عبد المنعم النمر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الدكتور عبد المنعم النمر الداعية المجتهد

مركز الدراسات التاريخية

ويكيبيديا الإخوان المسلمين

أولا : المقدمة

الدكتور عبد المنعم أحمد النمر الأستاذ بجامعة الأزهر، و وزير الأوقاف الأسبق فى مصر من أعلام الدعاة فى مصر .

عاش ما يقرب من سبعة عقود ، عاش نصفها فى عهد الاحتلال الانجليزي لمصر ، والنصف الآخر بعد تحرير الوطن ، ولم يكن منطويا فى مسجده وحجرته ومعهده ، بل كان منفتحا على الجميع مهتما بشئون وطنه ودعوته لا يبخل بجهده ووقته ، له رؤيته واجتهاده التى قد يتفق أو يختلف معه فيها الآخرون ، لكنه على أى حال لا يتهم فى دينه وحبه لدعوته ووطنه .

وقد جمع الدكتور عبد المنعم النمر خبرات حياته العلمية والدعوية وبثها فى كتبه ، فجمعت التجربة العلمية والعملية ، وكان كثيرا ما يدعو إلى الوسطية والاعتدال ومراعاة الواقع المعاصرة وحاجة الناس إلى اجتهادات الفقهاء فى القضايا المعاصرة ، وقد بذل جهودا كبيرة فى الدعوة فى مصر ومختلف البلاد والوظائف التى عمل بها ، ومنها :

- درس فى الهند سنة 1958ثم الكويت سنة 1965 ثم الإمارات .
-انتدب للإشراف على دورات تدريبية لإعداد الأئمة والوعاظ والدعاة في دول الخليج .
- كلف بإصدار مجلة الوعي الإسلامي الكويتية ، وأسهم فى إصدار مجلة منار الإسلام بدولة الإمارات .
- حصل علي الدكتوراة عام 1972م وعين مدرسا بكلية اللغة العربية ثم كيلا للأزهر.
- تولى عضوا فى مجلس الشعب ورئيسا للجنة الدينية به.
-عضو في مجمع البحوث الإسلامية.
ـ عمل نائبا لشيخ الأزهر .
-عين وزيرا للأوقاف سنة 1979م.
ـ أختير عضوا بمجلس الشورى فى الدورة التاسعة عشرة.

حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية ووسام العلوم والفنون الجميلة من الطبقة الأولى كما حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الأدب عام 1986 م.

وهكذا ظل الدكتور عبد المنعم النمر داعية ومجتهدا حتى لقى ربه راضيا محتسبا حياته وما ألم به من مرض آخر حياته حتى توفى سنة 1991 م عن عمر يبلغ 78عاما .

ثانيا : النشأة والتعرف على الإخوان المسلمين

الشيخ-عبد المنعم النمر يؤم المصليين-على الجبهة

1ـ النشأة

ولد الدكتورعبد المنعم النمر عام 1913م فى قرية الخرزاني مركز دسوق التابع لمديرية الغربية (محافظة كفر الشيخ حاليا ) ، التحق بالتعليم الأزهرى وحفظ القرآن الكريم صغيرا ،والتحق بمعهد دسوق ثم الاسكندرية، وتخرج في كلية أصول الدين بالقاهرة سنة 1937، وحصل علي العالمية وإجازة التدريس سنة 1939، وعمل مدرسا في المعاهد الأزهرية بالقاهرة .
وبجانب عمله فى التدرس فقد شارك الشباب فى العمل الوطنى مما أدى إلى اعتقاله سنة 1942 .

2- التعرف على الإخوان المسلمين

وفى فترة الأربعينات فى أعقاب الحرب العالمية الثانية كانت دعوة الإخوان المسلمون منتشرة فى المجتمع المصرى وملأ السمع والبصر وملتقى لكل الدعاة والوطنين ورجال السياسة والإصلاح ، لذلك فكل من يريد أن يخدم دينه ووطنه كان يلتقى بالإخوان المسلمين على هدفه ومنهم من ينتظم فى صفوف الإخوان ، ومنهم من يكتفى بتأييد دعوة الإخوان والتعاون معها من أجل الصالح العام ، يقول الدكتور عبد المنعم النمر :" لقد كان المرحوم حسن البنا طيب الله ثراه من أقدر الناس على قيادة الحركة الدينية وتجنبها الصدام الذى يعوق حركتها أو يقتلها فى مهدها وظروف نشأتها ، فاستطاع فى سنين قليلة أن يكون حوله ذخيرة من شباب مصر ويُسلِّحهم بالإيمان والبصيرة به .
ولم يكن هو متعجل وإن تعجل بعض الشباب حوله ، ولكنه كان يخطو بأناة ، ويكسب كل يوم أرضا جديدة أو قلوبا جديدة بدعوته الهادئة المقنعة .
ولو أن بعض الشباب حوله لم يتعجلوا الأمانى ولم يخطو خطوة أوسع من قدرتهم ومن الظروف حولهم ولم يلجئوا إلى القوة وإلى القتل والاغتيال لبعض المصريين لكان خيرا وأحسن حالا . ..وكم كنت فى موقف خارج إطارهم التنظيمى وموقفى القلبى معهم فى دعوتهم واطلاعى بحكم التوافق أو التلاقى القلبى على كثير مما كان يجرى داخلهم وعلى الكثير أيضا مما كان يمكن أن يتعرضوا له كنت شديد الإشفاق عليهم جميعا وعلى الحركة الإسلامية التى بعثها وقادها حسن البنا "، انتهى.

