"العريان": انشغال الأمن بالسياسيين أدى إلى تفشي الإجرام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
العريان": انشغال الأمن بالسياسيين أدى إلى تفشي الإجرام



أكد الدكتور "عصام العريان"- القيادي البارز في جماعة (الإخوان المسلمون)- أن انشغال أجهزة الأمن المصرية بمطاردة السياسيين والجماعات الإسلامية على مدى أكثر من خمسين عامًا- هي فترة الحكم العسكري- أدى إلى تفشي الظاهرة الإجرامية.

وقال- في تصريحات خاصة لموقع (إخوان أون لاين. نت)-:

"إنه خلال فترة الحكم العسكري- منذ ثورة يوليو حتى الآن- كان الاهتمام منصبًّا على تأمين النظام، ومطاردة كل الجماعات السياسية التي تستهدف تقويض أركان النظام، أو تسعى إلى المشاركة في الحكم، ومن هنا كان الإهمال الشديد للأمن الجنائي، وقد برزت ظواهر إجرامية متكررة استفحلت بعد انتهاء حرب أكتوبر عام 1973م، كما شهدت مصر موجاتٍ من جرائم المخدرات، والفساد الإداري، والجرائم الأخلاقية، وغسيل الأموال، وتجارة الرقيق الأبيض؛ بسبب الإهمال الشديد في تعقُّب الظواهر الإجرامية".

وأضاف "العريان" قائلاً:

"ولعل ما تشهده قرية (النخلية) التابعة لمحافظة أسيوط- إحدى محافظات صعيد مصر- هذه الأيام هو بداية إدراك جهاز الأمن لخطورة تنامي الظاهرة الإجرامية، التي يتردد حولها أن كبار المجرمين قد تحالفوا مع المسئولين عن الأمن؛ لمطاردة أعضاء الجماعات الإسلامية التي ارتكبت أحداثَ عنفٍ في الصعيد".

وانتقد "العريان" أنه لم يتم حتى الآن تحقيقٌ جديٌّ حول هذه التصريحات الخطيرة، التي- إن صحت- تدل على تحالف خطير جدًّا بين حماة الأمن وعصابات الإجرام بهدف حماية النظام، وأضاف: "وهذا ليس غريبًا في تاريخ الدول، فقد حدثت مثل هذه الأمور في إيطاليا وأمريكا وغيرها؛ ولذلك نحن نطالب كشف كل الحقائق حول تنامي ظاهرة (أولاد علي حنفي) في (النخلية)"، كما تساءل: "هل توجد ظواهر أخرى في أماكن أخرى سيأتي عليها الدور أم لا؟!".

المصدر