"أوفيك 11" يلحق بـ"عاموس".. نجدة إلهية للعرب!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٦:١٤، ٢٣ يونيو ٢٠١٨ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"أوفيك 11" يلحق بـ"عاموس".. نجدة إلهية للعرب!


أوفيك 11 يلحق بـعاموس.jpg

(16/09/2016)

كتب: كريم محمد

مقدمة

أمر لا يوصف سوى بأنه "نجدة إلهية" و"لطف رباني" بالشعوب العربية التي ترزح تحت وطأة حكام ديكتاتوريين فشلوا في تحقيق أي تقدم لبلادهم بسبب الفساد والسرقة والقرارات الخاطئة، بعدما منيت الدولة الصهيونية بثاني انتكاسه وضربة فضائية كان من شأنها أن تجعل العالم العربي والاسلامي صفحة مفتوحة بالكامل أمام أجهزتها الاستخبارية، وذلك في أعقاب الإعلان عن اكتشاف خلل في أجهزة القمر الصناعي الإسرائيلي "أوفيك 11" الذي جري إطلاقه الثلاثاء، بعدما خسروا قمرهم للاتصالات "عاموس 6" الذي انفجر خلال استعدادات إطلاقه.

حيث أكد رئيس مديرية الفضاء في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمنون هراري أن هناك مؤشرات تدل على وجود خلل وتشويش في بعض أجهزة القمر الصناعي الإسرائيلي "أوفيك 11" الذي تم إطلاقه، ورجح أن تستغرق عملية إصلاح هذا الخلل عدة أيام.

وهذا القمر "أوفيك" يستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية اذ بإمكانه تصوير أي نقطة في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرت الاذاعة العبرية، ونقل موقع "معاريف" عن مصدر عسكري صهيوني رفيع المستوى قوله إن: "القمر الذي تم إطلاقه هو من أكثر الأقمار الصناعية المعدة للرصد والتجسس، تطورًا، وأنه قادر على التقاط صورة بجودة عالية للغاية وبألوان طبيعة من كل مكان في العالم".

ويأتي إطلاق الصاروخ أوفيك 11 بعد أن كانت الصناعات الجوية الصهيونية، قد تلقت قبل أسبوعين ضربة قاسية عندما دمر انفجار صاروخ من طراز "فالكون 9" في قاعدة أميركية في فلوريدا، القمر الصناعي للاتصالات، "عاموس "6 قبل يوم من إطلاقه.

وكان من المفروض أن يوفر القمر "عاموس" خدمات إنترنت لدول في أفريقيا وسورية والعراق وربط عشرات ملايين السكان بخدمات إنترنت لصالح شركة "فيسبوك"، ما سيسمح بتجسس اسرائيل عبر قمرها الذي انفجر على ملايين العرب. وتسعى إسرائيل إلى تقوية قطاع التجسس عبر الفضاء لديها من خلال تطوير أقمار اصطناعية لهذا الهدف، كان أخرها القمر "أوفيك 10" عام 2014.

برنامج خاص لمصر

وسبق للعميد "حاييم ايشد"، الرئيس السابق لبرنامج الفضاء الإسرائيلي، أن ذكر أن برنامج التجسس الفضائي الإسرائيلي تم تدشينه خصيصًا للتجسس على مصر، بعد معاهدة السلام وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية بسيناء، وأن تل أبيب أطلقت أقمارًا صناعية عسكرية بهدف التجسس على مصر بالدرجة الأولي، ثم الدول العربية وإيران لاحقا مع تطورا أقمار التجسس الصهيونية.

وفي حوار له مع موقع "هايادان" الاسرائيلي العام الماضي، بمناسبة مرور 20 عامًا على إطلاق القمر "أوفيك 3 "من قاعدة "بلماحيم" الجوية أبريل 1995، كشف رئيس برنامج الفضاء الصهيوني السابق ضمنا عن كيفية تجسس الاستخبارات الإسرائيلية على مصر بواسطة أقمار التجسس "اوفيك"، التي أطلقت منها تل ابيب 10 أقمار حتى الان أخرها في أبريل الماضي 2014.

"حاييم إيشد" قال:

"عندما شغلت عام 1978 منصب رئيس وحدة البحث والتطوير في الاستخبارات العسكرية، بعد خطاب السادات وبدء الاتصالات لتوقيع معاهدة السلام مع مصر، قالوا لنا إنه يجب إخلاء سيناء، وأننا مضطرون لإيجاد حل للتجسس على مصر لأنه سيكون من المستحيل إطلاق طائرات للتصوير الجوي فوق مصر في ظل معاهدة سلام".

واستطرد قائلاً:

"كان من الواضح أن الحل يكمن في قمر صناعي، فجلسنا ندرس المسألة طوال عامين (1978-1979)، وزرنا مواقع في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وفي وكالة الفضاء الأوروبية، وعدنا بالتوصيات لوزير الدفاع عزرا فايتسمان".

