مسئول بالإصلاح: انتخابات المحافظين ضربة لديمقراطية اليمن
[26/05/2008]
أكد الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح أن اليمن بحاجةٍ إلى إنقاذٍ من تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، من خلال برنامجٍ لإصلاحٍ سياسي مفتوحٍ يجتمع عليه العقلاء من اليمنيين لإنقاذ الوطن من الوقوع في الهاوية التي يسعى ويدعو إليها أعداء اليمن.
وأضاف في تصريحٍ صحفي أن انتخابات المحافظين التي جرت أخيرًا هي خلطٌ للأوراق، معتبرًا هذه الانتخابات تراجعًا عن الديمقراطية، متسائلاً: كيف يُنتخب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرةً بينما يُنتخب المحافظون من هيئةٍ منتخبةٍ تُحدد النتائج قبل الاقتراع؟!
وأرجع أسباب الصراع الدائر بين الحكومة والحوثيين في صعدة إلى الخلاف الفكري الذي تحوَّل إلى قضيةٍ أمنية، مطالبًا بضرورة معالجتها فكريًّا؛ لأن السلاح يقوي القضايا ذات المنشأ الفكري ولا يقضي عليها، وأن الحوار هو الطريقة المثلى في حلٍّ هذا الخلاف، داعيًا إلى إيقاف التعامل المسلح من أي طرفٍ كان.
وأكد الأمين العام المساعد للإصلاح أن هناك مخاوف من إعادة تشكيل الخارطة السياسية لليمن نتيجة السياسات التي تُقاد بها البلاد، وعدم الإسراع في حلِّ المشاكل العالقة أو رغبة الحزب الحاكم في أن يحلَّها بالطريقة التقليدية، وهي المراضاة للأفراد أو الحلول الجزئية.
ووصف السعدي انتخاب المحافظين بأنها مسرحية هزلية نشأت بقرارٍ غير دستوري من مجلس الدفاع الوطني، مشبِّهًا الانتخابات بأنها عبارة عن تراجعٍ في مسيرة الديمقراطية؛ إذ إن انتخاب رئيس الجمهورية كان من الشعب، وكانت اننتخابات المحافظين من أُطرٍ منتخبةٍ ومحددةٍ ومعروفة نتائجها وأغلبيتها.
وقال: إن الأمر كان قد اتُّفق عليه مع الحزب الحاكم أن نعمل على إعادة تصحيح المسار الانتخابي أو النظام الانتخابي بشكلٍ عام والتعديلات الدستورية، ثم يكون بعد ذلك انتخاب المحافظين ضمن برنامج إصلاحي شامل، مشيرًا إلى أن القفز على مثل هذه الأشياء إنما هو استخدام المسكنات لقضايا وأمراض لا تحتاج إلا إلى عمليات من أخصائيين معنيين بالعلاج أو أن هذا المسكن سيؤدي إلى مضاعفات أسوأ.
وأكد السعدي أن الإصلاح لم يقفل باب الحوار مع الحزب الحاكم، وقال: نحن مؤمنون بالحوار كوسيلةٍ سلميةٍ فاعلة، وقد سعَينا- وما زلنا نسعى- إلى هذا الحوار، وإنما الذي نطالب به لا يكون حوارًا محدَّد النتائج من القوي الذي يملك السلطة ويملك القرار، مشددًا على أن الحوار ينبغي أن يكون على مستوى المسئولية وليس مضيعةً للوقت.
- المصدر: إخوان أون لاين
