محمود كامل العربي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمود كامل العربي

إعداد : موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

المولد والنشأة

شهدت محافظة الشرقية مولد رجل عُرف بإخلاصه ووطنيته وانتمائه للإسلام دينًا وثقافة وحضارة، وكان له أثره الملموس في الجهاد والعطاء في نشر الفكرة الإسلامية الخالصة والوسطية التي أرست قواعدها جماعة الإخوان المسلمين في عصرنا هذا فجاهد سلميًا لنشر الفكرة الإسلامية ثم جاهد بالسلاح أمام أعداء الأمة من المتربصين بها من الإنجليز واليهود وأعوانهما في فلسطين ومصر فكان له دور بارز وعمل دائم وجهاد متصل، هو الأستاذ محمود كامل السيد العربي من مواليد عام 1923م في محافظة الشرقية ونشأ وترعرع إلى أن كبر في محافظة الفيوم ثم انتقل إلى القاهرة ما قبل مرحلة الكلية بقليل وعاش بها حتى تخرج في كلية الحقوق في عام 1954م

تعرفه على دعوة الإخوان المسلمين

كان مثالاً للشاب الذي نشأ في طاعة الله فقد تعرف على دعوة الإخوان المسلمين منذ نعومة أظافره، وتشرب الفكرة الإسلامية والعمل لها منذ صغره، وكان ساعتها في مرحلة الابتدائية في الفيوم.

عرَّفه على الإخوان فيها عائلة كريمة الأصل والمنشأ والخصال معروفه في الفيوم بين الناس بهذه الصفات كان اسمها عائلة البُساطي، وكان شبابها من خيرة شباب الفيوم كعبد الرحمن البساطي وأحمد البساطي وعبد المنعم البساطي.

كان ذلك في الأربعينيات من القرن الماضي.

كان يتسم منذ صغره بالإيجابية وأن يكون له دور بارز في القضايا المجتمعية المثارة، ولا يكتفي بالمشاهدة للأحداث عن بعد.

كان ذات يوم في الصف الرابع الابتدائي وكان يُدرِّس له مادة التاريخ مدرس شاب متحمس، وكان يربيهم في الفصل على كره الإنجليز، وزرع فيهم حب الأوطان ومناهضة الاحتلال بأي شكل من الأشكال، حتى تشبع الأستاذ محمود وزملاءه في الفصل بِكُره الإنجليز، وذات يوم قرر هو وزملاءه أن يدخلوا مع الإنجليز في معركة يعلمون أنها غير متكافئة ولكنهم أرادوا أن يكون لهم دور وأن يفعلوا شيئًا وأن ينْفُضُوا عنهم غبار السلبية المقيتة والانصياع الأعمى للاحتلال وأذنابه، وكانوا عندئذ في مدرسة في الفيوم اسمها مدرسة الباسل سُمِّيت على اسم محمد الباسل الذي سافر مع سعد زغلول واعتُقل بعدها فسميت المدرسة باسمه، كان أمام المدرسة سوق البلد، وكان يقام كل يوم ثلاثاء.

وكان الإنجليز يأتون بسياراتهم ليحملوا الأكل إلى مجنديهم من السوق، فأعد الشباب والأستاذ محمود للأمر عدَّته في المدرسة من الحجارة وغيرها، وما إن جاء الإنجليز حتى استقبلوهم بوابل من الحجارة المُلقاة من أيدي طاهرة تبحث عن عمل لوطنها تقدمه أمام ربها، وما إن ألقيت الحجارة حتى باشرهم الإنجليز بالرد واقتحموا المدرسة واعتقلوا بعض الطلاب انتقامًا على ما فعلوه بهم.

بعد تلك المعركة تعرف على عبد المنعم البساطي وكان حينئذ حديث تخرج في الجامعة، وكان من النظام الخاص، فعلم عبد المنعم ما للأستاذ محمود من كره للإنجليز وحب في جهادهم فأعطاه شنطة بها أسلحة ليقوي قلبه ويشير إليه بأن الطريق مع الإنجليز يكمن بالمقاومة والسلاح لا بالمداهنة والاستسلام.

