كيف يجيد الزوجان فن التعايش مع الأخطاء ؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كيف يجيد الزوجان فن التعايش مع الأخطاء ؟


إن كان التعايش في العموم فنون ، فإن للتعايش في ظل الخطأ ، ومع معرفته ، يحتاج إلى فنون خاصة ، ولذلك فلن نتحدث عن فنون التعايش , من القواعد المعروفة والمشهورة ، مثل :

  • البحث عن منطقة مشتركة
  • البحث عن عمل مشترك
  • عدم ذوبان الشخصية
  • المحافظة على الاستقلالية
  • الاندماج وعدم العزلة
  • السلوك الحسن وعدم التنازع
  • الصدق فى النية والاحترام
  • المرونة والحب والقبول

ولكن حديثنا سيكون حول بعض الفنون الخاصة , للتعايش بين الزوجين في وجود الخطأ ، ومن هذه الفنون :

1-احذرا الذوبان الزوجي :

التكافل الزوجي ، لن يتحقق بين الزوجين ، إلا باستقلالية كل من الزوجين ، في اتخاذ قراره وتحمل المسئولية عن تصرفاته ، والذوبان الزوجى المكروه ، هو الذي يؤدى إلى إلغاء الآخر وتهميشه ، فلو أذابت الزوجة نفسها فى زوجها وألغت شخصيتها ، وأصبحت تبع له , حيث لا همس لها ولا صوت ولا رأى ، فهذا تحطيم للثقة بالنفس وتدمير للشخصية .

والإسلام نهى عن ذلك ، حتى تستقيم الحياة ، يقول تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) فاطر : 18 ، والنبي صلى الله عليه وسلم , كان يشجع زوجاته ، على الاستقلالية ، وربما فعلن أمراً ولما علم به النبي ، ما عنفهن ولا عاتبهن أو لامهن .

2- اعتدلا في المزاح الزوجى :

والمقصود به المزاح الثقيل ، الطاعن فى رجولة الرجل ، أو الذي يجرح مشاعر المرأة ، لقد أرسلت لي زوجة تقول : ( إن جرح المشاعر أقسى من طعنة السيف ) ، خاصة المزاح أمام الأهل والأصدقاء والأبناء ، فكل ما أدى إلى الإيلام ، يفتح أبواب الشر ، مما يكثر من الأخطاء .

3- انتبها لفخ ما بعد الأربعين :

بعد الأربعين ، هـل تبدأ مراهقة جـديدة ، خاصة عندما تتحول الزوجة إلى أم ؟ ... ليس على الإطلاق ، وليس المجال في تبادل الاتهامات بين الزوجين ، فتقول الزوجة : الزوج يتصابى ، ويقول الزوج : الزوجة استسلمت للشيخوخة ، ولكن الزوجة الصديقة التي تشارك الزوج أحلامه ، وهواياته ، وتوفر له الأمان والاستقرار ، والمشاركة الفعلية ، هي التي تمنع وقوع زوجها في هذا الفخ ، الذي يتوهم بأن ذلك حقه الطبيعي , في أن يستمتع بشبابه .

وهذه نصيحة من زوج ، أطلق على نصيحته : ( نصيحة من رجل أفشى سر بني جنسه ) ، بأن الوقاية تبدأ من السنين الأولى للزواج ، بصداقة حقيقية ، وعدم نسيان الزوج أثناء رحلة تربية الأولاد ، والحوار في كل القضايا التي تهم الزوجين حتى لا تتسع الفجوة بينهما ، فالاعتناء بالزوج كالاعتناء بالزرع ، إذا أهمل جف ومات .

وقد اتفق الخبراء على التالي :

  • لا تضطربي وحافظي على هدوئك .
  • لا تشعريه بأنك تراقبين تصرفاته .
  • أبدى إعجابك بمظهره وأناقته وسرورك بذلك .
  • لا تعترضي على نشاطه بحجة أنه أصبح كبيراً .
  • حاولي التقرب منه أكثر مما سبق .
  • أشعريه أن هناك الكثير من أحلامكما لم تتحقق .
  • لا تسخري مما يبديه من مشاعر الشباب .
  • كوني له الصديقة المتفهمة لمشاعره وجاذبيته .
  • اهتمي بنفسك وبمظهرك وثقتك بنفسك .
  • مارسي أنوثتك التي لا تهرم أبداً ولا تقولي كبرت .

