ملايين المسلمين أدوا صلاة الغائب على الشيخ "ياسين"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملايين المسلمين أدوا صلاة الغائب على الشيخ "ياسين"


أدى ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم صلاة الغائب على الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" وإخوانه الشهداء الذين اغتالتهم صواريخ الغدر الصهيوني فجر الإثنين الماضى، عقب خروجهم من مسجد (المجمع الإسلامي) في قطاع غزة، وطالب المصلون بالثأر للشيخ الشهيد وإخوانه الشهداء.


ففي الحرم المكي

أكد فضيلة الشيخ الدكتور "أسامة بن عبدالله خياط"- إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة- أن حسن الخاتمة للمرء أمل تصبو إليه نفوس أولوا الألباب، وتهفو إليه قلوبهم، وترنو إليه أبصارهم؛ لأن انتهاء هذه الحياة الدنيا وانقضائها بالموت الذي كتبه الله على كل من عاش على الغبراء، وأكد أنه لا ريب في أن روحه التي بين جنبيه هي أقصى ما يجود به؛ ولذا كان للشهادة في سبيل الله هذا المقام الرفيع؛ فليس عجبًا أن تتوالى مواكب الشهداء الأبرار في تاريخ هذه الأمة المسلمة؛ أملاً في بلوغ هذه المنزلة والظفر بهذا الموعود.

وأردف فضيلتة قائلاً: "لقد كان فقيد الدعاة والمجاهدين الشيخ "أحمد ياسين"- رحمه الله- من أولئك الذين سعوا بمقالهم وفعالهم إلى الحظوة بهذا المقام بإصرار وشموخ.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أنه على كل مسلم هزت فؤاده هذه الجريمة النكراء- وغيرها مما سبقها- أن لا يغفل أبدًا أن من بديع التدبير ومحكم التقدير أن الله يملي للظالم حتى يزداد إثمًا وبغيًا وغرقًا في بحر سيئاته، ثم بعد ذلك يأخذه أخذ عزيز مقتدر، يأخذه أخذًا لا منجى له منه.


وفي المسجد النبوي

تحدث فضيلة الشيخ "عبدالباري الثبيتي"- إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة- في خطبة الجمعة اليوم عن المحن التي تمر على المسلمين اليوم، وقال فضيلته: "إنه في أوقات المحن والشدائد تحتاج الأمة إلى خطاب يبعث الأمل، ويشحذ الهمم، ويمسح مرارة الأحداث"، ومضى فضيلته يقول: "إن الأمة المريضة لا يعبأ بها أحد، ولا يلقي لها الناس بالاً، ولا تستحق أن تُقدَّر أو تهاب؛ لكن الأمة الحية برجالها، المعطاء بأبنائها، يهابها الناس، يخافون يقظتها؛ لذا فهم يسعون لقطع جذورها ووأدها في مهدها، ويتعاملون معها بصلف وظلم وجبروت".

وأضاف قائلاً: "إن اغتيال الشيخ المقعد يحيي في القلوب حبَّ الموتِ على كرامة وأصحاب المبادئ، لا يؤثر فيهم موت قائد حتى يتحقق النصر- بإذن الله- (من كان يعبد محمدًا- صلى الله عليه وسلم- فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)".

وقال فضيلته: "إن الشعب الفلسطيني كشف للجيل المعاصر أن عزة المسلم لا تتحطم، وأن الأسلحة تتحطم، إلا إباء المسلم، فإنه لا يلين.. لقد أنجزت الحجارة ما لم تنجزه البنادق؛ أزالت الحجارة حجاب الخوف الذي هيمن على قلوب أهل الأرض، حطمت الحجارة أسطورة الجندي الذي لا يُقهر، قال تعالى: ﴿لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ (الحشر: 14)؛ ذلك أن الحجارة يحملها قلب ينبض بعقيدة اليوم الآخر، أما الدبابة فتحتضن جسدًا خاويًا، يهاب الموت ويحرص على الحياة، قال تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾ (البقرة: 96).


وفي فلسطين

أدى المصلون في مساجد فلسطين اليوم- بعد أداء صلاة الجمعة- صلاة الغائب على روح الشيخ الشهيد "أحمد ياسين"- زعيم حركة (حماس)- وأرواح شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، وحث خطباء المساجد الشعب الفلسطيني على وحدة الصف والكلمة، وحشد الصف لتحرير الأرض والمقدسات، وطرد الغزاة، ودعم المجاهدين بالمال والسلاح والرجال، وطالبوا بالعمل الجاد والمسئول لوضع حد لجرائم المحتلين.

وأشاد خطباء المساجد في جميع أنحاء القطاع- خلال خطبة الجمعة- بمناقب ومآثر الشيخ الجليل المجاهد، ومواقفه الوطنية، وكفاحه ضد الاحتلال الغاشم، وحرصه على الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وناشد الخطباء القادة العرب الذين سيجتمعون أواخر الشهر الجاري في تونس وقوى ومحبي السلام وأصحاب الضمائر الحية في العالم العربي والإسلامي والدولي ناشدوهم تقديم المزيد من الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.


وفي طهران

تدفق آلاف الإيرانيين في الشوارع عقب صلاة الجمعة للتنديد باغتيال الشيخ "أحمد ياسين"، مطالبين بالثأر له، وهتف المتظاهرون رجالاً ونساءً: "الموت لإسرائيل والموت لأمريكا"، ملوحين بالأعلام الفلسطينية وصور الشيخ "ياسين".

وبث التلفزيون الحكومي مشاهد مماثلة في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية، وأحرقت أعلام صهيوينة وأمريكية تحت التمثال البرونزي لمقاتل فلسطيني بوسط طهران، وقد ألهب العلامة البارز "آية الله محمد إمامي كاشاني" الحشد بخطبته يوم الجمعة بجامعة طهران؛ حيث قال للمصلين: "يتعين أن تنهض كل الدول المستقلة ضد هذه الجريمة".


وفي القاهرة

أدى أكثر من 20 ألف مصلٍّ في الجامع الأزهر صلاة الغائب على الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" وإخوانه الشهداء خلف فضيلة الأستاذ "محمد مهدى عاكف"- المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون)، وقد ندد المصلون بعملية الاغتيال الجبانة، التي راح ضحيتها الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" و8 آخرين من إخوانه كانوا مرافقين له، وطالبوا بالقصاص والانتقام للشيخ الشهيد ولجميع الشهداء.


وفي تركيا

انطلقت مظاهرة مكونة من نحو ألفي شخص بعد صلاة اليوم الجمعة في إستانبول؛ تنديدًا باغتيال الصهاينة للشيخ الشهيد "أحمد ياسين" ورفاقه ، كما تظاهر أكثر من ألف شخص في (ديار بكر) جنوب غرب تركيا، فيما جرت تجمعات احتجاج لدى الخروج من المساجد في عدد من المدن التركية.