مظاهر خدمة الإخوان المسلمين للشعب
إعداد موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين
مقدمة
نشأت جماعة الإخوان المسلمين على مبادئ وأهداف شاملة تعمل للعمل بما جاء به الإسلام الحنيف في كل مظاهر الحياة سواء الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها.
ومنذ انطلقت أول مجموعة من جماعة الإخوان بعد أن تشربت معاني الدعوة بشمولها في شتي بقاع القطر المصري وبقية الأقطار العربية والإسلامية عملوا في إطار متوازِِ على إصلاح العمل السياسي والمظاهر الاقتصادية والخدمة الاجتماعية والثقافية،
ولذا واجهوا عنت شديد سواء من قبل المحتل الانجليزي الذي ينشد للبلاد الخراب والدمار وحياة الجهل والتخلف، وحكومة ضعيفة تابعة للمستعمر الانجليزي وتعمل على خدمته ضد مصالح الشعب مما أثمر عن هذا التعاون إذلال أعلى سلطة سياسية متمثلة في الملك، بالإضافة لتخريب الاقتصاد المصري وجعله يسير في فلك الاقتصاد البريطاني مما أثر عليه بالسلب، وليس ذلك فحسب بل عمدوا إلى وجود الفروق الطبقية وتميزها وسط المجتمع،
فظهرت الطبقات الغنية التابعة للمحتل، وانتشر الفقر والجوع وسط جموع الشعب المصري ولم يكتف المحتل بذلك بل أراد إذلال الشعب أكثر فسن قانون يبيح ممارسة البغاء لمن أراد أو أرادت، بل كانت الحكومة المصرية تعمل على خدمته بتوفير الرعاية الصحية للمومسات والعمل على علاجهن حتى انتشرت أمراض السيلان والزهري وغيرها من الأمراض الفاتكة.
ولذا كان اهتمام الإخوان بالعمل على إصلاح هذه الجوانب من أولويات الجماعة، حتى إن هذه الإصلاحات تبؤت صدارة القانون الأساسي للجماعة منذ نشأتها فنجد في الباب الأول تحت عنوان الغاية والوسيلة وفي المادة رقم (1) قد جاء فيها:
تنحصر غاية الإخوان المسلمين فى ( العمل على تكوين جيل جديد يفهم الإسلام فهماً صحيحاً ، ويعمل بتعاليمه ، ويوجه النهضة إليه حتى تكون مظاهر حياة الأمة كلها مستمدة من روحه مرتكزة على قواعده وأصوله ) { صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة } ويكون ذلك بما يأتى :
أ- تقوية الفضائل الخلقية وإحياء الشعور بكرامة الأمة وتحرير النفوس من الضعف و اليأس و الرذيلة :{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } .
ب- التحذير من الاندفاع فى حياة المتعة و الترف و المادة وتقليد الغرب فى ذلك إعجاباً بحضارته المادية ، والتذكير بأصول الحضارة الإسلامية الفاضلة المجيدة :{ يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين } .
ج- نشر الثقافة و التعليم المحافظة على القرآن الكريم ومحاربة الأمية بإنشاء المدارس والأندية والأقسام الليلية و النشرات الدورية و المحاضرات وغير ذلك من الوسائل العلمية النافعة :{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } .
د- تأسيس المنشآت النافعة للأمة روحياً واقتصادياً ما أمكن ذلك كالمشاغل و المستوصفات الطبية و العيادات الخيرية و المساجد وإصلاحها وترميمها والإنفاق عليها والإشراف على إدارتها وإحياء الشعائر فيها :{ فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه } .
هـ- علاج الآفات الاجتماعية كالمخدرات و المسكرات و المقامرة و البغاء ونشر الدعاية الصحية خصوصاً فى القرى والأرياف وإرشاد الشباب إلى الاستقامة :{ وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً } .
و- تشجيع أعمال الخير وتنظيمها ومساعدة الفقراء و البائسين و المصالحات بين الأفراد والأسر حتى يقوم التحاكم الى المحبة والإخاء مقام التحاكم الى القانون و القضاء :{ لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً } .
ز- تقوية روابط التعارف والإخاء بين الشعوب الإسلامية كأمة واحدة ألّف بين قلوبهم الإسلام و العمل الدائب على إزالة الفرقة والانقسام بين صفوف المسلمين :{ إنما المؤمنون إخوة } .
ح- تنمية روح التعاون الاقتصادي و التعاملي بين أعضاء الجماعة بتشجيع المشروعات الاقتصادية وتكوينها و النهوض بها :{ وتعاونوا على البر و التقوى }
ط- الدفاع عن الإسلام ومقاومة كل عدوان يراد به :{ وجاهدوا فى الله حق جهاده }.
ى- تقوية الروح الرياضية الصحيحة فى نفوس الشباب :{ وزاده بسطة فى العلم و الجسم }.
ومن ثم خلال العشرين عاما الأولى من عمر الجماعة ثم ما تبعها من سنين حتى يومنا هذا والإخوان يعملون على إصلاح الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من باقي مجالات الحياة، ومن مظاهر هذه الإصلاحات:
