ضحايا حريق بني سويف

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ الدكتور / رئيس المجلس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرغب في توجيه السؤال الآتي إلي الفنان / فاروق حسني .. وزير الثقافة

بخصوص التصريحات الغير مسئولة بل والغير لائقة لسيادته تعليقا علي حادث حريق بني سويف والذي راح ضحيته 41 مواطن حتي الآن غير 26 مصاب حالتهم خطيرة و تحت العلاج حيث اعترض سيادته علي البلاغ المقدم من كبار المثقفين والأدباء والنقاد يطالبون النائب العام بمحاسبة المسئولين عن التقصير في هذا الحادث واتهم سيادته هؤلاء بأنهم أصحاب مصالح شخصية وأن عليهم أن يحاسبوا أنفسهم أولا قبل أن يطالبوا بمحاسبته وأنه سيبادر بمحاسبة نفسه اذا ثبت تقصيره في هذا الحادث ولن ينتظر أي محاسبة  !!!

فبدلا من أن يواسي سيادته أسر الضحايا ويأمر بصرف التعويضات المناسبة للمتضررين وأسرهم بالاضافة لواجب العزاء والمواساة للشعب المصري عامة و الكتاب والأدباء والنقاد خاصة اذا به ينطلق يهاجم الأدباء والنقاد المطالبين بمحاسبة المهملين والمقصرين { وهذا مطلبنا جميعا }

الفنان الوزير / فاروق حسني  : تصريحاتكم غير موفقة وغير مفهومة ومستفزة .

غير موفقة لأنها جاءت تعليقا علي حادث اهمال بشع راح ضحيته عدد كبير من أبناء الشعب المصري.

وغير مفهومة لأننا لا نعلم كيف يستغل الأدباء والنقاد و المثقفين الحادث لمصالح شخصية .

ومستفزة حيث لا نعلم كيف سيقوم سيادة الوزير بمحاسبة نفسه اذا ثبت تقصيره في الحادث و دون أن ينتظر أي محاسبة أو لوم علي هذا التقصير .

والتفسير الوحيد لهذه المحاسبة الذاتية الإستباقية للهروب من مسئولية الحريق { أو قضية سرقة الآثار الكبري أو سرقة آثار المتحف المصري و الذي أجاب عنها سيادته في المجلس بأنها خطأ في عمليات الجرد ثم تبين عكس ذلك لاحقا } هو الانتحار .

السيد الفنان الوزير / فاروق حسني

لأن سيادتكم قيمة فنية و ثقافية كبيرة لمصر نذكركم بأن الإنتحار حرام شرعا سواء كان بحبل مشنقة أو بطلقات رصاص أو بأي وسيلة أخري.

ولهذا فإن التقدم إلي النيابة أفضل كثيرا .

وأحب أن أطمئن سيادتكم بأن هناك قضايا عديدة مهمة أمام النيابة لم تبد فيها رأيها حتي الآن رغم مضي سنوات عديدة و طويلة ومات أصحابها دون أن يسمعوا حكم العدالة في خصومهم !

السيد الفنان الوزير / فاروق حسني

ألم تشعر حتي الآن أن تصريحاتكم تعدت كل حدود اللباقة واللياقة والرقة { التي تتميزون بها }

وأنكم يجب أن تعتذروا للضحايا وأهاليهم ولجميع المثقفين والنقاد والأدباء عنها.

د / حمدي حسن
نائب الشعب 14/9/2005

.