"العريان": الأمريكان روَّجوا للعنف لإلصاقه بالإسلام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العريان": الأمريكان روَّجوا للعنف لإلصاقه بالإسلام


بقلم: محمد الشريف

أكد الدكتور "عصام العريان"- القيادي البارز في جماعة (الإخوان المسلمون) والأمين العام المساعد لنقابة الأطباء المصرية- أن أعمال العنف صناعة يروِّج لها الأمريكان عبر أجهزة إعلامهم واستخباراتهم؛ حتى يلصقوها بالإسلام.

وأشار "العريان"- في برنامج (النادي السياسي) لقناة (ANN) اللبنانية- إلى أن تنظيمًا مثل (القاعدة)- عمره أقل من عشر سنوات- أصبح العدو الأول للاتحاد الأوروبي والأمريكان، وأُلصقت به كل أعمال العنف في مناطق العالم المختلفة، مشدِّدًا على أن القاعدة (وحشٌ) خلَّفه الأمريكان بأدواتهم الإعلامية وعملياتهم الاستخباراتية.

وأضاف قائلاً:

"أنا لا أنكر أن هناك فصائلَ إسلامية لجأت إلى العنف؛ ولكنها لجأت إليه في سياقٍ محدد، واستطاعت أن تدرك حجمَ ما انزلقت إليه من خطر، فتراجعت عن هذا العنف الذي لم تسجَّل له أية حالة منذ عام 1997م؛ وهو ما جعل السلطة المصرية مؤخَّرًا تبرر حالة الطوارئ بمحاربة المخدرات".

وعن العلاقة بين (الإخوان) والقوى السياسية المختلفة قال "العريان":

"إن (الإخوان المسلمون) لديهم تجربة في التعاون مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية؛ حيث خاضوا الانتخابات البرلمانية مع حزب (الوفد) عام 1984م، ثم خاضوا الانتخابات عام 1987م مع (الأحرار) و(العمل)، فضلاً عن ذلك فقد أصدر (الإخوان)- مع باقي الأحزاب- وثيقةً للإصلاح السياسي عام 1993م وعام 1997م.

وقال "العريان":

إن التراجع في التعامل بين (الإخوان) والقوى السياسية جاء نتيجة إرهاب السلطة المصرية للمعارضة؛ حتى إن حزب اليسار- وهو حزب (التجمُّع)- لعب دورًا خطيرًا للتحالف مع السلطة ضد التيار الإسلامي، فقد قال كلٌّ من زعيم الحزب "خالد محيي الدين" ورئيسه الحالي "رفعت السعيد": "إنهم يفضلون استبداد الحكومة الحالي على نجاح (الإخوان المسلمون) في الانتخابات.

كما أشار إلى أن (الإخوان) قدَّموا أيديَهم للأحزاب في الفترة الماضية، وجدَّدوا هذه الدعوة مؤخَّرًا، عندما أعلن فضيلة المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون) مبادرتَه للإصلاح السياسي في 3/3/2004م، التي دعا فيها الأحزاب والقوى السياسية إلى التحاور حول تلك المبادرة؛ للخروج بموقف موحَّد وجبهة داخلية قوية لمواجهة التحديات الخارجية.

وأكد "العريان" أن السلطة تخشى الديمقراطية وإجراء الانتخابات الحرَّة، "فهم يؤمنون بأنه إذا أجريت انتخابات حرة ونزيهة فسوف يصبحون في (ورطة) حقيقية؛ لأن الشعوب سوف تنتخب الإسلاميين"، وقال: "إن مشكلاتنا ليست الحركات الإسلامية قبل الحريات"، مشيرًا إلى أن "الاستبداد وغياب الحريات وتأخير الإصلاح السياسي فرَض علينا مطلبًا جوهريًّا؛ وهو ضرورة الإصلاح، وإجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى والأحزاب، ومع الحكومة أيضًا".

المصدر