"الحرية والعدالة" بالإسكندرية: هدفنا تنمية مصر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الحرية والعدالة" بالإسكندرية: هدفنا تنمية مصر

16-07-2011

الإسكندرية- محمد مدني ومحمد التهامي

إعادة للنظر

منصة المؤتمر

طالب الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، بإعادة النظر في المحاكمات الجارية لرموز النظام السابق؛ حتى لا يظهر بقاياهم على مدار السنوات المقبلة ويتعاونوا مع أعداء الوطن من خارج حدوده، نافيًا وجود أي فتيل للفتنة الطائفية في مصر.

وقال- خلال المؤتمر الجماهيري الأول للحزب في محافظة الإسكندرية، مساء أمس الجمعة، بحضور عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء الكتلة البرلمانية بمجلس الشعب 2005، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والنقابات المهنية ورجال الأعمال- إن الحديث عن الفتنة الطائفية وانهيار الاقتصاد وغياب الأمن مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن الذي كان يقوم بإشعال فتيل الفتنة الطائفية هو جهاز أمن الدولة، وكان آخرها أحداث كنسية القديسين في الإسكندرية؛ حيث إن أصابع الاتهام تتجه نحو هذا الجهاز.

وأكد د. مرسي ضرورة استمرار الثورة حتى تتحقق كل مطالبها، من الحرية والنهضة والإنتاج والعدالة الاجتماعية بين كل طبقات الشعب المصري وديمقراطية في اختيار القيادات، مشيرًا إلى أن 20 مليون مصري يوم 11 فبراير الماضي "يوم التنحي" وافقوا على أن تكون السلطة التشريعية والتنفيذية أمانة لدى القوات المسلحة، لتفقد أحوال البلاد، إلا أنها تكون أمانة مؤقتة في هذه المرحلة الانتقالية التي لا تطول إلى سنوات بل إلى شهور معدودة.

وأضاف أن الذين ينادون بشرائع أخرى لا بد أن يدركوا أن تعدد الشرائع لا يخدم المصريين ولا الثورة، مشيرًا إلى أن الهيكل العظمي لهذا البلد "البرلمان والدستور والرئيس"، والآن مصر بدون هيكل عظمي، وعمود فقري هو البرلمان.

الإعلان الدستوري

وأشار د. مرسي إلى أن الإعلان الدستوري الذي نعيش في ظل شرعيته حدد اتباع عدد من النقاط التي تتضمن البرلمان والانتخابات والدستور واللجنة التأسيسية التي ستصيغ الدستور، مؤكدًا أنه لا توازن في العلاقات الخارجية إلا بعد استقرار هذا البلد وتداول السلطة والحرية الديمقراطية وحرية اختيار المرشحين وحق الترشيح.

وأوضح أن مصر تواجه العديد من التحديات من قبل بقايا النظام البائد، الذي لا يزال موجودًا بيننا، وضباط أمن الدولة الذين أفسدوا هذا الوطن، وقاموا بأعمال تعذيب وخطايا وجرائم ضد مصلحة الوطن من تزوير انتخابات وتدخل في حياة العامة والخاصة، مشيرًا إلى أن طوائف الشعب المختلفة عانت من هذا الجهاز، إلا أنهم ما زالوا موجودين حتى الآن ويعرفون تفاصيل الوطن، لافتًا إلى ضرورة أن يحاكموا أمام قضاء عادل حتى يكون عبرة.

ولفت إلى أن البلطجية هم بقايا النظام السابق الذي كان يستخدمهم ضد الشعب المصري، وأن أعداء الوطن لا يريدون له تنمية ونهضة ونموًّا، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير تعد من أعظم ثورات العالم، وأن مصر تعد المحور الأساسي في الكرة الأرضية، وأنها مفتاح العرب والمسلمين.

وأشار إلى أن النظام البائد تصور أنه وحده صاحب القرار، ونسي أن للكون إلهًا واحدًا هو الله وأن مصر ستنهض بفضل الله، مؤكدًا ضرورة تكاتف كل الأيادي المصرية وتشابكها على اختلاف عقائدهم لنتحرك نحو نهضة وتنمية البلاد.

وطالب د. مرسي أعضاء الحزب في الإسكندرية بضرورة المساهمة في مشروع نظافة لمدينة الثغر، والتعاون في حل مشكلة المرور، وتوفير العجز الموجود في أكياس الدم بعمل حملات تبرع بالدم باسم الحزب وأن يقوم كل عضو في الحزب بالتحدث إلى 100 من المواطنين بشأن حقوق الوطن والواجبات التي علينا تجاهه.


