من هو خليفة عطوة.. المتهم بقتل عبد الناصر؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
من هو خليفة عطوة.. المتهم بقتل عبد الناصر؟
جانب من محكمة الشعب

بقلم:عبده مصطفى دسوقي

تداولت بعض الصحف حوارات مع شخص يدعي خليفة عطوة، حيث ذكر مرة أنه المتهم الثالث في عملية اغتيال عبد الناصر، ومرة أنه المتهم السادس.

وفي حوار مع يارا اليماني ثم حوار مع أنور عبدالحميد بصحيفة البيان التي يرأس تحريرها إبراهيم عارف، ومداخله مع ريهام السهيلي، قد ساق قص غريبة ومنها أن الإخوان هم من قتلوا الأستاذ حسن البنا

حيث قال:

كنت موجوداً أثناء تخطيط مقتل حسن البنا لأنه من سياسة الجناح العسكري وجود أحد الكوادر ليتعلم كيفية التخطيط لإعداده مستقبلاً؛ وكنت أنا هذا الكادر عندما خطط الإخوان لاغتيال البنا؛
وقصة الاغتيال أنه عند ذهابه لمقر الجماعة بشارع رمسيس وكان برفقته مجموعة من الإخوان وهو على سلم المقر توقفت سيارة سوداء كاديلاك رقم 3739 ملاكى مصر وتم إفراغ ست رصاصات فى صدره وكان ذلك فى السادسة إلا خمسة مساء وكل قيادات الإخوان موجودة واقفة.

ويضيف:

ولم يقم أحد بنقله للإسعاف المركزي الذى يبعد خطوات وادعوا أن مستشفى قصر العيني كان لديه أوامر بعدم إسعافه وظل ينزف على سلم المقر ما يقرب من 61 ساعة من السادسة مساء حتى العاشرة صباح اليوم التالي حتى يتأكدوا أنه عند وصوله للمستشفى يكون قد انتهى فعلاً؛
ثانياً لم يحضر من قياديى الإخوان أو أعضاء الجماعة جنازته، من قام بدفنه زوجته وبناته وإذا كان صاحب فضل فلماذا لم يذهبوا إلى جنازته وتم دفنه فى ترب الغفير فى ترب الصدقة، الإخوان ليس لديهم غالٍ، أخو عبدالله الريس كان مسئول التسليح بالحرس الملكى وعندما نصح أخاه بالابتعاد عن الجماعة تم اغتياله من خلال إرسال علبة حلاوة المولد مفخخة انفجرت فيه بمجرد فتحها والذى يدبر لاغتيال أخيه يقتل أي أحد.

ومما سبق من كلامه نجد جميع المعلومات مغلوطة فلا رقم السيارة بالصحيح ولا كان معه عدد من الإخوان سوى صهره، ولم يكن في مقر الجماعة، ولا قيادات الإخوان كانوا واقفين ولذا انصحه ان يراجع صحف ومحضر وأقوال وحكم المحكمة التي تحدثت بشان مقتل الأستاذ البنا هذا من حيث تكذيب ما قال.

كما قمنا بالبحث في كل كتب الإخوان المسلمين، وسألنا قادة الإخوان المسلمين جميعهم قالوا لم يكن معنا ولا بيننا واحد يدعى خليفة عطوة..ولم يأتي اسم خليفة عطوة في أية صحيفة أو كتاب أو وثيقة.

كما أن البنا ضرب بالرصاص من سيارة رقم 9979، كما أن من قتل بعلبة الحلوى المفخخة هو الشهيد سيد فايز ولم يعرف حتى الآن من اغتاله.

وفي حادثة المنشية الذي وقع يوم 26 /10/ 1954م يروي قصة أيضا في غاية الغرابة حيث يقول:

