عبد الغني الطنطاوي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد الغني الطنطاوي نابغة علم الرياضيات


تعريف بالشخصية

هو عبد الغني بن مصطفى، بن أحمد، بن مصطفى الطنطاوي (1919 ـ 2005) رحمه الله - كان نابغة متخصصا بعلوم الرياضيات، ومن شيوخ أساتذتها الألمعيين في سوريا، وأول من حمل شهادة دكتوراه فيها. كان من الأذكياء، اشتُهر بالزهد وشدَّة التواضع، وإنكار الذات، وإيثار العزلة، وإنفاق كل ما يكسبه على من حوله. نال حظًّا وافرًا من علوم الدين والعربية.

ولد بدمشق، وفيها تعلم، وظهر نبوغه في وقت مبكر. درس الرياضيات في الجامعة السورية، وتخرج سنة 1938م، وكان الأول في جميع مراحل دراسته وأوفد إلى فرنسا لنيل شهادة الدكتوراه، فدرس في السوربون، وأفاد من جِلة أساتذتها. ولكن نشوب الحرب العالمية الثانية حال دون إكماله الدراسة؛ إذ كان في إجازة بدمشق، ولم يستطع العودة إلى باريس. فتولَّى تدريس الرياضيات في حمص، ثم عيِّن مفتشًا لمادة الرياضيات في وزارة المعارف السورية.

وابتُعث مرة أخرى إلى مصر، فنال منها شهادتي الماجستير فالدكتوراه سنة 1952م، فكان أول من يحمل الدكتوراه في هذا التخصص في الشام. وبعد عودته إلى دمشق درَّس في جامعتها، وأُعير إلى الجامعة الليبية من 1960-1963م، ثم قدم السعودية أستاذًا بجامعة أم القرى في مكة المكرمة من 1978-1987م، وانتقل إلى جامعة الملك عبد العزيز بجُدَّة وبقي يدرِّس فيها إلى سنة 1996م.

له كتاب: (مبادئ التحليل الرياضي)، وقد أتقن ثلاث لغات هي: الفرنسية، والإنكليزية، والألمانية. وصفه أخوه الأكبر العالم الأديب الشيخ علي الطنطاوي بقوله: كان في باريس مثلاً مضروبًا للطالب المسلم، وفي التدريس نموذجًا للمدرِّس المبدع.

ووصفه العلامة المربي عبدالرحمن الباني فقال:

هو من أذكياء الدنيا، مع استقامة ونزاهة تامَّة، وثبات على الحقِّ، استُدرج في دمشق لتنجيح بعض أبناء الذوات، فأبى بشدَّة، وآثر الهجرة.

رسالة من أخ لأخيه

رسالة من الشيخ علي الطنطاوي إلى أخيه عبد الغني الطنطاوي الذي ذهب ابتعث إلى باريس وكان الشيخ عبد الغني رحمه الله من عباقرة الرياضيات، المشهود لهم وكان له فيها مساهمات وانجازات، وهو أول من حمل لقب دكتور في الرياضيات ببلاد الشام كلها..

كان مما قال الشيخ علي الطنطاوي في رسالته لأخيه:

يا أخي: إنك تمشي إلى بلد مسحور والعوذ بالله، الذاهب إليه لا يؤوب إلا أن يؤوب مخلوقا جديدا وإنسانا آخر غير الذي ذهب، يتبدل دماغه الذي في رأسه وقلبه الذي في صدره ولسانه الذي في فيه، وقد يتبدل أولاده الذين هم في ظهره إذا حملهم في بطن أنثى جاء بها من هناك!

إي والله ياأخي، هذا حال أكثر من رأينا وعرفنا (إلا من عصم ربك) يذهبون أبناءنا وإخواننا وأحباءنا، ويعودون عداة لنا دعاة لعدونا جندا لاستعمارنا. لا أعني استعمار البلاد فهو هين لين، ثم إننا قد شفينا منه بحمد الله أو كدنا، وإنما أعني استعمار الرؤوس بالعلم الزائف، والقلوب بالفن الداعر، والألسنة باللغة الأخرى، وما يتبع ذلك من الأرتستات والسينمات وتلك الطامات، من المخدرات والخمور وهاتيك الشرور.

فانتبه لنفسك واستعن بالله، فإنك ستقدم على قوم لا يبالي أكثرهم بالعفاف ولايحفل بالعرض. سترى النساء في الطرقات والسوح والمعابر يعرضن أنفسهن عرض السلعة،قد أذلتهن مدنية الغرب وأفسدتهن وهبطت بهن إلى الحضيض،فلا يأكلن خبزهن إلا مغموسا بدم الشرف، وأنت لا تعرف من النساء إلا أهلك مخدرات معصومات كالدر المكنون، شأن نساء الشرق المسلم،حيث المرأة عزيزة مكرمة محجوبة مخدرة،ملكة في بيتها، ليست من تلك الحطة والمذلة في كل شيء، فإياك أن تفتنك امرأة منهن عن عفتك ودينك،أو يذهب بلبك جمال لها مزور أو ظاهر خداع؛ هي والله الحية: ملمس ناعم وجلد لامع ونقش بارع، ولكن في أنيابها السم، وإياك والسم!

ألبوم الصور

عبد-الغني-الطنطاوي.1.jpg
عبد-الغني-الطنطاوي.2.jpg
عبد-الغني-الطنطاوي.3.jpg
عبد-الغني-الطنطاوي.4.jpg

للمزيد عن الإخوان في سوريا

مراقبو الإخوان في سوريا

1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان.

2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م).

3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م).

4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م).

5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م).

6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م)

7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر).

8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م)

9- د. حسن هويدي (1991- 1996م).

10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م)

11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010)

.

من أعلام الإخوان في سوريا
أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

وثائق ومتعلقات أخرى

وصلات خارجية

الموقع الرسمي لإخوان سوريا

وصلات فيديو

.