من أجل نهضة حقيقية

من جانبه، قال حسين إبراهيم، أمين الحزب بالإسكندرية ورئيس منتدى البرلمانيين الإسلاميين:

"حزبنا يعمل من أجل نهضة علمية واقتصادية، وهدفنا القضاء على الفقر والبطالة وتعليم وصحة أفضل وإرساء دعائم سيادة القانون، مع تأكيد حرية الصحافة والإعلام حتى يعود الدور الريادي والقيادي لمصر في العالم العربي والإسلامي".

وأضاف:

"إن برنامج الحزب له أسس ومنطلقات نتحرك بها؛ أولها أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا ما يحقق العدل في سن القوانين والأحكام مع التأكيد أن لغير المسلمين الحق في التحاكم لشريعتهم في خصوصياتهم الدينية والعقائدية".

وأشار إلى أنهم يؤمنون بأن الشعب مصدر السلطات وصاحب الحق الأصيل في الاختيار وله الشرعية الأولى، مشددًا على أنه ليس من حق أي فصيل أو تجمع أن يحتكر التحدث باسم الثورة أو أن يحتكر وصف الثوار؛ لأنه لم يكن هناك سجلات يدون فيها أسماء الملايين المشاركين في ثورة الشعب المصري.

وتابع إبراهيم:

"المبدأ الثالث الذي تعتبره أحد منطلقاتنا في الحزب هو الشورى التي نعتقد أنها السبيل لتحقيق مصالح الوطن حتى لا يستبد فرد بالديمقراطية على أن تكون هذه الديمقراطية وفق الآليات المناسبة الصحيحة التي تضمن مشاركة الجميع".

واعتبر أن الإصلاح السياسي والأخلاقي والدستوري هو نقطة الانطلاق الأولى للنهضة المصرية، مشددًا على أن المواطن المصري هو هدف التنمية الأول، وتابع: "الحرية والعدالة والمساواة هي منح من الله للإنسان دون تمييز بسبب المعتقد أو الدين أو الجنس أو اللون بشرط ألا تجور حرية الفرد على حرية الآخرين أو الأمة".

خطين متوازيين

وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة يسير فى خطين متوازيين لا تعارض بينهما؛ الحفاظ على الثورة، والعمل على تحقيق ما تبقى من مطالبها، وقال: "لن نقبل أن يفلت أحد من رموز النظام السابق من المحاكمة التى نريدها عادلة وناجزة، كما أننا لن نقبل ضياع دم الشهداء وسنواجه بكل حسم من قام أو حرض أو شارك في قتل الثوار ونطالب الجميع بالانضمام إلينا خاصة في محاسبة من قاموا بقطع الاتصالات يومي الثورة حتى يعجز الكثيرون عن استدعاء سيارات الإسعاف للمصابين الذين لقوا مصرعهم.

ووجه أمين الحزب فى الإسكندرية رسالة إلى الذين يسعون إلى انهيار البورصة- على حد وصفه- قائلاً: "راجعوا مواقفكم ولا تخرقوا التوافق الوطني".

وتابع:

"التنمية كما نفهمها هي عملية مستدامة في مختلف الحياة ولمختلف الجوانب البشرية والبيئية والعمرانية والبيئية مع التأكيد على عدم الاهتمام بجانب على حساب الآخر".

واختتم قائلاً:

"سنمد أيدينا للجميع من أجل الصالح الوطني لنتحدث عن مستقبل البلاد ولن نقبل أن نتحاور أو نتوافق على غير ما أراده الشعب المصري من خلال إرادته، ونرفض أن يفرض أحد الوصاية على هذا الشعب أو أن يصادر إرادته".

وألقت المهندسة نيفين الجندي، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة في الإسكندرية، التحية على السيدات اللاتي شاركن في ثورة 25 يناير، ومنهن "أم فكيهة" التي قدمت الطوب إلى الثوار، و"مارسيل" التي كان تسكب الماء إلى أخيها المسلم لكي يتوضأ، و"أم أحمد" التي قدمت أبناءها فداءً لهذا الوطن.

ووجه المعتز بالله حبشي، أحد شباب الحزب في كلمته، دعوة إلى كل الأحزاب والقوى والكيانات للتوحد والبناء وبناء مصر الحاضر والمستقبل؛ حتى لا يضيع دم الشهداء وآمال الشباب من أجل مستقبل لأطفال الوطن.

وقال:

"مصر كانت وستظل بنا نحن الشباب وسُنري العالم أن مصر- بشبابها وشيوخها ونسائها- التي تجمع كل الكون وهذا هو عهدنا الذي سنعمل من أجله".

المصدر