رسالة من رمضان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
رسالة من رمضان

بقلم : علاء محمد عبدالنبي


إخوانى.......

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:

من قام رمضان.gif

أنا قادم إليكم بعد طول غياب, قادم إليكم لأرتفع بكم من هموم الدنيا وشهواتها إلى الفردوس الأعلى.

حيث جنات عدن والأنهار والحور العين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

يا أحبابي......

فتحت أبواب الجنة لما حضرت إليكم, وغلقت أبواب النيران.وقيدت الشياطين, الكون كله استعد لقدومي.

فهل أنتم مستعدون؟!

يا أحباب رسول الله:

أذكركم بنفسي, قال عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك, شهر فيه ليلة خير من ألف شهر, شهر جعل الله صيامه فريضة, وقيام ليله تطوعا, من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه, ومن أدى فريضة فيه كان كم أدى سبعين فريضة فيما سواه, وهو شهر الصبر, والصبر ثوابه الجنة, وشهر المواساة ,وشهر يزاد فيه رزق المؤمن"

أتدرون من أنا؟

أنا رمضان شهر الصوم والقرآن, والذكر, والقيام.

قال عنى الحسن البصري:

"جعل الله رمضان مضمار خلقه يتسابقون في طاعته إلى مرضاته, فسبق قوما ففازوا.....وتخلف قوما

فخابوا.....

فالعجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يفز فيه المحسنون ويخسر المبطلون"


أنا شهر الذكر والدعاء...

ولست شهر اللهو والعبث والفوازير والمسلسلات....فهي تجرح صومكم وتضيع أجركم وثوابكم.

يا حماة الإسلام: أنا شهر الجهاد, ففي جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكانت الغزوات, غزوة بدر الكبرى, وفتح مكة, وعين جالوت, وحطين, والعاشر من رمضان.

يا أمة الإسلام:

فرض الله الجهاد على المسلمين حتى يكونوا أئمة في ديارهم, سادة في أوطانهم...وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ولقد رضيت أمتنا بالقعود وأبت الجهاد فأذاقها الله لباس الجوع والذل والعار...فبالأمس كانت الأندلس وفلسطين وغزة اليوم تموت حتى الحصار.....وغدا تدور علينا الدائرة, ولكننا لن نيأس بأذن الله, وإننا نثق في نصر الله تعالى لقوله"إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد"

يا أحباب المصطفى:

اتقوا الله فأنا عليكم شهيد, أود أن أراكم في المساجد تعمروها, وأن تجتهدوا في عملكم, وإياكم وقول

الزور وفحش الكلام, وعليكم بالإصلاح فانه نهضة امتنا.

يا أحبابي : وقتي غالى ولحظاتي ثمينة, وربما لا يطول العمر بكم وتلتقوا بي مرة أخرى

اللهم ارزقنا الإخلاص والعمل لوجهك الكريم.