وقد بايع الأستاذ محمود الإمام حسن البنا مبايعة شخصية عند زيارة الإمام البنا للفيوم، فبايعه هو ومصطفى البساطي، وكان الأستاذ محمود يصاحب الإمام وهو صغير السن أثناء زيارته للفيوم، وبعد أن انتهى الإمام البنا من محاضرته استدعاه هو ومصطفى البساطي بعدها وما إن بايعه الإمام البنا حتى شعُر بسكينةٍ في قلبه بعد المبايعة، وكان الإمام البنا ما إن تنظر إليه إلا وتستشعر بالإيمان، ومن البشارات الطيبة بعد البيعة أن أُذن للفجر فكان بمثابة فجر جديد مضيء في حياة الأستاذ محمود.

ثم انتقل بعد ذلك الأستاذ محمود من الفيوم إلى القاهرة وقد تعرف على الإخوان والنظام الخاص.

في القاهرة

انتقل إلى القاهرة قبل التحاقه بالكلية وتعرف فيها على قيادات النظام الخاص بعد أن أعطاه عبد المنعم البساطي أرقامهم، وكان من بين الذين تعرَّف عليهم في النظام الخاص عبد الرحمن السندي والسيد فايز.

كانوا في النظام الخاص مجموعات عمل يعرفون بعضهم جيدًا ولا تعرف أي مجموعة أخرى، وكان من معه في المجموعة هم: محمد مالك وعاطف عطية ومحمود فرغلي وشفيق أنس وعبد المجيد أحمد وجمال فوزي، وكانوا كمجموعة تتدرب على السلاح وتتعلم دروس الجهاد في السِّيَر، وكانت هذه المجموعة آخر مجموعة له مع النظام الخاص.

في فلسطين

ما إن بدأت ملامح المؤامرة العالمية على فلسطين تلوح في الأفق ووعاها المخلصون من أبناء هذه الأمة إلا وتقدم لصدِّ هذه الهجمة ومحاربة هذه المؤامرة الملعونة الإمام حسن البنا والإخوان، فبدأوا يجهِّزون الأمة ويجمعونها ويحشدونها ويُجيِّشونها لمحاربة الغطرسة العالمية، فبدأ الإخوان بتجهيز الكتائب التي ستقاتل من أبناء مصر والأمة كلها، وكان مع أول فوج خرج من مصر من كتائب الإخوان المسلمين الأستاذ محمود كامل، فجاهد هو وإخوانه في فلسطين جهادًا حسنًا وأبلوا بلاءً حسنًا وسطَّروا بدمائهم وببطولاتهم وتضحياتهم آيات من الجهاد والفخار تشهد لهم بها أرض الرباط فلسطين الحبيبة، وكان رأي الإخوان في هذه القضية -على حد قول الأستاذ محمود- أنَّ الأصوب في محاربة اليهود هو عدم تدخل الجيوش العربية ومحاربتهم من خلال عصابات وكتائب شعبية مدربة وليس بجيوش نظامية، وأرسل المرشد هذه الرسالة إلى الملك فاروق ولكنها لم ترُق للملك لأنه كان يريد المنظرة هو والملوك العرب الضعاف –على حد قول الأستاذ محمود-.

