عمال الإخوان والتكافل والحماية القانونية للأعضاء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

عمال الإخوان والتكافل والحماية القانونية للأعضاء

يد-واحدة.png

كانت هذه سمةً مميزةً للتجمعات الإخوانية عمومًا والعمالية خصوصًا ومن أمثلتها أن "لجنة العمال في فرع الإخوان في شبرا الخيمة دفعت أجورًا كاملةً للأعضاء الذين فقدوا وظيفتهم بالإضافة للحماية والمساعدة القانونية، كما عمل القسم أيضًا على مساعدة العاطلين على إيجاد أعمال لهم في حدود إمكانياته، وذلك بالاتصال بمصلحة العمل والمؤسسات التجارية والصناعية التي تربطها بالإخوان صلاتٌ طيبة.


- وقد عمل قسم العمال من جانبه أيضًا على تقديم خدمات اجتماعية للعمال، وذلك بمساعدتهم على حل مشاكلهم، ففي إدارة القسم بالمركز العام محامون متخصصون في الشئون العمالية لتوجيه العمال التوجيه السليم حتى إن أحد اليساريين- ويُدعى محمد الشعراوي وهو نقابي في شركة مصر للغزل الرفيع والنسيج بكفر الدوار- انضم إلى الجماعة عام 1948 ودفع اشتراك شهرين حتى يحصل على المساعدة والحماية القانونية التي توفرها الجماعة لأعضائها من العمال".


- مدرسة التوجيه النقابي والشئون العمالية؛ حيث نظم قسم العمال مدرسةً للتوجيه النقابي والشئون العمالية ألقيت فيها محاضراتٌ فنيةٌ عامة أسبوعيًّا لتعليم الإخوان العمال كيف يُديرون شئونهم النقابية ويحلون مشاكلهم على أسس سليمة من القوانين العمالية؛ لتبصير العمال بحقوقهم وشرح التشريعات العمالية وتبسيطها لهم ومساعدتهم على الاستفادة من هذه التشريعات إلى أقصى حد ممكن.


- إنشاء الشركات المساهمة للعمال وحل جذري لمشاكل العمال والبطالة: في 12/ 7/ 1946 نشرت جريدة الإخوان هذه المقترحات التي قدمها قسم العمال إلى مكتب الإرشاد:


- إعداد دراسة لمعرفة حاجة البلاد الصناعية وإمكانياتها وذلك بالاشتراك مع وزارة التجارة والصناعة.


- تأسيس شركات مساهمة محدودة لتزويد البلاد بالمنتجات الصناعية، وذلك باستخدام رؤوس أموال الأغنياء.


- خصم حصة من أجور العمال الأسبوعية؛ بحيث تكفي في النهاية لشراء أسهم الشركة وتسديد ما دفعه المستثمرون السابقون.


فإذا تم ذلك فسيكون فيه حل حاسم لمشكلتين في آن واحد.. البطالة والنزاع المستمر بين العمال وأرباب العمل.


وتم تنفيذ ذلك عمليًّا فيقول بنين: "أما أهم نشاط للإخوان في شبرا الخيمة في هذه الفترة فكان إقامة مصنع نسيج هو شركة غزل ونسيج الإخوان المسلمين، وكان قرار إقامة هذا المصنع قد اتُّخذ في مايو 1946 من فرع الإخوان في شبرا من أجل حماية أعضائها من البطالة، وتم جمع رأس المال له عن طريق بيع 1950 سهمًا، يقدَّر ثمنها بستة آلاف جنيه مصري، وقد بدأ المصنع يعمل في ديسمبر 1947"، وعلى الرغم من صغر المصنع إلا أنه كان مربحًا للغاية؛ حيث بلغت نسبة أرباح الاستثمار فيه 15% في يوليو 1948".


الانتشار الإخواني في الوسط العمالي

"حققت الجمعية من وراء هذا النشاط العمالي نجاحًا ملحوظًا آخر، وهو انضمام عدد كبير من العمال إلى صفوفها، فقد ساعد اهتمام الجمعية الواضح بالشئون العمالية على تعزيز مكانتها، فكان لها صوت قيادي إن لم يكن الصوت القيادي الوحيد المعبر عن الجماهير التي لا صوت لها"، وهذا الانتشار الإخواني دفع س. ن. فيشر أن يقرر في مقال له بعنوان (اتحادات العمال في الدول العربية): "أن للجماعات الوطنية المتطرفة كالإخوان المسلمين نفوذًا داخل نقابات العمال المصرية أكثر مما للشيوعيين".