"القرضاوي": قيادة (الإخوان) مَغرمٌ لا مَغنمٌ

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٤٤، ١٤ يناير ٢٠١٢ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"القرضاوي": قيادة (الإخوان) مَغرمٌ لا مَغنمٌ



نعى فضيلة الشيخ العلامة الدكتور "يوسف القرضاوي"- في خطبة الجمعة الماضية- الفقيد "الهضيبي".

وقال- في خطبته التي بثها موقعه الخاص على الإنترنت (www.qaradawi.net) اليوم الاثنين 12/1/2004م-:

"هذا الرجل الذي عُذِّب في الله، وأُوذي في الله هو وأسرته جميعًا؛ هو ووالده وإخوانه، كلهم أوذوا في الله سَنة 54 وفي سنة 65، لكن هذه الأسرة عُرِفت بالصبر والجَلَد والثبَات ﴿فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾.

وأضاف "القرضاوي":

"وعاشَ لهذه الدعوة ومات عليها، وقَدَّم لها أغلى ما يملك الإنسان، رغم أنَّ حَمْل هذِه الدعوة في هذه الظروف ليس مَغنمًا ولكنه مَغرم؛ ليس استفادة ولكنه تضحية.. فالذي يحمل هذه الدعوة في هذه الأجواء، والعالم كله يقف ضد الإسلام، العالم الغربي والقوى الكبرى تصادر حق هذا الدين في الدعوة، وحتى في بلادنا- للأسف- يقف الإسلام محرومًا من حقه في التعبير عن نفسه في كثير من البلاد، وفي بعض البلاد يُحارَب حتى مَنْ عبَّر عن نفسه!

حتى المسلمة التي تعبر عن نفسها بلبس خمار على رأسها تُمنَع! بهذا احتج علينا الفرنسيون؛ قالوا: إذا كان عندكم في بلاد المسلمين مَن يمنع هذا؛ لماذا تنكرون علينا؟!".

وبيَّن فضيلته أن مَن حَمَلَ لواء الدعوة ومنصب المرشد العام في هذه الظروف، فإنه يحمل مَغرمًا لا مَغنمًا، ويتعرَّض لبلاءٍ لا يصبر عليه إلا ذو حظ عظيم.

كان فضيلة العلامة "القرضاوي" قد أدى صلاة الغائب على الفقيد "الهضيبي" بعد صلاة الجمعة، وقام بإمامة آلاف المصلين، الذين اصطفوا خلفه لأداء الصلاة على الفقيد "الهضيبي"، كما أرسل فضيلته رسالة عزاء إلى (الإخوان)، يعزِّيهم فيها في وفاة المرشد الراحل.

وقال "القرضاوي"- في تصريحات له أمس الأحد 11/1/2004م-:

"آثرت منذ زمن أن أعمل للإسلام من خلال العمل العلمي التربوي والدعوي والفكري والإعلامي العام، وأن أكون بعيدًا عن الشئون القيادية في الجماعة التي نشأت في ظلالها، وقضيت شبابي وكهولتي في نصرتها، وأرى أنها الآن تمثل في مجموعها التيار الوسطي الذي يؤمن بالحوار، ويدعو إلى التسامح، ويحترم حقوق المرأة وحقوق الأقليات، ويتبنَّى الديمقراطية في إطار الأصول الإسلامية، ويتجنَّب كل مظاهر العنف؛ وهو التيار الذي أتبناه وأدعو إليه، ومع هذا رأيت من الخير أن أكون للمسلمين جميعًا، وأتمنى للجماعة من كل قلبي التوفيق في مسيرتها".

وأضاف فضيلته:

"لقد عُرض عليَّ منصب المرشد العام بعد وفاة الأستاذ "حسن الهضيبي"، وقبَيل وفاة الأستاذ "عمر التلمساني"، فاعتذرت للإخوة الكرام، الذين رشَّحوني وزكُّوني، وكنت في ذلك الوقت أَصَحَّ عزمًا، وأقوى جِسمًا، وأقدرَ على حمل العبء مني اليوم.. أفَبَعد أن جاوزت السابعة والسبعين أقبل ما اعتذرتُ عنه وأنا في التاسعة والأربعين؟! أدعو الله- تبارك وتعالى- أن يوفق (الإخوان) إلى اختيار المرشد القويِّ الأمين، الحفيظ العليم".

المصدر