وكان معه في فلسطين الأخ نجيب جويفل وجاهدوا هناك حتى وصلتهم أيدي الغدر من أبناء أمتهم من وراءها أيدي الإنجليز بأن اتخذ النقراشي رئيس الوزراء في مصر آنذاك قرارًا بحل جماعة الإخوان المسلمين وبعد ذلك كان القبض على الإخوان من أرض الجهاد والرباط في فلسطين إلى سجون مصر بأمر من الملك فاروق ومعه رئيس وزراءه النقراشي باشا، ورفض ساعتها قائد القوات المصرية هناك تنفيذ القرار وأبلغ القيادة في مصر أنه لو تم ذلك ستكون حرب أهلية في فلسطين بين المصريين وبعد ذلك اجتمع قائد القوات المصرية بالإخوان المجاهدين وأبلغهم بالقرار فقالوا له: "لا مشكلة بيننا وبينك، ولا يمكن أن نرفع السلاح على إخواننا بأي حال من الأحوال"، وكان المستفيد الوحيد من هذا اليهود والقوى المحتلة.

ومما ذكره الأستاذ محمود في هذا الصدد ويجب ذكره أن الضابط أحمد عبد العزيز استقال وكوَّن مجموعة فدائية في فلسطين وجاءهم في يوم من الأيام وقال لهم أنَّ غدًا سندخل تل أبيب، فقتل في ليلة محاولة دخوله تل أبيب مع الإخوان المسلمين.

واقعه لا يعلمها أحد في حادثة قتل الخازندار

يوم صدور الحكم في قضية الخازندار والحكم على محمود زينهم وحسن عبد الحافظ كان ساعتها أنور السادات في السجن، وتعرف على محمود زينهم وتعلق به وأعطاه مسدس وقال له: "إذا حكم عليكم بالإعدام أقتل القاضي رئيس الهيئة كي يستفيد من هذا العمل المسجونين السياسيين المقبوض عليهم"- وكان أنور السادات أحد المسجونين السياسيين- حكم على محمود زينهم وحسن عبد الحافظ بالأشغال الشاقة ولم يقم محمود زينهم بقتل القاضي. كان السادات يأكل في السجن جيدًا ويعامل معاملة جيدة وكان موصى عليه من د رشاد من القصر الملكي وبعد ذلك ربطوا أنور السادات بالملك بالذراع الحديدي أو النظام الحديدي بين السادات والملك وبعد ذلك عفي عن الجميع.

النقراشي وملابسات قتله

محمود كامل العربي بعد خروجة عام 1952م

وكما أسلفنا أن النقراشي باشا أصدر قرارًا بحل الإخوان وكذلك بالقبض على مجاهديهم في فلسطين وكان ذلك بمثابة ضربة قاصمة في محاولات التصدي لاحتلال فلسطين فكانت هذه القرارات بمثابة خيانة للأمة؛ لأن الجهة الوحيدة التي قامت ببطولات لم تستطع الجيوش العربية محاذاتها كانت كتائب الإخوان المسلمين في فلسطين، فأثر ذلك على نفوس الشباب المصري وشباب الإخوان، وكانت عملية قتل النقراشي باشا.

كان قرار الحل في يوم 8/12/1948م وكان سبب ذلك أن جاء الانجليز للملك فاروق بعد أن حقق الإخوان انتصارات أزعجت الانجليز واليهود فقابلوا الملك وأقنعوه بأن الإخوان بعد هذه الانتصارات سيأتون ليأخذوا منك عرشك وخصوصًا بعد تدربهم على السلاح واستخدامه وتدربهم على القتال، وما كان من الملك فاروق أن أصدر أوامره للنقراشي بحل الإخوان والقبض عليهم، ونتج عن ذلك ضيق كبير بين صفوف الحركة.

كان شكل المشهد في فلسطين أن كتائب الإخوان تحقق انتصارات كبيرة بالمقارنة مع حجمها الضئيل إذا ما قورنت بالجيوش النظامية للبلاد العربية، فوصل القرار إلى قائد القوات المصرية بالقبض على الإخوان كما أسلفنا فرفض وجمع الإخوان وأبلغهم فطمأنوه كما أسلفنا.

في ظل هذه الظروف المشحونة في داخل مصر وفي فلسطين بين الإخوان المسلمين وحربهم المقدسة من جهة وبين الإنجليز واليهود وأعوانهم من حكام البلاد العربية من جهة أخرى، ترسخت قناعة عند شباب الإخوان أن النقراشي باشا منفذ خطط اليهود والإنجليز، من هنا كانت فكرة التخلص منه.

