"العمل الإسلامي" يقود دعوة ضد اختراق الصهاينة الاقتصاد الأردني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العمل الإسلامي" يقود دعوة ضد اختراق الصهاينة الاقتصاد الأردني

حذَّر مشاركون في ندوةٍ عقدها حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن من استهداف الكيان الصهيوني محاولات بيع أملاك الدولة وأراضيها، وأرجعوا السبب في ذلك إلى عدة عوامل؛ أبرزها غياب رؤية واضحة في التعامل مع المستجدات على المستويين السياسي والاقتصادي.

كانت الندوة التي عُقدت تحت عنوان "الأردن ليس للبيع" مساء أمس في الزرقاء وشارك فيها نقيب المحامين صالح العرموطي، ود. سفيان التل، وأدارها محمد عواد الزيود؛ ناقشت مسألة الخصخصة والتعاطي مع مؤسسات الدولة على أساس عروض الشريك الإستراتيجي، وبحضور عددٍ من المشاركين والمهتمين.

وقال مدير الندوة محمد الزيود: "إننا في ظل غياب الدور الفاعل لمجلس نواب حقيقي، فإننا نراهن على شيوخ العشائر بالدفاع عن مقدرات البلد وعدم المساس بهيبة الدولة والمحافظة على أراضيها ومؤسساتها، وعدم تمرير الأجندات الشخصية على حساب أبناء الأردن وشعبه".

واستعرض د. سفيان التل لمحات تاريخية عن أحداثٍ وقعت في فلسطين تتعلَّق بمسألة التغلغل الصهيوني واستيلائه على أرض فلسطين التي قُدِّرت بـ26 مليون دونم، عن طريق شراء الأراضي بشكلٍ شخصي قبل قيام الكيان عن طريق أشخاص غير فلسطينيين وبعض الأفراد من عائلات فلسطينية قامت الثورة الفلسطينية بتصفيتهم على ما اقترفوه، وجزء كبير من الأراضي منحها الانتداب البريطاني لليهود قبل رحيله، وما اغتصبته الصهيونية عند مواجهتها الحكومات العربية التي كانت تدافع عن فلسطين.

صالح العرموطي

وحذَّر التل من عمليات التسلل التي قد يستخدمها بعض أعداء الوطن عن طريق شراء المؤسسات أو الأراضي عن طريق الخصخصة أو ما يسمى "الشريك الإستراتيجي" باستخدام جوازات سفر غربية، مستفيدين من ازدواجية الجنسية الممنوحة لليهود.

من جهته أكد صالح العرموطي نقيب المحامين أن السلطة التنفيذية تغوَّلت على كافة السلطات، وأن هناك أشخاصًا يُسيطرون على السلطة التنفيذية؛ مما يدلل على أن دَور هذه السلطات معطَّل، محذرًا في الوقت ذاته من غياب المؤسسية والمعايير العادلة وانعدام الشفافية؛ مما أدى إلى تكريس نهج الانفراد بالقرار واستباحة المال العام وإهدار ثروات الوطن الطبيعية، والمتاجرة بالمؤسسات الوطنية.

وحذَّر العرموطي من عمليات الخصخصة ومحاولات الالتفاف على الواقع، وخاصةً فيما يتعلق بالمدينة الطبية التي تعتبر صرحًا شامخًا، وقال إنه لم يحدث في التاريخ أن قامت دولة ببيع أصولها، خاصةً الأراضي في مناطق حساسة وإستراتيجية.