"سواسية": "العسكرية" تحرم الوطن من كفاءات أبنائه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١١:٢٥، ١ نوفمبر ٢٠١١ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"سواسية": "العسكرية" تحرم الوطن من كفاءات أبنائه
الحرية للشرفاء

كتب- خالد عفيفي:

أدان مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" حكم محكمة النقض العسكرية، برفض الطعن الذي تقدَّمت به هيئة الدفاع ضد حبس المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين، و17 من قيادات الإخوان.

ووصف- في بيان وصل (إخوان أون لاين)- المحاكمات بأنها غير منصفة، لا تحرم الوطن فقط من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والمهندسين المشهود لهم بالكفاءة، والتَّفاني في خدمة الشعب المصري، والدِّفاع عن قضاياه العادلة؛ وإنما تُفْقِد أبناء الشعب المخلصين الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز.

وشدَّد على أن إقصاء النظام لمعارضيه من خلال اعتقالهم تارة، وإحالتهم للمحاكم العسكرية تارة أخرى، في مقابل تركه لأعضاء الحزب الوطني الذين يتاجرون بأقوات وأرواح الشعب المصري؛ يساعد أعداء الوطن في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية؛ حيث تُفْقِدُنا تلك الإجراءات التعسفية- ضد أبناء الوطن الشرفاء- القدرة على المقاومة.

وحذّر من أن استمرار النظام السياسي المصري في تعسفه مع الجماعة، وإصراره على إقصاء قياداتها الذين شهد لهم المجتمع بالنزاهة ونظافة اليد، يُمَثِّل خطرًا فادحًا على حاضر مصر ومستقبلها، كما يُمَثِّل تشويهًا لصورتها ومكانتها أمام المجتمع الدولي الذي يُدِين بل ويُجَرِّم التعدي على حقوق وحريات الآخرين دون وجه حق.

وشدَّد البيان على أن مصر تمر بمنعطف خطير، يتطلب تكاتف وتعاضد النظام مع كافة طوائف وشرائح الشعب، بما في ذلك المعارضة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، حتى يتسنى لنا التصدي لمحاولات الغرب المستميتة لتمزيق وتفتيت الدول والمجتمعات العربية وعلى رأسها مصر.

وأضاف: "لا يخفى على أحد المخططات الصهيوأمريكية الخاصة بالسيطرة والهيمنة على ثروات ومقدرات الدول العربية، تلك المخططات التي بدأت ملامحها تظهر في العراق وأفغانستان والسودان والصومال واليمن، والتي يُتَوَقَّع أن تنتقل إلى مصر قريبًا؛ حيث تجري حاليًّا عمليات تطويق وحصار وتهديد الأمن القومي المصري على قدم وساق؛ ما يعني أنَّ الخطر محدق بنا من كل اتجاه".

ويُؤكِّد المركز أن سبيل النظام الوحيد لمواجهة تلك المخططات المصالحة مع الشعب بكل قواه وفصائله المعارضة، والتي لن تبدأ إلا بعد الإفراج عن كافة المحالين للمحاكم العسكرية، وإلغاء القضاء الاستثنائي، وإلغاء قانون الطوارئ، وفتح صفحة جديدة مع الشعب المصري، الذي يناضل منذ زمن بعيد للحصول على الحرية، والاستقلال والبدء في التنمية والازدهار.

وطالب بوقف التعسف في الإجراءات المتخذة ضدها، بزعم أنها تسعى لقلب نظام الحكم، وذلك بعد أن ثبت بالدليل القاطع بطلان تلك الادعاءات، ومخالفة استهداف أفراد الجماعة للقانون والدستور، فضلاً عن مخالفته للمواثيق والأعراف الدولية.

ودعا المركز نظام الحكم إلى إتاحة الفرصة للمعارضة للتحرك في أوساط الجماهير، وذلك من أجل إحداث نوع من الحراك السياسي داخل المجتمع، إذ من شأن الاستمرار في سياسة تهميش المعارضة أن يؤخر مساعي الإصلاح والديمقراطية التي يتحدث عنها النظام ليل نهار.

المصدر