3- السجن مع الإخوان سنة 1948

ولما تم القبض على الإخوان فى قضية السيارة الجيب يوم 15 نوفمبر 1948 ثم أعقبها قرار حل الإخوان فى 8من ديسمبر 1948 واعتقال معظم الإخوان فى القطر المصرى ، وقد ظهرت بقضية السيارة الجيب تقارير عن تفجيرات اتهم فيها سعد مهدى محمد أبو النجا من حزب مصر الفتاة ، وتقارير عن الشيخ عبد الرحمن الصوالحي من الحزب الوطني وأنه كان يحتفظ ببعض المتفجرات لدى الشيخ عبد المنعم النمر بمنزله بشبرا ، فكانت سببا للقبض عليهما.
وتم سجن الشيخ عبد المنعم النمر فى زنزانة رقم 60 ، دور6 بسجن مصر العمومى، وكان أحمد عادل كمال متهما فى قضية السيارة الجيب مجاورا له فى الزنزانة رقم 61 ، فصارت بينهما صداقة، وكانت روح الشيخ عبد المنعم النمر مرحة فكهة بالرغم الحبس.
يقول الدكتور أحمد الشرباصي :" وصل اليوم الى المعتقل زميلان كريمان هما فضيلة الأستاذ عبد المنعم أحمد النمر المدرس بمعهد القاهرة ، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن الصوالحي إمام وخطيب مسجد فى الإسكندرية ، وقد كانا متهمين فى قضية سيارة الجيب بسبب التلفيق والافتراء , ثم نجاهما التحقيق ، وقد كان لنجاتهما ووصولهما إلى المعتقل هزة وفرحة , وعرضوا عليهما خطبة الجمعة فرفضا . "
وقد شاءت الأقدار أن تواجد آلة تصوير داخل السجن وتم التقاط صورا للدكتور عبد المنعم أحمد النمر مع الأساتذة صالح عشماوي ، وعبد الحكيم عابدين، ومحمد طاهر الخشاب، ومحمد على الطاهر ، ومحمد حلمي نور الدين ، وصلاح عبد الحافظ ، ومحمد المنياوي، ومحمود لبيب ، وزكريا خورشيد، وكمال خليفة، وعبد الحليم الوشاحي، وسعد شوقى ، ومحمد زايد بلال، وعمر التلمساني ، ومحمود البراوي وغيرهم كثير.
وكانت أعمال السجن مقسمة بينهم ، فكان الشيخ عبد المنعم النمر عليه كنس السجن ،والدكتور كمال خليفة يجمع القمامة ويلقيها،والأستاذ طاهر الخشاب يغسل الأطباق ،والأستاذ عمر التلمساني يطهر الحمامات ،والأستاذ عبد الحكيم عابدين يغسل الملابس فى الحوض ، و الأستاذ صلاح عبد الحافظ ينظف الحمامات .

ويتبين لنا منهج الشيخ عبد المنعم النمر فى الدعوة ، وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره فى الموقف التالى فى المعتقل :

فقد حدث فى صلاة الفجر أن انتهى الأستاذ محمد علي الطاهر صاحب جريدة الشورى المعروفة من تدخين سجارة وكان معتقلا (ولم يكن تبين أضرارالسجائر بعد كما هو اليوم وبالتالى حرمتها ), ثم همّ بالدخول فى الصلاة , وإذا بأحد الموجودين يصيح به فى أسلوب عنيف : كيف تدخل الصلاة بدون مضمضة من الدخان ؟ .
إن صلاتك ستكون باطلة قطعا ... وسمع المحاورة الشيخ عبد المنعم أحمد النمر ، فأراد أن يسد باب الجدل , فقال للناصح الصائح : إن المضمضة ليست فرضا .
فعارض الثائر , فقال له الشيخ النمر : إن النصيحة يجب أن تكون بأسلوبها وفى مواطنها ... ومع ذلك ظل المعترض يجادل ويعاتب الأستاذ الطاهر حتى تأثر كثيرا ... فليت صاحبنا هذا تذكر هدى الرسول فى مثل ذلك .. وما حادثة بول الأعرابى فى مسجد الرسول ببعيدة , مع الفارق بين الحالتين ..

