حامد الزقم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٥٤، ١٤ أكتوبر ٢٠١٢ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحاج حامد الزقم

إعداد : موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

شارك في الإعداد: علاء ممدوح

مقدمة

يقول الله عزوجل :" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار (37) ليجزيهم الله أحسن ما عملوا و يزيدهم من فضله و الله يرزق من يشاء بغير حساب (38) سورة النور.

ثمة رجال يتفضل الله تعالى عليهم بتوفيقهم إلى العمل من أجل هذا الدين العظيم ،فيحملون الأمانة عبر الأجيال، لا يشغلهم عن ذلك تجارة يتكسبون منها ، أو بيع يربحون منه .. فهم يعلمون علم اليقين أن الكسب و الربح الحقيقي ليس هنا في هذه الدنيا الفانية ، و إنما هناك في الآخرة و الآخرة خير و أبقى .

ومثل هؤلاء الرجال لابد و أن تجد القرآن الكريم في قلوبهم إيمانا و يقينا ، وفي جوارحهم عملا و سلوكا .. فيكون بفضل الله تعالى سببا في رفعتهم في الدنيا و الآخرة .

من هؤلاء الرجال الأفاضل نحسبه ولا نزكيه على الله الأستاذ حامد الزقم حفظه الله .

نبذة تعريفية

الأستاذ الفاضل الحاج حامد بدر السيد الزقم .. أحد إخوان الرعيل الأول لهذه الجماعة المباركة ، ولد عام 1925م بقرية بهوت مركز نبروه بمحافظة الدقهلية .

وهو ينتمي لعائلة كبيرة فقد كان لديه من الأعمام تسعة كلهم يعملون بالفلاحة، و عمة واحدة وكان والده كبيرهذه العائلة و أميرهم ، وكان يعمل شيخ غفر.

وقد نشأ في أسرة حريصة على تعليمه و تحفيظه كتاب الله تبارك و تعالى منذ صغره . يقول الحاج حامد الزقم :

" وقد كان هذا اتجاه غالب أهل القرية وهو تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم ، وذلك طلبا لأجر و الثواب من عند الله تعالى أولا ، ثم لميزات كثيرة منها الإعفاء من الجيش، والحمد لله فقد حفظت القرآن الكريم كاملا .. كنا صباحا في المدرسة ، و باقي النهار في الكتاب ...، ".

بداية حمل اللواء

في عام 1950م التحق الشيخ حامد بركب جماعة الإخوان المسلمين ، ليحمل لواء الدعوة كجندي من جنود الحركة .

وعن قصة التحاقه بالجماعة يقول حفظه الله :

" كان هناك نشاط واسع جدا للإخوان المسلمين لا تخطئه العين ، وكانت بركة و ثمرات هذا النشاط تعم الجميع .. وكنت أرى كل هذه الأمور الطيبة و ألحظها ،وفي يوم من أيام عام 1949م دعاني فيه نسيبي محي الدين فارس الطالب بمعهد المنصورة الأزهري لحضور اجتماع أسبوعي لإخوان الدقهلية بالمنصورة يوم الأربعاء ، وكان المنظم لهذا الاجتماعات الأسبوعية الأستاذ صلاح الشربيني وقد كان نسيبي هذا طالبا عند الأستاذ الشربيني بالمعهد وعرفني نسيبي عليه .
هذا الرجل " صلاح الشربيني" رجل باع نفسه لله ، دائما تراه في العمل الدعوي نشيطا دؤوبا لا يكل ولا يمل وهو من كان سببا في التحاقي بالجماعة بعد حديثه معي ، وكان من الشخصيات المحاضرة في هذا الإجتماع الأسبوعي الأستاذ محمد العدوي ، و الشيخ محمود أبو رية وغيرهم كثير ممن أثروا في .
وبعد التحاقي بالجماعة تغير نمط حياتي كلية ، فمثلا كنا قبل التعرف على الإخوان لا يمكن أن نخرج ليلا حتى لو أعطوا للواحد عشرين جنيها. فقد كان الظلام حالكا ولم تكن هناك أي إنارة بالشارع سوى عدد من المصابيح أمام بعض البيوت والتي كان يضعها أصحابها .
ولكن بعد التعرف على الإخوان اختلف الأمر تماما ، أصبحنا نخرج في الظلام الحالك قبل صلاة الفجر لنوقظ الناس كنا ننادي و نقول :يا قومنا أجيبوا داعي الله الصلاة خير من النوم يا قومنا أجيبوا النداء هنيئا لمن هجر المنام ... وقام لعبادة الملك العلام .
وبعد صلاة الفجر في الجماعة كان لنا لقاء .. ثم نقوم بعده ببعض التمرينات العسكرية البسيطة جدا ثم يعود كل أخ إلى بيته بعد ذلك .
وكنت كذلك عضوا في جوالة (كشافة) الإخوان والتي كان لا يخفى تأثيرها الهام على الفرد الإخواني نفسه و على المجتمع من حوله ، وكان هناك أيضا نظام الكتائب و الرحلات و غير ذاك من الأنشطة الإخوانية ."

الثبات على العهد

مرت الجماعة بالعديد من النكبات و المحن كان أبرزها اعتقالات 54 على خلفية حادثة المنشية ، و أعقب ذلك فترة كمون لكل نشاطات الإخوان في القطر بأسره.

