معالم وآثار دعوية : المركز العام للإخوان المسلمين بالحلمية الجديدة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٩:٤٢، ٢٢ أغسطس ٢٠١٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
معالم وآثار دعوية : المركز العام للإخوان المسلمين بالحلمية الجديدة


بقلم: أ/ عبده مصطفى دسوقي

موقع إخوان ويكي


النشأة

للعودة إلي معرض الصور
<<:: صور المركز العام بالحلمية ::>>
إضغط علي الصورة للحجم الكامل
المركز العام بالحلمية
المركز العام بالحلمية تحت حصار الشرطة
المركز العام بالحلمية قديما
المركز العام بالحلمية وحديث الثلاثاء للامام البنا
حريق المركز العام للاخوان المسلمين
صورة من عقد شراء القصر
قسم شرطة الدرب الأحمر
صورة العقد الابتدائي المرفق مع الخطاب
الأستاذ عبد الحكيم عابدين

نشأت جماعة الإخوان المسلمين أول ما نشأت على ضفاف قناة السويس خاصة في مدينة الإسماعيلية عام 1928م حيث توحدت بعض القلوب تحت زعامة الأستاذ حسن البنا لتطبق ما جاء به كتاب الله تطبيقا عمليا ووجدت هذه الدعوة قلوبا نقية وأذانا واعية، فتفهمت هذه الحركة الناشئة وتفاعلت معها فازدهرت حتى عمت ربوع العالم، وما كان لهذه الحركة المنظمة أن تسير عبثا لا مكان يجمع أبنائها ليلتقوا في صفوف موحدة للتعلم والتدارس، فبعد أن انتشرت الدعوة وانتقل الإمام الشهيد حسن البنا إلى القاهرة في أكتوبر 1932م، كان امتلاك دار خاصة بالإخوان حلمًا يراود كل الإخوان المسلمين فى كل مكان، حيث كانت دور الإخوان كلها مستأجرة، كما أنها لم تكن تتسع لأنشطة الإخوان المختلفة، فقد كان المركز العام الأول للإخوان في القاهرة في 24 حارة نافع المتفرعة من حارة عبدالله بك إحدى حواري شارع السروجية وهو نفس المنزل الذي يسكن فيه الإمام البنا، ثم انتقل إلى حارة المعمار بسوق السلاح في ذي القعدة 1352هـ الموافق مارس 1934م، ثم انتقل إلى حارة نافع مرة أخرى غير انه انتقل في رجب 1354هـ الموافق 28 من سبتمبر 1935م إلى 13شارع الناصرية بالسيدة زينب وكانت عبارة عن شقة تقع في الدور الأرضي لأحد البيوت القديمة، وتتكون من أربع غرف وصالة صغيرة، وكان أهم ما يميزها هو وجود فناء فسيح أمامها يصلح لإقامة الحفلات وإلقاء المحاضرات، وكانت تنتظم الدروس في هذه الدار أربعة أيام في الأسبوع ينتظم فيها الإخوان لسماع الدروس، ثلاثة منها تلقى بمسجد الدار، والرابعة محاضرة عامة تصف لها الكراسي، و"الدكك" في فناء الدار ويدعى إليها الجمهور، فدرس في التصوف يلقيه رجل كبير في السن يدعى "حامد بك عبد الرحمن"، ودرس في تفسير القرآن الكريم يلقيه حكيم الإسلام الأستاذ الشيخ طنطاوي جوهري، وكان يفسر القرآن بالعلوم الحديثة، وهو لون لم يكن مألوفًا في ذلك الوقت، وكان الرجل بارعًا في التفسير وفي الإقناع، حيث كان على قدم راسخة في التفسير وفي العلوم الكونية معًا.

وفي مارس 1937م انتقل المركز العام إلى عمارة الأوقاف رقم 5 بميدان العتبة الخضراء، ويصفها محمود عبدالحليم بقوله: "كانت تمتاز عن سابقتها بكثرة عدد حجراتها واتساع مساحتها، فقد كان بها سبع حجرات، واحدة منها كانت تبلغ مجموع مساحة الدار السابقة، وكان بها "فرندة" تتسع لمئات الكراسي وتصلح لعقد المؤتمرات فضلاً عن الاجتماعات والمحاضرات، وكان موقعها في أفضل ميادين القاهرة في ذلك العهد وهو ميدان العتبة الخضراء، ويوجد في نفس العمارة التي بها تلك الدار لوكاندة البرلمان التي كانت معلمًا من معالم القاهرة".

