أحداث في صور .. منير الدلة وصالح أبو رقيق وهنداوي دوير .. وجوه ثلاثة
في شهر أكتوبر حدثت أكبر ضربة للمعسكر الإسلامي حينما افتعل عبد الناصر ما سميت بمحاولة اغتياله في حادثة المنشية يوم 26 أكتوبر 1954م، وعلى إثرها اعتقال الآلاف من الإسلاميين وزج بهم في آتون العذاب بالسجن الحربي، قبل أن يقدم عدد من قادتهم إلى حبل المشنقة.
وفي هذه الصورة التي التقطت بالسجن الحربي اختلفت هذه الوجوه الثلاثة في المستوى الاجتماعي والطبقي إلا أن دعوة واحدة جمعتهم على قلب رجل واحد، كما جمعهم سجن وتعذيب واحد ليقروا بما لم يفعلوا، ويعدم من يعدم ويحبس من يحبس، لكن العجيب أن عبد الناصر وأركان حكمه حرصوا على ظهورهم بهندامهم أمام الناس والإعلام ، وليس كما يفعل عسكر اليوم من محاولة إذلال المتهم وإهانته.
التقطت هذه الصورة وهم في السجن الحربي تحت طاولة تعذيب حمزة البسيوني، وأثناء المحاكمات التي كانت تجرى أمام العسكري جمال سالم وأنور السادات وحسين الشافعي حيث حكمت على هنداوي دوير بالإعدام وعلى البقية بالأشغال الشاقة.