من قام بالإعداد لعملية الاغتيال كان أحمد فؤاد وكان ضابط شرطة فاجتمع بالأستاذ محمود كامل والأخ شفيق أنس في إحدى الشقق في حي شبرا بالقاهرة، ونظموا سويًا العملية، واتفقوا على أن يلبس عبد المجيد ملابس ضابط وشفيق ومحمود يلبسون ملابس سائق حكومة وكان المكان هو أمام وزارة الداخلية عند دخول النقراشي باشا لها يجلس عبد المجيد في القهوة التي أمام الوزارة ويكون هو المنفذ الرئيسي للعملية ويجلس الآخران في القهوة المقابلة حتى إذا ما لم يتمكن عبد المجيد من تنفيذ العملية لأي سبب من الأسباب يقومون هم بتنفيذها وبالفعل قبل ميعاد التنفيذ بيوم جاءهم الأخ مالك ليأخذهم لمقابلة الأخ أحمد فؤاد وأبلغهم بميعاد التنفيذ في اليوم التالي وكانت بالفعل، ولم يكن للأخ مالك أي صلة بالموضوع سوى هذا فقط.

وفى صباح يوم الثلاثاء 28/12/ 1948 ذهبت قوة الحراسة المكونة من الصاغ عبد الحميد خيرت والضابط حباطى علي حباطى والكونستابل أحمد عبد الله شكري إلى منزل النقراشي لاصطحابه, وانتظروا الباشا حتى نزل إليهم قبل العاشرة صباحًا بعشرين دقيقة, وركب الأول معه فى سيارته بينما استقل الآخرون سيارة أخرى تتبع السيارة الأولى, ووصل الركب وزارة الداخلية واتجه نحو الساعة العاشرة ونزل الباشا من سيارته أمام الباب الداخلي لسراي الوزارة واتجه إلى المصعد مجتازًا بهو السراي وإلى يساره الصاغ عبد الحميد خيرت وخلفه الحارسان الآخران هذا بالإضافة إلى حراسة أخرى تنتظر بالبهو مكونة من كونستابل وصول وأونباشى بوليس.

وكان هناك أمام وزارة الداخلية " مقهى الإعلام" تم اختياره مسبقـًا ليجلس به عبد المجيد أحمد حسن – 21 سنة- وقد تسمى باسم حسنى في انتظار مكالمة تليفونية لتلقي إشارة بأن الموكب قد غادر بيت الرئيس في طريقه إلى الوزارة وتمت تلك التجربة مرات قبلها. وفي يوم الحادث تلقَّى " الضباط حسنى "إشارة تليفونية بأن الموكب قد تحرك, فغادر المقهى إلى البهو الداخلي لوزارة الداخلية وهناك كانوا يخلون البهو من الغرباء في انتظار وصول الرئيس ولكن عبد المجيد وقد تزيا بزى ضابط بوليس لم يطلب إليه أحد الانصراف فهو من " أهل البيت". وحين غادر عبد المجيد مقهى الإعلام كانت هناك عيون على مقهى آخر ترقبه.. شفيق أنس فى زى كونستابل ومحمود كامل السيد فى زى سائق سيارة بوليس, فتبعاه إلى داخل الوزارة.

اجتاز عبد المجيد الباب الخارجي ثم الداخلي وانتظر في البهو. وجاء النقراشي بين حرسه متجها نحو المصعد حتى إذا صار على وشك وُلُوجِه فاجأه عبد المجيد بإطلاق ثلاث رصاصات من مسدس بارتا إيطالى الصنع كان معه, وقد تم ذلك بسرعة خاطفة وأصابت الرصاصات الهدف فسقط النقراشي على الأرض جسدًا له شخير وخوار. كانت الساعة العاشرة وخمس دقائق صباحًا. وأخذ رجال الحرس بما حدث فلم يستطع أحد منهم عمل شيء قبل إطلاق المقذوفات الثلاثة والتفت الصاغ عبد الحميد خيرت إلى الخلف فاصطدم – بالمصادفة على ما يبدو – بعبد المجيد فوقعـا على الأرض وهجم الحراس على عبد المجيد وفي تماسكهم به انطلقت رصاصة رابعة ومات النقراشي بعد قليل.