4- الشيخ عبد المنعم النمر والإخوان فى الخمسينات

وفى الخمسينات كتب فى مجلات الإخوان ، فمنذ أن صدر العدد الأول من (مجلة الدعوة) الأسبوعية فى 22 ربيع الثانى 1370هـ / 30 يناير 1951 كتب فيها الشيخ عبد المنعم النمرمع الأعلام : محمد الغزالي والسيد سابق وعبد العزيز كامل والبهي الخولي وأحمد حسن الباقوري و ومحمد فتحي عثمان وسيد قطب ومحب الدين الخطيب وأنس الحجاجي وعبد الحكيم عابدين ورجاء مكاوي وغيرهم
وبعد الثورة حدث خلاف بين الإخوان وحكومة جمال عبد الناصر انتهى إلى الصدام المعروف بحادث المنشية 1954، وكان جمال عبد الناصر فى خلافه مع الإخوان يحاول كسب جماعة منهم يساندونه ويؤيدونه داخل الجماعة ، لإظهار الخلاف أنه شخصى بينه وبين الهضيبى ، فإذا ما اختفت شخصية الهضيبى من المشهد انتهت الخلافات ، وقد نجح فى ذلك إلى حدّ ما ، واقتنع بعضا من الإخوان والمؤيدين لهم أمثال عبد المنعم النمر بذلك .
ولعل الشيخ عبد المنعم النمر معذور فى ذلك فقد كان على معرفة تامة بما يحاك للإخوان من خلال علاقته ببعض ضباط الثورة وتأكدت عنده تهديداتهم للإخوان إن هم لم يتفقوا مع ضباط الثورة فيقول : مما سمعته من صديقى مرة :إذا لم يتفق الإخوان على كلمة سواء معنا ويبتعدوا عن هده المهاترات والتصرفات فإننا لن نرحمهم وسنتخذ معهم أقصى عوامل التأديب ..كانت هذه تزعجنى وتقلقنى على مصير الدعوة ...لكنى ما كنت أستطيع أحكى هذا الإنذار، وكنت أعوض كتمانى له بمزيد من الإلحاح على بعض أعضاء مكتب الإرشاد ، ومن أصدقائى الذين يتجاوبون معى ويعرفون مدى إخلاصى للدعوة أن يجمعوا كلمتهم ويحكموا خطواتهم .
ثم يفسر ماحدث من اعتقالات للإخوان فى السجون سنوات طويلة الأمر الذى يعتبره خسارة فادحة تعرضته له لدعوة فيقول : وكان السبب فى هذه الخسارة كلها تعاظم خوف الحاكم المستبد من أن يخدش الإخوان حكمه أو يظنوا أنه ضعيف أمامهم ، فاشتد وعنف فى بطشه بهم إلى حدّ لم يقع حتى مع المستعمرين أعداء الوطن والوطنيين .
ويثنى الدكتور عبد المنعم النمر على موقف الإخوان من قضية التكفير وقيامهم برفض ذلك الفكر والرد عليه بكتب متنوعة وبالأدلة القاطعة على عدم تكفير المسلم .
و فى خطاب السادات الذى دعى إليه الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين ، وقد كال السادات الاتهامات إلى الإخوان ، ولما رّد عليه الأستاذ التلمسانى وأنه رفع شكواه إلى الله .. وانتهى الاجتماع وأرسل إليه في أعقابه الدكتور عبد المنعم النمر وزير الأوقاف ، والأستاذ منصور حسن وزير الثقافة والإعلام يبلغانه أن الرئيس السادات لم يقصد الإساءة إليك .

ثالثا : جهوده العلمية والدعوية ومؤلفاته

ساهم الدكتور عبد المنعم النمر فى نشر الدعوة الإسلامية بوسائل متعددة ،منها : المشاركة فى إصدار المجلات الإسلامية كالوعى الإسلامى الكويتية والكتابة فى المجلات الإسلامية فى الصحف إضافة إلى المشاركة فى المؤتمرات الدولية والأحاديث فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ، والتأليف فى الثقافة الإسلامية .

