طرد الإخوان من قطر..أكذوبة جديدة لإعلام الانقلاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
طرد الإخوان من قطر ..أكذوبة جديدة لإعلام الانقلاب


الأمير تميم بن حمد أمير قطر

(الاثنين 21 أبريل 2014)

كتب Cairo - رصد - القاهرة

"الدوحة تفكر في طرد الإخوان"، "مصادر تؤكد أنباء عن كيفية خلاص الأمير تميم بن حمد أمير قطر من الإخوان"، "جهات عليا تمنع أنصار الإخوان من الظهور الإعلامي"، "تنظيم الإخوان انتهى إلى الأبد وقياداته يرتبون سفرهم إلى السودان وبريطانيا" .. كلها عبارات وعناوين تصدرت صحف ومواقع ووسائل إعلامية موالية للانقلاب العسكري نسبت معلوماتها دوما إلى "مصادر المجهولة"، وهو ما وصفته قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بأنه سلسلة جديدة من سلاسل أكاذيب الإعلام المصري عن طرد الإخوان من قطر.

وادعت مصادر إعلامية موالية للانقلاب أن القيادة القطرية تريد أن تظهر لدول الخليج أنها جادة في الإيفاء بتعهداتها وخاصة تجاه الدول الثلاث التي سحبت سفراءها (السعودية والإمارات والبحرين) والتي أكد مسئولوها أكثر من مرة أنهم لا يثقون في الوعود الصادرة من الدوحة بسبب تعدد مصادر القرار، ويريدون من قطر خطوات عملية ملموسة بطرد الإخوان من قطر لعودة علاقاتها مع دول الخليج، مضيفة أن هناك أوامر صارمة صدرت من الديوان القطري لبعض القيادات الإخوانية الموجودة في الدوحة بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام، وأن ذلك يأتي كخطوة نحو تسفيرهم إلى دول مثل تركيا والسودان في وقت قريب.

لكن هذه الأخبار كلها اصطدمت بنفي د.محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المتواجد حاليا في قطر، جميع ما نشرته الصحف حول تقدمه بطلب لجوء سياسي إلى بريطانيا، بعد أنباء بأن الحكومة القطرية طالبت قادة الإخوان بالرحيل عن أراضيها.

وقال حسين في بيان له:

"الأمر عار تمامًا من الصحة، ولم أتقدم بأي طلب بهذا الشأن لا إلى بريطانيا ولا أي دولة أخرى، ولا يوجد تضييق من الإخوة في قطر، فنحن نلقى كل معاملة كريمة وأخوية على المستويين الرسمي والشعبي، وأقول لأحبتنا إننا عائدون لبلادنا منصورون قريبا بإذن الله".

كما نفى المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، ما تردّد بشأن اعتزام دولة قطر طرد قيادات الإخوان والتحالف المتواجدين في الدوحة، التزامًا بـ"وثيقة الرياض" التي تم توقيعها بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال:

"هذا كلام لا أساس له من الصحة، فلم تطلب منا قطر مغادرة البلاد، وما ذكرته الصحف المصرية والعربية مجرد أكاذيب".

وأضاف "شيحة":

" هذا قرار غير موجود أصلاً، وهي تسريبات إعلامية تسربها جهات لحفظ ماء وجهها، والسعودية نظامها يتخبط وقام بإقالة رئيس المخابرات كأكبر دليل الفشل والتراجع وما لدي من أخبار أن قطر ستقوم بإبعاد بعض الخليجيين المعارضين فقط لحفظ ماء وجه آل سعود".

وحول موقف التحالف، ذكر القيادي بـ "دعم الشرعية" أن موقفهم ثابت كما هو ولم يتغير، وكذلك قناة الجزيرة لم تغير من سياساتها، مضيفًا: "نحن حتى أمس كنا بالجزيرة نصدح بالحق دون منع، أما السعودية فستتراجع عن قرار فاشل بتوقيع بندر ومحمد بن زايد الفاشلين بسحب السفراء".

وأكد حاتم أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم حزب الأصالة، أن هذا الأمر غير صحيح، وقد أوضح ذلك قيادات في التحالف منهم على سبيل المثال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، الذي نفى صحة ما تردد من أنباء بهذا الصدد.

وأوضح أن الأنباء الصحفية حول اتفاق الرياض متضاربة، فالبعض تحدث عن تراجع في الموقف القطري من الثورة المصرية، والبعض الآخر يذكر أن اتفاق الرياض لم يتطرق للشأن المصري، وإنما أتى نتيجة خوف الرياض من وقوع تقارب قطري مع كل من إيران وتركيا في حال استمرار محاولات التضيق الخليجي عليها.

وذكر "أبو زيد" أن قطر هي إحدى الدول التي يمكن لقيادات التحالف التواجد فيها بصورة آمنة، ولكن هناك العديد من الدول في العالم يمكن لقيادات التحالف التحرك من خلالها.

وتابع:

"ما يحدث اليوم هو ثورة لإحقاق الحق وإبطال الباطل، ثورة في وجه النظام العالمي الذي تقوده أمريكا التي تهيمن على المنطقة، في حين أن هدف الثورة هو تحرير المنطقة من تلك الهيمنة، وبالتالي فوقوع أي متغيرات لن يؤثر على الحراك أو الأهداف المرحلية أو النهائية للثورة".

واختتم أبو زيد أن

"التعويل هو على الحراك في الشارع وثورة جماهير الشعب المصري لا على أي قوة خارجية أيًا كانت، ونحن نرى أن هذا الثورة تجري بفضل الله عز وجل وأنها تنتصر بحوله وقوته سبحانه، ولذا فهو يريد من أصحابها أن يقطعوا كل تعويل على أحد إلا عليه سبحانه القوي المتين، وهذا ما نراه ونعتقده منذ البداية".

ويؤكد مراقبون أن وسائل الإعلام الممولة من رجال أعمال موالون للانقلاب العسكري ويهدفون لعودة نظم الفساد كثيرا ما تخرج بادعاءات وحديث مصادر مجهولة تروج لأي فكرة ترضي نظاما يرى فيه ممولوها تحقيق مصالح وثروة أكبر، وآخر ذلك ما نشر عن طرد الإخوان من قطر ليخرج قيادات التحالف الوطني نافين ما ادعته وسائل الإعلام الممولة ليؤكد على مدى الأخوية التي يعيشونها هناك مع أشقائهم وما ذكرته وسائل الإعلام الانقلابية غير صحيح تماماً".

المصدر