يقول الحاج حامد الزقم:

" لم أعتقل في 54 ولكن نظرا للظروف التي كانت تمر بها الجماعة بدأ الحاج عبد الفتاح عبده إسماعيل يعمل إيقاظ لنا .. وقد كنت قد تعرفت عليه من خلال التجارة فهو مثلي تاجر حبوب ، ثم كان يزورني كثيرا في منزلي فتوطدت علاقتنا جدا ، وكانت علاقة طيبة فيها كل المودة والأخوة ،فكنا نسافر سويا لبورسعيد و الأسكندرية وغيرها من البلدان لنلتقي بالإخوان هناك من أجل إيقاظ النفوس و جمع شتات الإخوان .
و فعلا نجح الحاج عبد الفتاح في هذا الأمر جدا ، لقد كنت أرى الأخ عبد الفتاح وبلا مبالغة بائعا نفسه لله تعالى " .

وهكذا اجتمع الإخوان من جديد ، و تكون تنظيم راسخ الأركان ، و قوي البنيان غير أن دوام الحال من المحال .. فما أسرع أن جاء عام 65 حاملا معه محنة عظيمة و بلاءا شديدا للإخوان ..من اعتقال و تعذيب و تغييب في سجون الظلم و الطغيان . واعتقل الحاج حامد الزقم مع آلاف من إخوانه ..

يقول الحاج الزقم :

" جاؤني و أخذوني من بيتي في قريتي ، ثم رحلوني لسجن المنصورة ، وبعده للسجن الحربي في مصر قضيت فيه عامين ، ثم كانت المحاكمات و التي حكم علي فيها بالمؤبد غير أني قضيت منها عشر سنوات فقط ، فقد كانت قضيتي الرابعة و الخاصة بتنظيم الدقهلية والغربية وكان عمري وقتها 40 عاما، لننتقل بعد ذلك لسجون كثيرة ، في أماكن عديدة وقد رأينا الكثير جدا من العذاب خاصة في السجن الحربي، حتى أن إحدى قدمي من شدة الضرب مع عدم الرعاية الطبية تعفنت وكدت أفقدها بالبتر لولا لطف الله حين سخر لي أحد العساكر الذين كانت لهم خبرة في التمريض فعالجها واستحلفني ألا أخبر أحدا حتى لا يعذبوه ، ومازال أثر ذلك على قدمي واضحا " .

وطوال هذه الفترة ظل الشيخ ثابتا على العهد في بيعته للجماعة ، محتملا ألم هذه الفترة وصابرا صبرا جميلا على بلوائه ، وكذلك كانت أسرته صابرة محتسبة الأجر عند الله تعالى ، فقد قامت زوجته برعاية الأبناء الخمسة و الذين انضموا للجماعة برغم كل هذه الأحداث ، فأعطت بذلك مثالا واقعيا عن صمود وثبات الزوجات في رعاية البيت و الأبناء حتى عودة الغائب بإذن الله .

ثم خرج بعد ذلك من معتقله في عام 1975م ليكمل العمل من أجل الإسلام ،و في عام 1980م عمل الحاج حامد الزقم مدرسا للقرآن الكريم و علم التجويد باليمن لمدة 12 عاما.

و بعد عودته استمر في حضوره للقاء الأسرة الخاص به بانتظام و انضباط ، وباقي وقته يقضيه معتكفا على كتاب الله عزوجل يختمه كل خمسة أيام ، إضافة إلى محافظته على صلاة القيام برغم بلوغه 85 عاما

وجدير بالذكر أن الحاج حامد الزقم قد كان من ضمن ال28 مرشحا من الإخوان عن دائرة نبروه ، وقد كان مرشحا من الفلاحين ، و ذلك في انتخابات 1995م .

حق الأخوة .. و أمانة النصيحة

ويتمنى الحاج حامد الزقم أن يعود للإخوان تواجدهم المكثف و المثمر في المجتمع كسابق عهدهم .. و أن تعود في المسجد الأنشطة الإخوانية المؤثرة تربويا كسالف الزمان ، إذ لابد من عودة النشاط رغم أنف المحاربين لهذه الدعوة ، و لهذه الجماعة

وفاته

توفى الحاج حامد الزقم بعد رحلة طويله من العمل للإسلام حيث رحل في يوم 21 / 12/ 2011م وقد نعاه فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع كما نعاه المرشد السابق الاستاذ محمد مهدي عاكف وقد أقيمت صلاة الجنازة بعد الظهر من نفس يوم الوفاة وتم دفنه في مسقط رأسه بقرية بهوت التابعة لمركز نبروه بالدقهلية.

المصادر

  1. الزلزال و الصحوة – المهندس محمد الصروي
  2. الاخوان وعبد الناصر قصة تنظيم 1965 أحمد عبد المجيد
  3. ملف انتخابات 95 ..البصائر..
  4. مقال الحاج حامد الزقم .. قصة 60 عاما مع الإخوان
  5. حوار أحمد عبد الهادي موقع الإخوان المسلمون بالدقهلية


إقرأ أيضا

وصلات خارجية

وصلات فيديو

للمزيد عن تنظيم 1965م

وصلات داخلية

كتب متعلقة

مقالات متعلقة

ترجمة المتهمون في القضية

متعلقات أخري

تابع متعلقات أخري

وصلات خارجية

وصلات فيديو

.