الشيخ الشهيد أحمد ياسين..في ذكرى رحيل الجسد!!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٩:١٩، ٣ مايو ٢٠١١ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات) (حمى "الشيخ الشهيد أحمد ياسين..في ذكرى رحيل الجسد!!!" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ الشهيد أحمد ياسين..في ذكرى رحيل الجسد!!!

بقلم: د. حسن أبو حشيش

قبل ثلاث سنوات من الآن , وتحديدا في 22 /3/2004 م شهدت أنوار فجر فلسطين جريمة سياسية وأخلاقية وقيمية ,وكان وقتها الشعب الفلسطيني على موعد مع تصاعد الإرهاب الصهيوني , وذلك باغتيال شيخ فلسطين والأمة والإنسانية , الشيخ أحمد إسماعيل ياسين مؤسس وقائد حركة المقاومة الإسلاميةحماس – ورمز المقاومة الفلسطينية والإسلامية . سياسة ( حماق ,جهلاء ,غبية) تلك التي دفعت قادة الكيان على الاغتيال وعلى رأسهم النازي الكبير أرئيل شارون الذي أشرف بنفسه على الجريمة.

فلقد ظنوا أن قتل الشيخ سيُزعزع ويفتت حركة حماس , وسيُحطم معنويات الشعب والأمة , وسيُقوض أركان الفكر المقاوم في فلسطين والمنطقة... ولكن خاب ظنهم وفألهم , وسقطت حساباتهم وتدبير اتهم.فها هي حماس بعد ثلاث سنوات أكثر تماسكا وقوة وانتشارا , بل وساد فكرها , وكبر حجم تنظيمها , وزادت عالميتها , وانتقلت للشراكة القوية في إدارة الأمور, بعد أن كانت مقصية ومغيبة ومحاربة , وبدت لاعبا أساسيا في مجمل المعادلات المحلية والإقليمية والدولية, دون أن تتنازل عن ثوابتها واستراتيجيتها , ودون المساس بالقضايا المصيرية لفلسطين.

كما أن الشعب الفلسطيني بات أكثر وعيا , وأعمق فهما ,واشد إيمانا ببرنامج المقاومة الشاملة للاحتلال كما دعا له الشيخ أحمد ياسين ,ونظر له , ووفر سبل الدعم المعنوي والمادي لإنجاحه, حيث بات حق المقاومة مدرجا وحاضرا في كل المفاوضات واللقاءات المحلية والدولية, حتى في برامج الحكومة الفلسطينية كخط رسمي كان ينأى بنفسه عن الولوج في فكر المقاومة لحسابات عديدة ربما ذاتية موضوعية.

نعم لقد تمكنوا من تغييب الجسد المشلول ولكن بقيت معاني الصبر والجلد والتحمل , وتمكنوا من إسكات اللسان والصوت الضعيف الخافت ,ولكن بقيت الكلمات والرؤى والمقابلات حاضرة في الآذان والضمائر والبصائر , وتمكنوا من إزالة الرأس عن الجسد ولكن بقيت الفكرة والبرنامج والمنهج , وتمكنوا من تحطيم الكرسي المتحرك ولكن بقيت إرادة المسيرة صلبة و ماضية.

أرادوا من وراء اغتيال الشيخ الإذلال للأمة وبقيت العزة ,الانكسار للمقاومة وبقيت عصية , الاندثار لحماس وللفكر الإسلامي وزاد التماسك والانتشار ,خفض ذكر الشيخ ورفع الله الذكر والاسم ما عشنا وبقينا , رفع ذكر شعبهم وجيشهم وإذا بالتفكك والخلاف وملفات الفساد... فلقد أفشل الله ما أرادوا وتحققت إرادة الله في الأشياء والأمور كسنة له ولن تجد تحويلا لها.

بعد ثلاث سنوات ها نحن نجدد العهد كشعب وأمة وأحرار العالم للشيخ أحمد ياسين , وستبقى الأمة تذكره لفظا , وتقتدي به سلوكا , وتتبنى له منهجا... وغدا ملك حركته وجماعته وأنصاره من كافة الطيف السياسي عظيما وكبيرا وممتدا... فأين القتلة من ذلك , وأين الذين تجرؤا عليه ... طمسهم التاريخ , وأعيتهم الأيام , وأخفاهم المرض , وأنهى وجودهم وذكرهم والموت( شارون القاتل نموذج حي )

إذن تألمنا من فراق الشيخ , كما تألم أعداؤه , ولكن رجونا الله فرفع القدر والذكر والأثر في الدنيا والآخرة إن شاء الله , وحرم الله الأعداء من الرجاء فانتهوا مع وزال كرسي الدنيا مع حتمية الخسران في الآخرة. هذا منهج الإسلام الذي تبناه الشيخ الشهيد أحمد ياسين , ومازال يسير عليه أنصاره على اختلاف الأزمنة والظروف .

بعد ذلك ألا يكفي هجمة الأعداء من الكفار والمنافقين والملحدين وأصحاب الفكر والهوى الهابط على الشيخ ياسين وحركته وتاريخها...كي ينضم إليها بعض رموز اللفتات الإسلامية كالظواهري ويتهم حماس بما اتهمها فيه بهتانا وزورا وكذبا.

وفي هذه المناسبة أدعوا الجميع إلى الإنكباب على تراث الشيخ العلمي والفكري والسياسي ودراسته والاستفادة منه, وسنجد الكثير ممن يُوضح الطريق , ويُفند الادعاءات , ويضيء للسالكين , ويُشرف المنتمين. نسأل الله الرحمة والمغفرة لشيخنا وندعوه أن يكون قد تقبله شهيدا, اللهم آمين