حتى كان عام 1938م عندما فكر الإخوان في شراء قطعة أرض لتقام عليها الدار تكون ملك الإخوان المسلمين، ولأهمية هذا الأمر قال فيه الإمام البنا: " أحببت أن أتحدث إلى الإخوان عن مشروع جليل يستدعى منهم كل عناية واهتمام.. ذلك هو مشروع إنشاء دار للإخوان المسلمين بالقاهرة.. فنريد دارًا للإخوان تتكلف خمسة آلاف جنيه، توزع على الإخوان بطريقة المساهمة، وقيمة السهم جنيه واحد، ويقسط على عشرين شهرًا. ومن شاء أن يدفع كل اكتتابه دفعة واحدة أو فى أقل من هذه المدة فله ذلك، وإذا تم ذلك واحتجنا إلى أكثر فُتح باب الاكتتاب من جديد لمن لم يساهم من الإخوان المخلصين"، بهذه الكلمة وضح الإمام البنا مدى أهمية أن يكون للإخوان دارا خاصة بهم، بل وضح أكثر آلية التمويل لدى الإخوان وهى أن تكون من جيوب الإخوان لا من غيرهم.

حتى أن صحيفة النذير كتبت عنه تقول: ويسرنا أن نسجل ما أبداه كثير من الإخوان الكرام فى القاهرة والأقاليم من استعدادهم وإقبالهم على المساهمة فى بناء مركزهم العام، وقد تم طبع الأسهم المقررة لذلك فى دفاتر خاصة، قيمة الدفتر جنيه واحد، وبه عشرون سهمًا، وستوزع على الأقاليم هذا الأسبوع. ونهيب بالإخوان المسلمين جميعًا فى المملكة المصرية ليشجعوا مشروعهم العتيد؛ فهم يحسبون ما له من أهمية عظمى، وسيشهد الجميع إن شاء الله مدى إقبالهم وتشجيعهم وتآزرهم على إقامة مبناهم وتأسيسه على تقوى من الله والله خير الناصرين. وسنسجل أسماء جميع المشتركين فى صحيفتهم ليكون لهم آية إيمانهم ودلالة تفانيهم فى دعوتهم المقدسة المفداة بالمهج والأرواح.

غير أن المشروع توقف بعض الشئ خاصة بعد أن اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939م، لكن الإخوان نشطوا مرة أخرى في إيجاد مركزا عاما لهم، يقول الأستاذ جمعة أمين:" وبينما كان الإمام البنا يجلس ذات يوم في هذه الدار مع بعض الإخوان لفت أنظارهم قصر كبير بميدان الحلمية الجديدة مغلق منذ فترة، وعندما استعلم الإمام البنا عنه قال له أحد الإخوان: إنه كان لأحد الباشاوات، وقد توفى، فترك أولاده هذا القصر وأقاموا بالمنوفية.

عندئذ فكر الإمام البنا في شرائه ليكون دارًا للإخوان"، وبالفعل اشتراه الإمام البنا بثمانية آلاف وخمسمائة جنية من أصحابه الذين تركوه ومكثوا في المنوفية، وهم سيد أفندي محمد عثمان، وحسن أفندي عبد الخالق الطحاوى، وتم توقيع عقد ابتدائي لشراء القصر، ودفع إليهم الإمام الشهيد خمسمائة جنيه، وكان ذلك في 28سبتمبر 1944م، وقد استطاع الإمام البنا أن يجمع باقي المبلغ من جيوب الإخوان عن طريق الاكتتاب فيما بينهم.


