوا بأنها غادرت إلى منزلها, فيلحقوا بها إلى حي الضاحية، حيث كانت العائلة تلتف حول المولود الجديد.


وبدا "أبو أحمد" فرحا وهو يحمل طفله، فيما التقط الصحفيون الصور، تخليدا لهذا المشهد، الذي يتوقع أن يتكرر في بقاع الأرض الفلسطينية وخارجها, ليكون رسالة الفلسطينيين لقتلة الشيخ ياسين بأن آلاف "أحمد ياسين" ولدوا بعد اغتيال شيخ المجاهدين والشهداء، ولابد الإشارة إلى أن هناك عشرات الأسر الفلسطينية والعربية قد سمت مواليدها الجديدة بأحمد ياسين تيمنا بهذا القائد الرمز وبهذا العلم الأسطورة.


المصدر: كتائب الشهيد عز الدين القسام - المكتب الإعلامي