وقد أوكل "فايتسمان" ذلك للدكتور "منس برات" الذي كان العالم الأول في وزارة الدفاع، والذي أقام مفاعل ديمونة، وبعد سنوات من الإعداد والتجهيز تم إطلاق الصاروخ "أوفيك 1” عام 1988 وكان قمرًا تجريبيًا، وبعد ذلك بعامين أطلقت إسرائيل "أوفيك 2".

أما برنامج القمر الصناعي "أوفيك 3" الذي كان القمر المتكامل الأول، فتم تخصيصه للتجسس على مصر، بعد معاهدة السلام، وأن الفريق الذي زار وكالة ناسا الأميركية ووكالة الفضاء الأوربية من الخبراء الاسرائيليين، "بحث سبل التجسس على مصر عبر الفضاء".

وتابع:

"كانت هذه نقطة انطلاق مذهلة، حيث فاق أداؤه كثيرا ما كنا نتوقع"، وأشار إلى أن "الاختبارات الأولية على جودة الصور التي بإمكان القمر التقطاها كانت مفاجئة".

وأطلقت إسرائيل حتى اللحظة 11 صاروخًا من نوع" أوفيك" كان آخرها 13 سبتمبر الجاري 2016، حيث أطلقت أول قمر صناعي للتجسس في عام 1988 تحت أسم" أوفيك 1" ثم أطلقت القمر "اوفيك 2" عام 1990 م والقمر العاشر أطلق في أبريل عام 2014.

أوفيك لجمع المعلومات الاستخبارية

وعلي عكس الأقمار الصهيونية (عاموس) تتخصص سلسلة الأقمار (اوفيك) في التجسس علي العرب، وحسبما قال محللون صهاينة كان من المتوقع أن يزيد القمر "أوفيك 11" من القدرات التجسسية لإسرائيل في مناطق واسعة، خاصة في الوطن العربي وإيران. كذلك كان القمر الجديد سيسهم في حال تفعيله في تعزيز العلاقات والدور الصهيوني مع وكالات الاستخبارات الغربية.

وعندما أطلقت إسرائيل قمرها أفق-10، قالت إنه قادر علي إمكانية تصوير أجسام بطول 70 سنتيمترًا، لتعمل كلها في سبيل التفوق علي العرب وردعهم، وقالت المصادر الصهيونية إن: "مهمته جمع المعلومات الاستخبارية، لينضم إلى ما وصفته وسائل الإعلام الصهيونية بـ "عائلة الاقمار الصناعية الإسرائيلية" في الفضاء.

وقال البروفيسور بن يسرائيل إن "أوفيك 10″ يرفع عدد الأقمار الصناعية الإسرائيلية إلى 11 قمرًا؛ بحيث يتم كل واحدة منها دورة خلال ساعة ونصف، وعندها يأتي الثاني، وبحسبه: "في كل لحظة لا يوجد أي مكان في الشرق الأوسط لا يمكن تصويره، ولا يوجد أي دولة تستطيع أن تقوم بعمليات سرية في الشرق الأوسط بدون أن يتم تصوير ذلك ".

وعندما انطلق هذا القمر قبل الأخير، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن قمر التجسس الجديد، "هو ثمرة جهود وزارة الحرب والصناعات الجوية وشركتي "رفائيل" و"ايل اوب" لتطوير الوسائل القتالية"، وإن "اوفيك 10" مخصص لجمع المعلومات الاستخبارية ويعمل في كافة الاحوال الجوية، وفي الليل وفي النهار على حد سواء، نتيجة تزويده برادار خاص متطور لهذه الغاية.

وكان الإعلام الإسرائيلي قد أولى أهمية كبيرة للقمر التجسسي الجديد الأخير، علمًا أن أقمارًا أخرى تجسسية صهيونية تدور في الفضاء وترسل على مدار الساعة صورًا ومعلومات استخبارية للاستخبارات الصهيونية، إذ إن القمر الجديد انضم إلى القمر "أوفيك 8" وأوفيك 9"، من نوع تسكار، وهو مخصص للغاية التجسسية ذاتها، وكان قد أطلق عام 2010.

وبحسب البروفيسور "إيشيد"، حسّن القمر اوفيك 10، من القدرة الاستخبارية للعدو، ومنحه استقلالية أوسع حيال جمع المعلومات الاستخبارية من صور ومعلومات استخبارية عن مصر والدول العربية، وكان القمر أوفيك 11 أكثر تفوقًا وتقدما عنه.

ويرجع دخول إسرائيل لبرنامج الفضاء والأقمار الصناعية إلى عام 1959، بالتوازي مع بداية البرنامج النووي لها، حيث دخلت إلى نادى الفضاء عن طريق أقمار الاتصالات وعقب ذلك بسنوات قليلة أطلقت أول قمر للتجسس وهو "1" ثم قمر صناعي آخر هو "اروس" ثم تطور الأمر مع تطوير "اللجنة القومية لأبحاث الفضاء" وإنشاء معهد بحوث الفضاء بجامعة تل ابيب لسلسلة أقمار "اوفيك" أو "أفق".

المصدر