4- فنون بعد الوقوع في الخطأ :

  • الزوجة : تتقبل اعتذاره بأى شكل ولا تقابله بالسخرية .

الــزوج : يتقبل الاعتذار ويحاول أن ينفذ إلى المشاعر .

  • الزوجة : تظهر سعادتها عند عودته إلى البيت مهما كانت الظروف .

الــزوج : يقدر تعبها وخدمتها في البيت مهما كانت الظروف .

  • الزوجة : عندما تشعر بالغضب تنسحب حتى لا تنفجر أمامه .

الــزوج : عندما يشعر بالغضب يتوقف ويناقش الأمر .

  • الزوجة : أمام الآخرين لا تتحدث ولا تنبه على أخطائه .

الــزوج : أمام الآخرين احترام وتقدير ولا داعي للمزاح الثقيل .

  • الزوجة : لا تعمم فتتهمه بالإهمال وعدم المسئولية .

الــزوج : لا يستخدم الألفاظ الجارحة حتى ولو كان محقاً .

  • الزوجة : تظهر عدم رضاها بطريقة لبقة لا تجرح مشاعره .

الــزوج : ييظهر عدم رضاه بلطف ورقة ولا يجرح مشاعرها .

  • الزوجة : تعبر عن مشاعرها السلبية باعتدال بلا لوم أو عتاب .

الــزوج : لا يظهر خيبة أمله أو يتكلم في عصبية وغضب .

  • الزوجة : تختار الوقت والأسلوب المناسب لتبث شكواها من آثار خطأه .

الــزوج : لا يشكو من خطئها على مائدة الطعام أو حينما تكون متعبة .

  • الزوجة : تستمع له بإنصات دون أن تنشغل بشيء آخر .

الــزوج : ينصت لها بتقدير ولا يبدى انشغالاً عنها بأي شيء .

5- مراعاة الخصوصية بين الزوجين :

هل لكل من الزوجين عالمه الخاص؟

هل يصارح أحد الزوجين الآخر بكل شئ ؟

وما حدود إخفاء بعض الأشياء عن الطرف الآخر ؟

وهل التدخل الزائد فى شئون الآخر يدمر الحياة ؟

أم أن المغالاة فى الخصوصية هى السبيل الناجح ؟

وحتى لا يحتار الزوجـان ، فقد اتـفق الخبراء بأن الخصوصية حق للزوجين ، ولكن فى الحياة الزوجية مطلوبة باعتدال ، فالصراحة المطلقة والتكتم المطلق كلاهما مرفوض .

وطبيعة العلاقة بين الزوجين ، هى التى تمثل حجم ومساحة الخصوصية بين الزوجين ، من التفاهم والمرونة والحب والحوار والثقة والصراحة .

6- ابتعدا عن مصائد الأخطاء :

1- الرجل يكره استجواب زوجته له ، ففي الوقت الذي تطمئن فيه عليه ، تدفعها اللهفة والقلق عليه ، إلى سؤاله : أين كنت ؟ مع من تجلس ؟ متى ستأتي ؟ ! , فإنه يعتبر ذلك استجواباً ، يحول دون حريته ! .

والحل : أن يفهم الزوج , بهدوء تساؤلات زوجته ، وعليه بالتوازن في حياته ، ومراعاة أن لا يترك زوجته , نهباً للوحشة والوساوس والأزمات .

2- مصيدة الملل ، إذا وقعت فيها الحياة الزوجية ، عاش الزوجان كموظفين متجردين من أى مشاعر ، وتمضى الأيام ثقيلة ، وتتباعد المسافة بينهما يوما بعد يوم ، ولعلاج الملل على الزوجين , التعاون معاً , في ثلاث خطوات : طرد الملل بالانشغال بأمور نافعة , وإشاعة جو من المرح والبهجة والحوار السهل لكسر الروتين اليومي , ثم التغيير الدائم في كل جوانب حياة الزوجين , المكانية والزمانية والنفسية والرياضية , والتناغم الدائم مع الحياة .

3 – كثرة العتاب بلا سبب , والتمادي في إلقاء اللوم , مثل : لمَ قلت ؟ لمَ صنعت ؟ لماذا أتيت ؟ كيف فعلت ؟ فكل ذلك يجعل الطرف الآخر , يرد بطريقة خاطئة , إما الإهمال , وإما الاستفزاز , ولا تنتصر في حياة الزوجين إلا الأخطاء من الجانبين .