كان بالخارج الأستاذ محمود كامل وشفيق أنس يجلسان على القهوة وسمعا بإطلاق النار ولما أغلق الباب على أخوهم عبد المجيد رآهم مخبر كان يعرفهم حيث كان هذا المخبر يعمل أمام المركز العام فلما رآهم وعرفهم لم يبلغ عنهم لخوفه منهم حتى إنه لم يبلغ أنه رآهم أمام الوزارة في المحكمة خوفـًا منه على حياته ثم ذهبوا إلى المنزل.

كيف اعترف عبد المجيد؟

كان عبد المجيد رجل مؤمن وطيب الخلق، عذب تعذيبًا شديدًا ولم يعترف بأي شيء ولكن اعترف بطريقة خبيثة وهي أنهم أحضروا له طائفة من علماء الأزهر، وكان محمود طلعت في البوليس السياسي وبدأوا يشككوه من خلال إحضار مشايخ من الأزهر ليقنعوه بأن قتل النقراشي حرام وبعد جلسات اعترف بعد أن اقتنع بحرمة ذلك، وكان يرغب بالاعتراف ولا يريده في نفس الوقت فقرر ارسال رسائل لإخوانه في الخارج من خلال الاعتراف بذكاء منه مفادها أنه لن يستطيع السكوت أكثر من ذلك وأنهم في الخارج على خطر فاعترف بأن مالك كان معه في التنظيم ولم يعترف الاعتراف الصحيح، وكانت بمثابة رسالة للنظام الخاص في الخارج أنه بدأ يتكلم وأن يحاولوا فعل شيء إلى أن قبض على مالك وعذب ولم يبلغ عن أحد وبعد ذلك اعترف عبد المجيد اعتراف آخر وقال إن الخلية التي هو فيها معه فلان وفلان ...

وبدأ يضيق بالأستاذ محمود وشفيق أنس الحال وبدأ البوليس يبحث عنهم في كل مكان إلى أن قبض عليه من منزله وركضت أمه خلفه وقالت له: "خليك راجل وخليك مؤمن وخليك جدع"، وذهب بعدها إلى قسم السيدة زينب وبدأ التعذيب من أول ليلة وأدخلوه عنبر السيدات العاهرات والجنائيات ولاقى من الاستهزاء منهن الكثير ولاقى التعذيب الكثير ثم حكم عليه وعند النطق وقف على الكرسي وقال: "الله اكبر ولله الحمد" بصوت عال في المحكمة.

الحــكــم

وفي يوم الخميس 13/10/1949 صدر الحكم في القضية كالآتي:

أولاً : معاقبة عبد المجيد أحمد حسن بالإعدام.

ثانيًا :معاقبة كل من محمد مالك والدكتور عاطف عطية وشفيق إبراهيم أنس ومحمود كامل السيد يالأشغال الشاقة المؤبدة .

ثالثـًا :براءة كل من كمال سيد القزاز وعبد العزيز البقلي والشيخ السيد سابق والسيد فايز عبد المطلب ومحمد صلاح الدين عبد المعطي وعبد الحليم محمد أحمد ومحمود حلمي فرغلي ومحمد أحمد علي وجلال الدين يس ومحمد نايل إبراهيم مما أسند إليهم.