يقول الأستاذ عباس السيسي

وأشفق مكتب الإرشاد ألا يستطيع الإخوان سداد باقى الثمن، فضلا عن تكاليف إصلاحها وتأثيثها، لكن الإمام البنا طمأنهم قائلا: إننى سوف أعلن فى مجلة الإخوان عن شراء دار للجماعة. وسوف ننشر الصورة الفوتوغرافية للدار مع الإعلان، وأتوقع أن يجمع الإخوان هذا المبلغ قبل انتهاء المدة المحددة، وسأترك لهم فرصة حتى آخر ديسمبر، فإذا لم يستطع الإخوان الوفاء بالقيمة المطلوبة كلها قبل الموعد النهائى فإنى أحفظ من أسماء الإخوان عشرين ألفًا، فسوف أرسل لكل أخ منهم خطابًا بالبريد أطالبه أن يساهم فى شراء الدار بمبلغ جنيه واحد، وأعتقد أن ذلك هو أضعف الإيمان.


وكتب الإمام البنا يطالب الإخوان في صحف الإخوان قائلا لهم

فإنكم تعلمون أنه كان من أسعد أمانينا أن يكون للمركز العام للإخوان المسلمين دار مملوكة بالقاهرة؛ لما فى ذلك من تركيز الفكرة وتثبيت دعائم الدعوة. وقد أراد الله تبارك وتعالى أن يحقق هذا الأمل، فأتاح لنا فرصة طيبة وجود دار فخمة فسيحة مناسبة بميدان الحلمية نفسه مقابل دار المركز العام الحالية تمامًا، وقد وجدت أن من التفريط والتقصير تفويت هذه الفرصة وعدم الانتفاع بها، فأقدمت على شراء هذه الدار، وترون مع هذه صورة عقد الشراء الابتدائى.

ومن هذا العقد تعلمون أننا صرنا مطالبين بتسديد باقى الثمن وقدره 8000 ج.م ثمانية آلاف جنيه فى ظرف ثلاثة أشهر من تاريخه.

كما أننا مطالبون بعد ذلك بإعداد ما يلزم من تأثيث وتجميل مما يستغرق على الأقل 2000 ج.م ألفى جنيه، وعليه فأمامنا الآن اكتتاب بمبلغ 10000 ج.م عشرة آلاف جنيه يجب أن تغطى فى هذا الوقت المحدود، وألا تتجاوز تغطيته ديسمبر سنة 1944م.

أيها الأخ السيد الكريم.. أصارحكم بأنى أقدمت على هذا العمل الجرىء حقًا بالنسبة لرصيدنا وماليتنا، كنت واثقًا تمام الثقة، وما زلت أعتقد كل الاعتقاد أنه سيغطى خلال الشهر الأول اعتمادًا على ما عرفت من الإخوان الفضلاء وأصدقائهم ومحبيهم من مبادرة على الخير واستعداد للتضحية والبذل فى سبيل تأييد الفكرة ومؤازرة الدعوة، واعتمادًا كذلك على مبلغ إدراك حضراتهم لفوائد هذا المشروع الجليل ومنافعه، ولهذا أوقفتهم أمام الأمر الواقع وأنا مطمئن النفس إلى أن الله سيحقق لنا ما نأمل إن شاء الله. فهيا أيها الأخ السيد الكريم إلى المساهمة فى هذا المشروع بكل ما تستطيع، ذاكرًا قول الله العلى القدير* فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير [الحديد: 7]، ولست أزيدك فى الخير ترغيبًا، ولا بالمبادرة إليه وصية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


المركز العام 12من شوال سنة 1363هـ، 29من سبتمبر 1944م

وكانت هذه الدار المشتراة أمام دار الإخوان القديمة على رأس شارع سكة راتب باشا الكبير بميدان الحلمية الجديدة لكن الانجليز ضايقوا الإخوان وحاولوا أن يشتروا القصر من أصحابه لكن الإمام البنا ألزم أصحاب القصر بتسليم القصر بعد أن جمع لهم المبلغ كاملا في موعد العقد الابتدائي، وكلف الأستاذ عبد المنعم إبراهيم المحامى باعتباره أمين صندوق اللجنة بصرف هذا الشيك على وجه السرعة، والتوجه إلى أصحاب الدار لإعطائهم المبلغ، وتسلم الدار كما اتفقوا ، ولقد ظهرت نماذج طيبة من الإخوان في كل مكان في البذل من اجل المساهمة في شراء الدار، وقام الإخوان بنقل بعض الأثاث فيه، يقول الأستاذ محمد العدوي: وقضى بعض الإخوان الليل فى هذه الدار، وفى الصباح نُشر بالصحف الصادرة بالقاهرة أمر عسكرى يقضى بحظر انتقال أى ناد أو جماعة من دار إلى أخرى إلا بعد موافقة الحاكم العسكري، وكان ذلك بإيعاز من الإنجليز لمنع الإخوان من شراء الدار الجديدة، لكن خاب أملهم؛ فقد أراد الله أن ينتقل الإخوان إلى الدار الجديدة قبيل نشر القرار بساعات.