كنت أنا وأنور حافظ نرتدي زى الحرس الوطنى للثورة ونقف على المنصة على بعد خطوات خلف عبد الناصر الذي كان يفتخر دائما بشباب الثورة الذين شكل منهم الحرس الوطنى على أن أعطى إشارة البدء فى إطلاق الرصاص بإصبع اليد؛
كما كان متفقاً مع عبداللطيف بمجرد رؤيتها، وكان مكانى شمال المنصة وأنور حافظ عن اليمين الذي كانت مهمته إعطاء إشارة للنصيرى الموجود يمين المنصة ليحتضن عبد الناصر ويفجر نفسه بالحزام الناسف عند تلقى الإشارة؛
وكان عبداللطيف مندسا بين الجماهير العادية بجوار تمثال سعد زغلول فى مواجهة المنصة حتى يمكنه اعتلاؤه وإطلاق الرصاص إذا لزم الأمر لأنه أفضل واحد فى المجموعة فى إطلاق الرصاص من المسدس وكان من النوع «البراونينج» ألماني الصنع 9 مللى؛
وكان من أحدث الماركات فى ذلك الوقت وكان عبد اللطيف يحمل طبنجتين من نفس النوع فى العملية خشية أن ينحشر الرصاص فى إحداها بسبب الرطوبة لأن هذا السلاح كان يأتي مهربا وكان يتم أخذ الرصاص أو شراؤه من معسكر الإنجليز .
كان عبد الناصر يخطب وعندما قال كلمة الكرامة أعطيت الإشارة لإطلاق النار وهو أنسب توقيت؛ لأنه كان منفعلا ويرفع يده اليسرى كثيراً، وهو وضع جيد لإطلاق الرصاص على قلبه وإصابته فى مقتل وفعلا أطلق عبداللطيف النار وكان عبد الناصر يحمل قلم حبر أحمر نوعه «تروبل» وجاكيت بدلته العسكرية دائما واسع فاصابت الرصاصة القلم الحبر؛
ومرت بين جمال سالم وعبد الحكيم عامر لتستقر فى جسد أحمد بدر سكرتير هيئة تحرير الإسكندرية والذي مات فى الحال والرصاصة الثانية أصابت المرغنى حمزة زعيم الطائفة الخاتمية بالسودان والذي كان يجلس خلف عبد الناصر وتحولت المنصة أمامي إلى بركة دماء مع استمرار عبداللطيف فى إطلاق الرصاص بعشوائية فى حين كان عبد الناصر حيا.
وقت النطق بالحكم
بل يقف بكل شجاعة مصرا على إكمال الخطاب ويهتف للجماهير «محدش يمشى كله يخليه فى مكانه» وزملاؤه يحاولون إبعاده، وعندما عمت الفوضى وسط ذهولى بأن عبد الناصر مازال حيا ويتعامل مع الموقف بشجاعة أدركت حينها أن الله لم يقدر له الموت فى تلك اللحظة فأخذت أشير لعبداللطيف بوقف إطلاق الرصاص لكنه ظل يضرب وأصبت أنا بثلاث رصاصات فى ذراعي اليمنى، ومات فى تلك الحادثة 7 أشخاص؛
وقد كان هناك عسكري اسمه محمد حسن إبراهيم الحلاتى أمسك بقدم عبداللطيف لدرجة أنه خلع بنطلونه وقام القسم الطبي بالقوات المسلحة باستخراج الرصاص من ذراعي، وعلى الرغم من ذلك فمازال إصبعي الإبهام مصابا بالشلل التام، ومن الطريف أن الحادثة كانت ستمر دون أن يكشف أحد أنني وأنور حافظ من مجموعة الاغتيال لولا أن قائد المجموعة هنداوى دوير سلم نفسه واعترف علينا وكشف المجموعة كلها وتم اعتقالنا.
بعد القبض علينا قام كل منا على حدة بالاعتراف على الآخرين، فاعترف عبداللطيف وتطابقت اعترافاته مع اعترافات دوير، وقام البوليس الحربي بتحويلنا من الإسكندرية إلى سجن القلعة فى نفس الليلة، وتمت المحاكمة فى اليوم التالي مباشرة فى محكمة الشعب برئاسة قائد الجناح جمال سالم والبكباشي أركان حرب حسين الشافعي والبكباشي محمد أنور السادات، ولقد اعترفنا جميعا بما كنا نخطط له وتم الحكم علينا بالإعدام.
بعد الحكم بالإعدام تم ترحيلنا إلى سجن القلعة فى انتظار الإعدام فى الزنزانة رقم 6 وأنور فى زنزانة رقم 4 وبعد مدة طويلة أبلغونا أننا مكثنا فى سجن القلعة 12 يوما وأن الحاكم العسكري العام وهو رئيس الوزراء جمال عبد الناصر قد خفف الحكم لى ولأنور إلى الأشغال الشاقة بدلا من الإعدام، لأننا كنا مازلنا طلبة في الجامعة..ثم تم الإفراج عنا.أهـ

اترك للقاري التمعن في هذا الكذب فمثل هذه القصة كقصة الخديوي ادم الذي سار على قدمه من الإسكندرية إلى القاهرة ليسلم عبد الناصر المسدس.

فخليفة عطوة يستخف بعقول الناس وانه كان يقف خلف عبد الناصر هو وأنور حافظ.. وبالبحث في كتب محكمة الشعب الأجزاء الستة عن اسم أنور حافظ أو خليفة عطوة، وبسؤال الأستاذ محمد على نصيري (الموجود على قيد الحياة) ثبت كذب هذا الرجل وأن اسمه لم يذكر لا في صحف الجمهورية ولا الأهرام ولا الأخبار منذ وقوع الحادث حتى الآن... كما لم يؤتى اسمه في أوراق التحقيقات.

وأنا الأن اطالبه وأطالب من يدفع به لقول هذا الكلام الكاذب أن يخرج لنا ما يثبت أنه كان متهم وأنه حوكم وانه وقف أمام المحكمة أو سجن أو حكم عليه بالإعدام في قضية الإخوان أو يخرج لنا ما يثبت انه كان من الإخوان.. يبدو انه مع مرور الزمن سيخرج علينا من يصنع البطولات ويتقول كذبا ولا يملك حجة إلا الكلام فقط والثرثرة الكثيرة.

إحدى الحوارات معه

للمزيد عن النظام الخاص

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخري

وصلات فيديو

للمزيد عن العلاقة بين الإخوان وعبد الناصر

كتب متعلقة بعلاقة الإخوان بجمال عبد الناصر
أقرأ-أيضًا.png

ملفات متعلقة

  • ملف: الإخوان وثورة 23 يوليو 1952م ،"لكل ما يتعلق بدور الإخوان في ثورة يوليو 1952م"
  • ملف: ملف تنظيم 1965م ،"لكل ما يتعلق بتنظيم 1965م واعتقال عبد الناصر للإخوان ومحاكمتهم"
  • ملف: ملف حادثة المنشية ،"لكل ما يتعلق بحادثة المنشية التي دبرها عبد الناصر للنيل من الإخوان"
  • ملف: ملف مذبحة طرة ،"لكل ما يتعلق بالمذبحة التي فعلها عبد الناصر للإخوان في معتقل ليمان طره عام 1957م"

مقالات متعلقة

وثائق متعلقة

أحداث في صور

.

وصلات فيديو

.