"سيناء" تتصدر عناوين الصحف العالمية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"سيناء" تتصدر عناوين الصحف العالمية


(الخميس 30 اكتوبر 2014)

إخلاء المنازل فى سيناء وتهجير أهلها

أثارت عملية إخلاء المنازل فى سيناء وتهجير أهلها، ردود أفعال الصحف العالمية، حيث تصدرت سيناء عناوين الصحف صباح اليوم وأمس، الأربعاء، بعد أن قامت قوات الجيش المصري بهدم وتفجير منازل أهالي سيناء منذ صباح الأمس وحتى اليوم.

فتحت عنوان: "مصر تسوي أحياء سكنية بالأرض من أجل إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة"، قالت صحيفة نيويورك تايمز: "إن الجيش المصري بدأ الأربعاء في استخدام بلدوزرات وديناميت في هدم مئات المنازل، وتهجير آلاف الأشخاص على الحدود مع غزة، في إطار جهود مذعورة لإقامة "منطقة عازلة"، يأمل المسئولون أن تتسبب في وقف تدفق المسلحين والأسلحة عبر تلك الجبهة".

ومضت تقول: "اللجوء إلى تكتيك قاس لمجابهة التمرد تسبب في تدمير نحو 800 منزل، وإزاحة نحو 10 آلاف شخص للتخلص من "بؤر إرهابية".

ونقلت الصحيفة عن المواطن السيناوي همام الأغا في تغريدة على تويتر: ”عمر منزلنا يمتد لأكثر من 60 عامًا"، ساردًا تفاصيل تهجير عائلته في سلسلة من التغريدات، بحسب الصحيفة.

وأضاف الأغا أن ضابط جيش طلب منه إخلاء منزله، لكنه رفض، فرد عليه الضابط قائلاً: ”سنقصف منزلك غدًا بكل شيء داخله".

ونقلت الصحيفة عن مصطفى سنجر، الصحفي المقيم في سيناء قوله: ”بينما التقى السكان مع مسئولين في الأسابيع الأخيرة لمناقشة التعويضات، فإن أوامر الإخلاء الثلاثاء عبر مكبرات صوت، أخذت الناس على غزة".

ونقلت عن الناشط الحقوقي جمال عبيد قوله: ”بعض الإجراءات الحديثة، والتي تتضمن قمع الاحتجاجات الجامعية، ومرسومًا رئاسيًا صدر الإثنين بوضع المنشآت العامة، مثل محطات الطاقة والطرق تحت حماية الجيش، هو تأكيد لتصورٍ نراه منذ شهور، مفاده ترسيخ مصر لحكم الشرطة والجيش".

وتحت عنوان "الآلاف أُجبروا على هجر منازلهم بينما تنظف مصر منطقة الحدود بعد التفجير"، قالت التليجراف: إن السلطات المصرية تدمر مئات المنازل على امتداد الحدود مع غزة؛ لبناء منطقة عازلة بهدف الحد من تدفق الأسلحة والمتشددين بين المنطقتين".

وأضافت: ”المدنيون يقعون مرارًا في مرمى المعركة بين أنصار بيت المقدس والجيش. لقد وجدنا في زيارة للقرى الحدودية العام الماضي تعرض المنازل المدنية للقصف والحرق وطلقات الرصاص".

ومضت تقول: "مقاتلو أنصار بيت المقدس لا يتعدون المئات، وتتألف معظم طاقتهم البشرية من المجتمعات البدوية المحلية.. ويقول سكان محليون: إن مقاتلين آخرين يأتون من مناطق رئيسة مصرية، ويقدمون في بعض الحالات من غزة والسودان".

وقالت التليجراف البريطانية: "إن خبراء أمنيين، يعتبرون أن المنطقة العازلة التي تعتزم السلطات المصرية إنشاءها على الحدود مع غزة لن يكون لها تأثير ملحوظ على تواتر الهجمات ضد القوات الأمنية في سيناء".

ونقلت عن زاك جولد - زميل "المشروع الأمريكي الأمني" الذي يقع مقره في واشنطن - قوله: ”منشأ تلك الهجمات في سيناء وليس غزة".

كما نقلت عن الباحث المصري إسماعيل الإسكندراني - المعني بمراقبة التطورات في شمال سيناء - وصفه لعمليات الهدم بأنها "عقاب جماعي لسكان رفح"، محذرًا من تسببها المحتمل في زيادة التعاطف المحلي تجاه المسلحين.

ولفتت إلى أن مسئولين عسكريين في شرق رفح أمروا السكان بإخلاء منازلهم، الثلاثاء، قبل أن يؤكدوا لاحقًا تخطيطهم لإخلاء أكثر من 800 منزل، يضم 10000 شخص.

ونقلت عن أحد السكان المحليين قوله: ”إنها فوضى مربكة، صوت الانفجارات مرتفع للغاية، ولا يعرف الناس ماذا يفعلون".

وأشارت إلى أن المنطقة العازلة يتوقع أن تتضمن خنادق مائية بحيث تجهض عمليات حفر الأنفاق، ويتوقع أن يبلغ عرضها 500 ياردة، وتمتد بطول تسعة أميال.

فيما قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية - نقلاً عن مصدر مصري كبير لم تحدد هويته - إن الجيش يتفاوض مع زعماء القبائل في منطقة رفح التي تشهد إخلاء عشرات العائلات وهدم منازلها، وذلك لمنع انتفاضة قد تنجم عن غضب السكان، ويمكن أن تدفع المئات منهم لدعم الخلايا الإرهابية.

وأضافت أن مئات المصريين غادروا منازلهم القريبة من الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، بعد أن بدأ الجيش المصري، الأربعاء، عملية إخلاء وتدمير المنازل بالمنطقة، التي تأتي في أعقاب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي نيته تنفيذ عمليات بسيناء للحفاظ على الأمن القومي.

الصحيفة أوضحت أن الجيش يباشر حاليًا عملية هدم عشرات المنازل التي تم إخلاؤها، لافتًا إلى أن العامين الماضيين شهدا إخلاء 120 منزلاً في رفح المصرية، في إطار صراع النظام مع الأنفاق التي تربط قطاع غزة بسيناء، وأنه وفقًا لتقارير غير رسمية، فإن الجيش بصدد إخلاء نحو 880 منزلاً جديدًا في المدينة التي يقطنها نحو 10 آلاف مواطن.

المصدر