وكان المستشار محمد مختار عبد الله وهو ينطق بالحكم يملؤه الغيظ والتشفى ومما قال: "ومما يؤسف له أن مهندس الجريمة – يقصد الأخ " أحمد فؤاد عبد الوهاب – رحمه الله – ليس حاضرًا, وأنه فضل رصاصات البوليس على حكم الإعدام الذي كان مؤكدًا أن هذه المحكمة ستصدره عليه"، وكان يتهدد أصحاب البراءة بأن موعده معهم سيكون فى قضية السيارة الجيب, ذلك أنه كان من المقرر حتى حينذاك أن ينظر قضية الجيب أيضًا, ولكن مختار عبد الله قدر فقتل كيف قدر, وقدر الله وما شاء فعل.

وتم تنفيذ حكم الإعدام فى عبد المجيد أحمد حسن رحمه الله يوم 25 أبريل 1950 فى عهد وزارة الوفد بعد أن رفض إلتماس أسرته بالعفو عنه.

في السجن

عُذب تعذيبًا شديدًا يصفه قائلاً: "وكأن جهنم فُتحت علينا" وكان في زنزانة رقم 82 في ليمان طرة وفي إحدى الليالي بعد ما قامت الثورة جاءه في المنام المرشد ورآه وهو يفتح له باب السجن ثم يُسرع الإمام البنا إلى الدكتور مالك ليفتح له السجن – وكان الأخ مالك بالزنزانة المجاورة- ثم استيقظ من منامه، وبعدها بثلاثة أيام إلا وفتح عليه باب الزنزانة وجاءه الضابط عبد الفتاح رياض وصلاح دسوقي وكانوا ضباط وطنيين، وكانوا قد تعلموا من المذنبين الكبار في السجن كيف يفكون الحديد من أيديهم وفك الأستاذ محمود الحديد الذي في يده فقال له الضابط عبد الفتاح رياض: "أنت فاكك الحديد ده 7 جلدات" فقال له: "ماشي"، فقال له الضابط بعد أن ضحك "قوم روَّح" وفتح على مالك وغيره من الإخوان وقال له: "إن مجلس قيادة الثورة أصدر قرارًا بالإفراج عنكم"، ثم أرسل الضابط بملابس لهم ليخرجوا ثم علم بعد ذلك الإخوان بالخارج بقرار خروجهم ثم جاءت الجماهير إلى السجن بالهتافات فرحًا بخروجهم في حضور الأخ محمد خميس حميد القائم بأعمال المرشد آنذاك، ثم خطب فيهم، وقال : "إن كانت الثورة خرجتنا من السجن علشان نسيب مبادئنا فمرحبًا بالسجن"، ورفض الذهاب إلى المركز العام قبل قراءة الفاتحة على روح الشهيد حسن البنا أمام قبره ثم بعد ذلك احتفل بخروجهم الإخوان حتى الصباح.

ألبوم الصور

الأستاذ محمود كامل السيد
 

محمود-كامل-السيد-محاميا.jpg

محمود-كامل-السيد-في-الجامعة.jpg

محمود-كامل-السيد-طالبا.jpg

محمود-كامل-السيد-بعد-خروجه-عام-1952م.jpg

محمود-كامل-السيد.jpg

محمود-كامل-السيد-04.jpg

محمود-كامل-السيد-03.jpg

محمود-كامل-السيد-01.jpg

محمود-كامل-السيد-02.jpg

المراجع

• كتاب النقط فوق الحروف "الإخوان المسلمون والنظام الخاص" لـ أحمد عادل كمال.

• مقابلة تلفزيونية مع موقع إخوان ويكي.

حادث اغتيال الخازندار في الميزان، موقع إخوان ويكي ،

حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان، لـمحمود الصباغ، الفصل الثامن: الوثائق البريطانية التي تدين الحكومات المصرية العميلة في حربها للإخوان.

للمزيد عن النظام الخاص

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخري

وصلات فيديو

للمزيد عن حادث مقتل النقراشي باشا

روابط داخلية

كتب متعلقة

مقالات متعلقة

.

تابع مقالات متعلقة

ملفات متعلقة

وثائق ومتعلقات أخري