1- الشيخ عبد المنعم النمر ومجلة الوعى الإسلامي

أسس الدكتور عبد المنعم أحمد النمر أثناء عمله بالكويت مديرا لإدارة الدعوة والإرشاد" مجلة الوعي الإسلامي" ، وهى مجلة إسلامية كويتية تعمل على تأصيل القيم والمساهمة في تنمية المجتمعات الإسلامية بخطاب شرعي معتدل ، وصدر العدد الأول من مجلة الوعي الإسلامي» في شهر محرم لسنة 1385هـ الموافق لشهر مايو لسنة 1965م مكتوب عليها إسلامية .. ثقافية .. شهرية ، وصدرت فى 100صفحة ، وتولى الشيخ عبدالمنعم النمررئاسة تحرير المجلة فى ذلك الوقت ، وكان أحد كتابها فكتب فى عددها الأول عن ( الهجرة ) ،وفى العدد الثانى (من هدى القرآن ) ، و(من هدى السنة ) ، واجتهد في عمله تاركا أطيب الآثار .
وعقب صدورها أرسل شيخ الأزهر في ذلك الوقت الشيخ حسن مأمون تحية إلى مجلة الوعي الإسلامي ، وعبر عن سروره بصدور هذه المجلة، ثم قال: «وليس مصدر سرورنا أن مجلة إسلامية جديدة تضاف إلى عشرات المجلات الإسلامية التي تنتشر في سائر البلاد الاسلامية، ولكن لأن رجاءنا كبير في أن تصدر الوعي الاسلامي، جديدة في منهجها فتعرض الفكر الإسلامي الخصيب النابض بالقوة والحياة معا، ومن جانب آخر تواجه موجات الإلحاد والانحراف التي زحفت إلى عقول بعض الشباب في العالم العربي الإسلامي لتغزو الإسلام والعروبة في عقر ديارهما....
ثم تتوالى بعده المقالات التي اشترك في كتابتها كل من عبدالمنعم النمر، وعلى عبدالمنعم عبدالحميد، والشاعر محمود غنيم والدكتور عبدالله العربي، والشيخ محمد المدني والدكتور أحمد كمال زكي، والأستاذ صالح العثمان وعدد كبير آخر من العلماء والأدباء وتنوعت الموضوعات تنوعاً جيداً بحيث يستفيد منها القارئ فوائد متعددة ومتنوعة فهناك حديث عن الهجرة، وآخر عن روابط المجتمع، وهناك القصة والقصيدة، وحديث عام عن الكويت في المؤتمرات الإسلامية، وعن الإسلام في الملايو، وباب مستقل تحت عنوان «الفتاوى، فيه الإجابة عن أسئلة أولئك الذين يلجأون إلى وزارة الأوقاف من أجل الحصول على الرأي الديني في بعض المسائل الحياتية والدينية.وكان لها صدى كبيرا فى تقديم فكر إسلامى متنوع يراعى متطلبات العصر .
وتنقل بين كثير من بلاد العالم كالهند والكويت والأمارات ...وغيرهم ، وزار الشيخ عبد المنعم النمر تونس وشارك في مؤتمر حول:( الإسلام وتحديات العصر ) نظمه مركز الدراسات الاجتماعية والاقتصادية ، فنال إعجاب واحترام وتقدير كل من حضر هذا اللقاء.
وعاد إلى تونس مرة أخرى بمناسبة مؤتمر دعت إليه رابطة الجامعات الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى حول قدسية الحرمين .
وكانت الشيخ الدكتورعبد المنعم النمر يكتب فى أعمدة الجرائد المصرية وبالأخص جريدة الأهرام بشكل منتظم. وقد عرف عنه بعده عن الجدال ، ورفض العنف والغلو والتكفير.