يقول الأستاذ عبدالحكيم عابدين

الأستاذ عبدالحكيم عابدين

وقد سارع الإخوان وغيرهم بالتبرع فى اكتتاب دار الإخوان مما جعل الإمام البنا يضع حدًا أعلى للتبرع لا يزيد عن مائة جنيه للفرد، بعد أن تقدم بعض الإخوان ومحبيهم بمبالغ كبيرة؛ وذلك حرصًا منه على أن يشارك كل الإخوان فى شراء الدار، وأن يكون لكل فرد فى الدعوة لبنة أو حجر بها، وقد أرجع ما زاد عن المائة جنيه للمتبرع.

وتحت عنوان "اشترينا دارًا" نشرت مجلة الإخوان المسلمين أنه ذهب صديق أحد الإخوان إلى المركز العام فى ليلة توقيع العقد، وعلم أنه لم يدفع من ثمن الدار إلا 500جنيه، وبقيت ثمانية آلاف فدهش، ولما انصرف همس فى أذن الأخ الذى كان معه قائلا: إنه فى شك من أن الإخوان سيجمعون هذا المبلغ الضخم.

وبعد يومين طرق هذا الصديق باب الأخ، وقال له: جئت أهنئك وأبشرك بأن الاكتتاب للدار الجديدة سيغطى حتمًا وفى أقرب فرصة المبلغ المطلوب، فسأله الأخ عن سر هذا التفاؤل بعد التشاؤم؟ فقال: ما قابلت أخًا من الإخوان المسلمين إلا وجدته متهللا مسرورًا، فإذا سألته عن سر فرحته أجاب بغير تكلف: "إحنا اشترينا دار"، وما دام هذا شعور كل أخ من الإخوان فلن تقف عقبة فى سبيلهم أبدًا.

وجاء في مجلة الإخوان قصة تنم على التضحية العظيمة مفاداها

أن الحاج زكى أفندى محمد محمد جعيصة من طنطا لم يجد مالا يتبرع به للدار الجديدة، ولكنه يملك قطعة أرض صالحة للبناء، مساحتها أربعة قراريط، فسارع إلى تحرير عقد ابتدائي يتنازل فيه عن ملكية هذه القطعة للإخوان المسلمين للتصرف فيها لشراء دارهم الجديدة.

ويذكر الأستاذ جمعة أمين نقلا عن تقرير صدر من المركز العام في أول يونيو 1945م أن بعض الأقباط ساهموا في هذا الاكتتاب مثل تبرع الخواجة "فرنكو" التاجر بـ10جنيهات، وهناك من تبرع بـ5جنيهات مثل جرجس بك صالح، وآخر بـ20جنيها مثل مريت بطرس غالى، وكان هناك من تبرع بـ500مليم مثل أرمنيوس جرجس، ومن تبرع بـ200مليم مثل جبريل مرسال ومريس فاغ وشاكر حزقيال، وبـ100مليم مثل جاب الله كريمة، وولسن يونس واسطاس بك حتى وصل الحرص على التبرع من تبرع بـ50مليمًا مثل توفيق جرجس، وقد شكر الإخوان لهم ذلك فى تقريرهم بهذه المناسبة مقدرين لهم هذه العاطفة الطيبة معجبين بهذا التعاون الكريم.

كما حرصت النساء والأخوات على التبرع لهذه الدار كما حرص الإخوان بالخارج أن يتبرعوا لشراء هذه الدار.

