"التعذيب وهتك الأعراض" آلية الانقلابيين لكسر معتقلي حلوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"التعذيب وهتك الأعراض" آلية الانقلابيين لكسر معتقلي حلوان


قلابيين لكس.jpg

(8/1/2014)

"حلوان.. مدينة الصمود في وجه الانقلاب".. هكذا يعرفها العالم والمتابعون لأخبار ثوارها الذين أذهلوا حتى قوات الانقلاب التي عجزت عن إخماد شعلة حماسهم المتوقدة، غير أن وجها آخر لحلوان أكثر مأساوية هو ما يدفع ثوارها لمزيد من الصمود، فمعتقلو المدينة الصامدة تصب عليهم شرطة الانقلاب جام غضبها مما تلاقيه في صمود أهلها في الشارع، وتحاول إجبارهم على الاعتراف بما لم يرتكبوه من جرائم من أجل تشويه سمعتهم وإيجاد سبب قانوني لابقائهم داخل السجن في بلد غاب فيه القانون منذ خطف الرئيس الشرعي للبلاد.

أمثلة ذلك الجنون الذي انتاب بعضا من قوات الأمن فصبته على معتقلي حلوان عديدة، فهذا خياط ملابس تم اعتقاله بتهمة تصنيع تيشرتات عليها شعار رابعة منذ سبتمبر الماضي ولم يخرج حتى الآن، دون حتى تحيد جلسة محاكمة له لعرضه أمام قاض بتهمة لا وجود لها في القانون، بل تم إجباره على الاعتراف بها أمام الكاميرا للنجاة من "حفلة الضرب المبرح" التي تعرض لها هو وأصدقاؤه من أجل تصوير الاعتراف.

مثال آخر أكثر وحشية عندما قامت قوات أمن الانقلاب بحلوان باعتقال العديد من الأطفال دون سن 18 عاما من أحد "مقاهي الإنترنت" وتوجيه تهم الإرهاب والتظاهر وغيرها من عريضة اتهام باتت معروفة للجميع توجه لأي شخص طفلا أو عجوزا.. رجلا أو امرأة.

غير أن لوائح الاتهام الجاهزة تعرف الجديد لدى قوات الانقلاب، فقد قامت الأسبوع الماضي بتوجيه تهمة جديدة لأحد المعتقلين لديها وهى الحصول على أموال من أعضاء بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، وتوزيعها على المتظاهرين بل وتصويره في مقطع فيديو يعترف بهذه التهمة وإذاعتها على التليفزيون المصري والقنوات الخاصة والمواقع الإخبارية.

هذا الفيديو الذي يظهر فيه المواطن ربيع محمد وشهرته سيد عروس ووجهه مليء بالكدمات اثر "حفلة" الاستقبال التي تلقاها عقب اعتقاله يوم الجمعة الماضية ثم بعد ذلك "حفلة" الاعتراف بالتهم والتي فشلوا خلالها فى إجباره على الاعتراف بأشياء لم يفعلها حتى بعد كسر ذراعه فلجأ ضباط القسم إلى إحضار زوجتيه الاثنتين أمام المعتقل ومحاولة تعريتهما أمامه للضغط عليه فاضطر إلى الاعتراف أمام الكاميرا بما لم يفعله وكل هذا ليظهروا ثوار حلوان على أنهم يتلقون الأموال بعد أن عجزوا مرارا وتكرارا في قمع مسيراتهم وإخماد صوتهم الرافض للانقلاب العسكري.

المصدر