2-اجتهاداته العلمية

وفي السنوات الأخيرة من عمره أولى الشيخ عبد المنعم النمر مسألة الاجتهاد كل اهتمامه وعنايته ودعا في أبحاثه ودراساته إلى ضرورة فتح باب الاجتهاد ونبذ التقليد وأدلى بدلوه في قضايا فقهية مثل المعاملات المصرفية والبنكية وتحديد النسل وضرورة الاعتماد على الحساب في تحديد أوائل الأشهر القمرية إلى غير ذلك، فكتب في جريدة الأهرام يوم الخميس 27 من شوال 1409هـ 19891/6/م كتب الدكتور عبد المنعم النمر كلمة تحت عنوان : (حول تحديد ربح القروض والوديعة الاستثمارية) .
وكان للشيخ النمر اجتهادات في أمور أخرى حول السنّة، وحول الفوائد الربوية، وغيرها، وقد لقيت معارضة واسعة.
وقد تسببت بعض تلك الاجتهادات فى ردود العلماء ، و أراؤه تلك لا تنقص من قيمته وعلمه ، فأى إنسان يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وانتقد الدكتور النمر الفكر الشيعى فى مواضع كثيرة من كتبه ، ففى كتابه (حديث إلى الشباب ) كتب تحت عنوان : (الخومينى وفتنته وخطره) الانتقادات الكثيرة للشيعة وفساد رأيهم فى الصحابة وغيرهم من المسلمين.
وقد أخذ الشباب من اهتمام الشيخ عبد المنعم النمر نصيبا كبيرا حيث حرص على إخراج كتب ورسائل موجهة إلى هذه الفئة من الأمةداعيا إلى الاعتدال والبعد عن العنف والفلو والتكفير الذى ساد بين بعض الشباب .
وقد واجه الفكر العلمانى والماركسى الذى كان يتزعمه المستشار سعيد العشماوى ورد عليه وأدانه إدانة شديدة .

3- مؤلفاته

كتب حول الثقافة والتاريخ في الإسلام، ودافع عن أصالة الثقافة الإسلامية في مقابل الغزو الفكري الغربي، وله عدة مؤلفات منها:

1- مولانا أبو الكلام أزاد حياته وجهاده الديني والوطني في سبيل تحرير الهند ، وهى رسالته للدكتوراه تحت إشراف الدكتور فوزي صالح عباس بنجرسنة1972.
كتاب البابية والبهائية للشيخ النمر
الإسلام والشيوعية .
4- بين السنة والتشريع .
5- علم التفسير .
6- إسلام لا شيوعية .
7-من هدى القرآن .
8- من هدى الرسول .
9- حضارتنا وحضارتهم .
10-إسلام لا شيوعية .
11- علوم القرآن .
12- مشاكلنا فى ضوء الإسلام .الإسلام والغرب وجها لوجه .
13- بدء الشهور القمرية بين السنة والاجتهاد .
14- الاجتهاد بين الماضى والحاضر .. ضروراته ومظاهره الآن .
15- نظرات فى كتاب الله : تفسير جزء الأحقاف وقد سمع .
16- شخصية المسلم كما يصنعها الإسلام .
17-الثقافة الإسلامية بين الغزو والاستغزاء على مر القرون .
18- أحاديث الرسول وكيف وصلت إلينا ؟
19- حصاد القلم .
20- الإسلام والغرب.
21- الشيعة.. المهدي ..الدروز، تاريخ ووثائق .
22- الماركسية بين النظرية والتطبيق .
23- الدين والحياة .
24- تاريخ الإسلام فى الهند.
25- الإسلام والمبادىء المستوردة .
26ـ كفاح المسلمين فى تحرير الهند .
27-المساواة فى الإسلام والمدنية الغربية .-
28- خواطر فى الدين والحياة .
29- من وحى الإسلام والأحداث .
30- إلى الشباب فى الدين والحياة .

لقد رحل الشيخ عبد المنعم النمر عن هذا العالم يوم الاثنين فى الثالث من يونية عام 1991م عن عمر يبلغ 78عاما قضاه في تحصيل العلم ونشره وبثه بين الناس بقلمه ولسانه ، فرحم الله الدكتور عبد المنعم النمر رحمة واسعة وأسكنه جنانه.

رابعا : المراجع

1- أحمد عادل كمال : النقط فوق الحروف ، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي .
2- د. أحمد الشرباصي : مذكرات الشرباصي ، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي.
3- محمد صلاح الدين المستاوي : الشيخ عبد المنعم النمر رحمه الله داعية الاجتهاد ونبذ التقليد، الأربعاء 1 كانون الأول (ديسمبر) 2010 .
4- د. يعقوب الغنيم :مجلة الوعي الإسلامي : جريدة الوطن الكويتية، 200915/7/م
5- د. عبد المنعم النمر : حديث إلى الشباب ، الأندلس للإعلام ، القاهرة ، ط3، 1408هـ/1988م ص 57ـ 62، 113 ومابعدها ، 141 .
6- مجلة الوعي الإسلامي» في شهر محرم لسنة 1385هـ الموافق لشهر مايو لسنة 1965م ، العدد الأول .

للمزيد عن الإخوان في كفر الشيخ

روابط داخلية

أهم أعلام إخوان كفر الشيخ

أهم أعلام إخوان كفر الشيخ

روابط خارجية

مقالات متعلقة

وصلات فيديو