وقد نقل إلى هذه الدار من أول العام كثير من أقسام النشاط بالمركز العام للإخوان المسلمين وهى: قسم السكرتارية العامة، وقسم المناطق والسجلات، والمستوصف الخيري، وقسم الثقافة والمكتبة، وقسم الاتصال بالعالم الإسلامي، وسكرتارية القسم الاقتصادي، ومكتب اللجنة البرلمانية للإخوان، وقسم الحسابات والخزينة، وقسم الخدمة الاجتماعية.

وبقى بالدار الأولى قسم الجوالة والرياضة، وقسم نشر الدعوة بين العمال، وقسم الطلاب، وإدارة المجلة، وقسم معهد حراء الإسلامي للقراءات والتجويد، والقسم الشرعي، وقسم التمثيل. أما قسم الأخوات المسلمات فظل فى مكانه فى 17شارع سنجر الخازن بالحلمية الجديدة.

وفي30 من أبريل 1945م منع النقراشي المؤتمر الذي كان مقررا عقده لافتتاح الدار في ذلك اليوم فعقده الإخوان بالجامع الأزهر.

وظل ذلك المركز العام حتى صدر قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948م فأغلقت الدار وحوصرت بجنود البوليس.

غير أن الإمام البنا والأستاذ عبد الحكيم عابدين أقاما دعوة قضائية في 13يناير 1949م، وهي الدعوى (190) لسنة 3 قضاء إداري، وقد طالبا فيها بوقف تنفيذ القرار العسكري رقم (63) لسنة 1948م، والأوامر المترتبة عليه، وذلك على سبيل الاستعجال، أما في الموضوع فالحكم بإلغاء تلك الأوامر.

واستمر الوضع كذلك حتى أقال الملك إبراهيم عبد الهادي في يوليو 1949م، وشكل حسين سري الوزارة فأفرج عن الإخوان وبعدها دخلت الجماعة في سباق إعادة كيانها إلى الوجود فطالبت بإلغاء الحل ورفعت القضايا، حتى حصل الإخوان على حكم قضائي بعودة الجماعة وممتلكاتهم بما فيها المركز العام في 17سبتمبر 1951م وإن كانت حكومة الوفد حاولت عرقلته غير أنه تم تنفيذ القرار وفتحت الدار مرة أخرى.

وظل المركز العام قائما حتى حدث حادث المنشية في 26 أكتوبر 1954م فتحركت جحافل رجال هيئة التحرير بإيعاز من عبدالناصر ورجاله وعلى رأسهم إبراهيم الطحاوي فأحرقوا المركز العام، ثم تمت مصادرته لصالح وزارة الداخلية وتحويله لقسم الدرب الأحمر.

والمركز العام للإخوان المسلمين عبارة عن قطعة أرض مساحتها 1150مترًا مربعًا مبنى عليها فيلا مساحتها 500 متر، مكونة من بدروم ودورين فوقها غرف على السطح وسلاملك منفصل عنها، والفيلا مبنية بالحجر والطوب الأحمر، والأسقف بالحديد، ومدكوك بالإسمنت.

أما الأرضية فمن الخشب السويد، وباقي الأرض وهى 650مترًا عبارة عن حديقة بها كثير من الأشجار ومحاطة بسور،و يقع في ميدان الحلمية الجديدة، وكل البنيات قائمة حتى تاريخنا هذا لا تغيير فيها إلا بعد الإصلاحات أو الدهانات.


للمزيد

1-حسن البنا: مذكرات الدعوة والداعية، دار التوزيع والنشر الإسلامية.

2-عباس السيسى: حسن البنا مواقف فى الدعوة والتربية، دار التوزيع والنشر الإسلامية، الطبعة الأولى، 1422هـ / 2001م.

3-جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، الكتاب الرابع، دار التوزيع والنشر والإسلامية.

4-محمد العدوى: حقائق وأسرار الإخوان المسلمين، دار الأنصار،1980م.

5-حسن الجمل: جهاد الإخوان في القناة وفلسطين، دار التوزيع والنشر الإسلامية،2000م.

6-المركز العام – تقرير عن مشروع اكتتاب الدار الجديدة – 20جمادى الآخرة 1364هـ / 1يونيو 1945م.

موضوعات ذات صلة