"الحريري".. يساري انقلب على الحرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الحريري".. يساري انقلب على الحرية


يساري انقلب على الحرية.jpg

القاهرة

(الجمعة 05 سبتمبر 2014)

"إن اليوم، الذي فضت فيه الشرطة اعتصامي رابعة والنهضة، يمثل عيدًا لهم؛ لإنجازهم في التصدي لإرهابيين حاولوا احتلال مصر".. بهذه الكلمات التي لن ينساها التاريخ له، علق "الحريري" على حدث مجزرتي فض "رابعة" و"النهضة"، لتبقى الجملة بعد رحيله تحكي عن شخصية صاحبها، الذي اعتبره البعض "خالٍ من أدنى أشكال الإنسانية".

أبو العز حسن على الحريري، معارضٌ تارة، ومؤيدٌ للسلطة تارةً أخرى، يساري الانتماء، اشتهر بمعارضتة الدائمة للإسلاميين فى مصر.ولد "أبو العز الحريري" 2 يونيو 1946، بمحافظة الإسكندرية، كان نائبًا لمجلس الشعب عن دائرة "كرموز" في برلمان 1976، اعتقل على يد السادات في 5 سبتمبر عام 1981، بصحبة عددٍ من العمال فى واقعة إحتجاجات عمالية آنذاك.

وفي انتخابات البرلمان بعام 2012، نجح "أبو العز الحريري"، في أول انتخاباتٍ يخوضها بعد ثورة 25 يناير، حيث حصل على عضوية مجلس الشعب لدورة جديدة عن تحالف "الثورة مستمرة".وفي نفس العام، رشحه حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، لأول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير، ليحقق فشلاً بها، دون أى ترتيب بين المرشحين الموجودين، وأضخى بعدها واحدًا من المعارضين للتيار الإسلامي بوجه عام، وللرئيس محمد مرسي بشكلٍ خاص.

واستكمالاً لمعارضته الضارية، كان التحاق "الحريري" وحزبة بـ"جبهة الانقاذ الوطني" أمرًا متوقعًا، ليصبح من خلالها أحد الأصوات المحرضة على الإسلاميين، وحرق مقراتهم، والخروج لتظاهرات 30 يونيو، على أول رئيس مدني منتخب، اختاره الشعب بدلاً منه.

سارع "أبو العز الحريري" في مبايعة انقلاب الثالث من يوليو، مع كل، ولكن لم تتوقف فقط مبايته عند المباركة بإطاحة أول رئيس بعد الثورة، والترحيب بحكمٍ عسكريٍ جديد، بل انتقلت إلى التحريض الصريح على قتل رافضي الانقلاب في الشوارع، واعتقال المعارضين له.

ولم يكن من الغريب على مؤيدٍ صالح لانقلاب الثالث من يونيو، مثل "الحريري"، أن يؤيد قرار ترشح قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، مصدقًا على كل قرارتة السياسية، فبعدما كان من أوائل المعارضين لكل قرارات "مرسي"، أصبح أليفًا لا يسمع له صوت حول كل القرارات التى يعاني منها فقراء مصر، ومحدودي الدخل، أو اعتراض على المعتقلات التى امتلأت بالمعارضين.

ومنذ عدة أسابيع انتقل "الحريري" إلى المستشفى إثر مرضه، وكان الفريق أول "صدقي صبحي"، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قد أمر بعلاجه، على نفقة القوات المسلحة، وتوفير كافة الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة له، تقديرًا لمواقفه الوطنية، بحسب ما يرى "صبحي".

وما هي إلا أيامٌ معدودة، حتى أعلن نجله "هيثم الحريري"، أمس الأربعاء، وفاة والده، مشيرًا أن صلاة الجنازة ستكون، اليوم الخميس، بمسجد "أولاد الشيخ" بمحرم بك في الإسكندرية، بينما دفن الجثمان بمقابر الأسرة في "برج العرب".

المصدر